الصهيونية ما بين النشاه والأقنعة الجديدة

الصهيونية

ما بين النشأةِ والأقنعة الجديدة



دراسة أولية حول

نشأة الصهيونية وتطورها التاريخي وإرتباطها بالماسونية

ونظرتها للعالم الجديد



اعـداد : طارق عسراوي



الصهيونية



التعريف

الصهيونية حركة سياسية ، عنصرية، عدوانية، متطرفة، تسعى الى إقامة دولة لجميع اليهود في فلسطين تستطيع من خلالها ان تحكم العالم.و الصهيونية الحديثة فكرة استعمارية ظهرت في أوروبا في عصر صعود حركة الاستعمار و الاستيطان في أوروبا

الاسم  

اشتقت الصهيونية من اسم (جبل صهيون) الموجود في مدينة القدس حيث ان الصهيونية لها مطمع أساسي في هذه المدينة القدسية و هو بناء (هيكل سليمان).



الماسونية والصهيونية :

الصهيونية قرينة للماسونية إلا أن الصهيونية يهودية بحتة في شكلها وأسلوبها ومضمونها وأشخاصها ، في حين أن الماسونية يهودية مبطنة تظهر شعارات إنسانية عامة ،وقد ينطوي تحت لوائها غير اليهود من المخدوعين والنفعيين .

كما أن الصهيونية حركة دينية سياسية معلنة تخدم اليهود بطريق مباشر فهي الجهاز التنفيذي الشرعي والرسمي لليهودية العالمية .

في حين أن الماسونية حركة علمانية إلحادية سرية تخدم اليهود بطريق غير مباشر ، فهي القوة الخفية التي تهيئ الظروف والأوضاع لليهود .

تاريخها ونشأتها :

الصهيونية كالماسونية ليست وليدة هذا العصر فقد مرت بمراحل كثيرة منذ القرون الأولى قبل ظهور المسيحية وبعدها وقبل ظهور الاسلام وبعده ، وكانت مراحلها الأولى مهمتها تحريض اليهود على الانتفاض والعودة إلى أرض فلسطين وبناء هيكل سليمان ، وتأسيس مملكة إسرائيل الكبرى ، وحــوك المؤامرات والمكائد ضد الأمم والشعوب الأخرى .

أما الصهيونية الحديثة : فقد بدأت نواتها الأولى عام 1806م حين اجتمع المجلس الأعلى لليهود بدعوة من / نابليون -لاستغلال أطماع اليهود وتحريضهم على مساعدته - ثم حركة ( هرتزل ) اليهودي التي تمخضت عن المؤتمر اليهودي العالمي في (بال) بسويسرا عام 1897م والذي قرر فيه استقطاب اليهود ما يسمى بـ(بروتوكولات حكماء صهيون) وهو المخطط اليهودي الجديد للاستيلاء على العالم ومن هذا المؤتمر انبثقت المنظمة الصهيونية الحديثة.

أهداف الصهيونية :

- ذكرنا أن الصهيونية حركة يهودية خالصة. أما أهدافها فهي ذات جانبين : ديني وسياسي :

----أما الجانب الديني فيتلخص فيما يلي :



1. إثارة الحماس الديني بين أفراد اليهود في جميع أنحاء العالم ، لعودتهم إلى الأرض الميعاد المزعومة ( أرض فلسطين ) .

2.حث سائر اليهود على التمسك بالتعاليم الدينية والعبادات والشعائر اليهودية والالتزام بأحكام الشريعة اليهودية .

3.إثارة الروح القتالية بين اليهود ، والعصبية الدينية والقومية لهم للتصدي للأديان والأمم والشعوب الأخرى .

----   الجانب السياسي فيتلخص فيما يلي :

1.محاولة تهويد فلسطين ( أي جعلها يهودية داخلياً ) وذلك بتشجيع اليهود في جميع أنحاء العالم على الهجرة إلى فلسطين وتنظيم هجرتهم وتمويلها ، وتأمين وسائل الاستقرار النفسي والوظيفي والسكني وذلك بإقامة المستوطنات داخل أرض فلسطين (( وهي عبارة عن مجمعات سكنية حديثة كاملة المرافق تمولها الصهيونية من تبرعات اليهود والدول الموالية لهم في العالم )) ، وتوطيد الكيان اليهودي الناشئ في فلسطين سياسياً واقتصادياً وعسكرياً .

2.تدويل الكيان الإسرائيلي في فلسطين عالمياً ، وذلك بانتزاع اعتراف اكثر دول العالم بوجود دولة إسرائيل في فلسطين وشرعيتها وضمان تحقيق الحماية الدولية لها ، وفرضها على العالم ، وعلى المسلمين على وجه الخصوص . لذلك نجد أن الصهيونية تقوم بدور رئيس في دفع أمريكا وروسيا وأكثر الدول في أوربا لحماية إسرائيل سياسياً وعسكرياً ودعمها اقتصاديا وبشريا ، فبالرغم من ان أمريكا ودول أوربا - دول نصرانية - ، وبالرغم من ان روسيا شيوعية تحارب الأديان وبالرغم أيضا من أن شعوب هذه الدول تكره اليهود بحق إلا أنها لا تزال تحمي دولة إسرائيل وتدعمها . وما ذك إلا بتأثير الصهيونية الواضح.

3.متابعة وتنفيذ المخططات اليهودية العالم السياسية والاقتصادية ، خطوة بخطوة ، ووضع الوسائل الكفيلة بالتنفيذ السريع والدقيق لهذه المخططات ، ثم التهيئة لها إعلاميا وتمويلها اقتصاديا ، ودعمها سياسياً .

4.توحيد وتنظيم جهود اليهود في جميع العالم أفراد وجماعات ومؤسسات ومنظمات ، وتحريك العملاء والمأجورين عند الحاجة لخدمة اليهود وتحقيق مصالحهم ومخططاتهم.

مغالطات صهيونية :

في نهاية القرن التاسع عشر ، عندما ظهرت الحركة الصهيونية ، كان ما يسمى " التيار الوطني " هو الغالب في هذه الحركة ، وهو التيار الداعي إلى بقاء اليهود في بلادهم الأصلية ، والعمل على الاندماج في هذه المجتمعات، وكانت غالبيته من المثقفين والعمال الفقراء أو من الطبقة المتوسطة.

أما التيار الثاني ، فهو " التيار القومي " وكان يتزعمه غلاة الصهاينة من كبار الأغنياء اليهود الباحثين قبل كل شئ عن " أرض " يمارسون عليها نشاطهم الاقتصادي بعيداً عن منافسة البرجوازية الأوروبية القوية ، ولم يكن يعنيهم كثيراً أن تكون هذه الأرض فلسطين أو غيرها ، فالموضوع بالنسبة لهم كان مشروعاً اقتصاديا فحسب .

وبالفعل فقد طرح في البداية إنشاء دولة لليهود في أوغندا أو غانا ! ثم طرح إنشاء دولة في مناطق واسعة من الأرجنتين ! ومع ظهور النزعات العنصرية في أوروبا والمذابح التي تعرض لها اليهود في روسيا أولا ، ثم في باقي الدول الأوروبية ، ازداد أنصار التيار القومي الداعي إلى وطن قومي لليهود. ونتيجة عدد كبير من العوامل تم اختيار فلسطين لتكون هي الوطن القومي المزعوم " وهذه العوامل يمكن مناقشتها في مبحث مستقل " .

من الطريف ذكره ، أن أدبيات الحركة الصهيونية كانت تسمي فلسطين باسمها الأصلي ، ولم تكن تسمية إسرائيل قد خطرت لهم على بال ، حتى بعد قيام إسرائيل كانت تسمى " فلسطين " حتى العام 1952 على الأقل ، لأنهم يعرفون أن شعب إسرائيل المزعوم ، كان قد اندثر من الوجود ، وذاب بين شعوب المنطقة منذ القرن السادس قبل الميلاد على الأقل ! وأن اللغة العبرية نفسها قد اندثرت من الوجود منذ ذلك الزمن أيضاً ، وقد كان اليهود يتكلمون الآرامية " المقصود يهود السبي في بابل وبعد ذلك في فلسطين " ثم بعد ظهور العربية وهيمنتها على المنطقة تكلم اليهود العربية مثلهم مثل غيرهم من شعوب المنطقة.

وعندما قامت الصهيونية بمحاولة إحياء اللغة العبرية ، وهي المحاولة التي كان لليهود الألمان الدور البارز فيها ، فقد جاءت العبرية الحديثة اصطناعا على اصطناع ، وهي لا تمت بصلة للغة العبرية الأصلية ، ذات الأصل الشرقي العريق . فاللغة العبرية الحديثة غير قادرة على نطق ثلاثة من الأحرف الأساسية في " اللغات السامية " وهي الحاء والعين والقاف، إضافة إلى قلب الحروف المأخوذة عن الأرمنية ، وتحويل الألمان الحرف ( و ) إلى ف ، بثلاثة نقاط وهو الحرف الألماني (m) وهكذا ضاعت اللغة العبرية ، مرتين ، فأصبحت لغة عجيبة ، هجينه ، مصطنعة ، حتى النهاية .

مثال آخر للتزوير البشع الذي تمارسه الصهيونية ، هو ادعائها بأن اليهود في جميع أنحاء العالم ليسوا أتباع دين معين هو الدين اليهودي ، فقط ، ولكنها تذهب أبعد من ذلك ، [ان تدعي بأن هؤلاء إنما هم شعب واحد من عرق واحد ن في واحدة من اكثر الخدع بشاعة في تاريخ الإنسانية .

مثال ثالث للتزوير والخداع ، هو ادعائها بأن فلسطين ، هي الأرض الموعودة ، وهي مسرح التوراة ، وهي الحاضنة الطبيعية للديانة اليهودية ! ورغم فشلهم الذريع في إثبات هذا الأمر وهم ينبشون في تراب فلسطين منذ أكثر من قرنين من الزمان مزودين بكل ما يخطر على بال من إمكانيات تكنولوجية ، وملايين الدولارات ، وأدعية الحاخامات ، وقد أخرجت أرض فلسطين كل أسرارها ، ولم يعثر على أثر واحد لكل ما ذكر في التوراة ، لا قصور ولا ممالك ولا ما يحزنون ، وبقيت أرض فلسطين وفية حتى النهاية ، رغم أن بعض أبنائها قد غيروا جلودهم ، المهم أن كل الحضارات التي مرت على فلسطين نعرفها جيداً ويمكن تزمينها بدقة ، وأبرز هذه الحضارات هي الحضارة الكنعانية والحضارة الفلسطينية، حتى إنسان ما قبل التاريخ كان حاضرا بأدواته البدائية ، ليكون شاهد على فضيحة الهدهد هذه . فجن جنونهم وبدأوا يمارسون الكذب علانية ، مستفيدين بالدرجة الأولى من غياب الطرف العربي ، وصمته المريب ، ومستفيدين من بعض اطروحات الفقه الإسلامي البائسة من نوع " العلو الثاني " و " الوعد الإلهي " وهم يوظفون كل ما في حوزتهم من إمكانيات لتزوير التاريخ وإعادة كتابته كما يريدونه ، سينما ، موسيقى ، قصص ، أفلام كرتون ، سياحة ، طبيخ ، كل شئ ، كل شئ .

والعرب ، أين العرب من كل هذا ؟ يؤسفني أن أقول أن رد الفعل العربي كان الغياب التام ولا شئ غير الغياب ، بل أخطر من ذلك نحن ، العرب ، مارسنا بغباء لا نحسد عليه ترديد بعض المقولات التوراتية ، وهي كثيرة جداً ومخزية في حق ثقافة عريقة كثقافتنا العربية !

















      الاحتلال البريطاني



وعد بلفور



في سنة 1908 قدم وزير البريطاني اليهودي الصهيوني هربرت صاموئيل مذكرة اقترح فيها تأسيس دولة يهودية في فلسطين تحت إشراف بريطانيا شارحا الفوائد الاستعمارية التي ستجنيها بريطانيا من قيام هذه الدولة في قلب العالم العربي والقريبة من قناة السويس. وافق العديد من سياسيي بريطانيا على هذه المذكرة أمثال لويد جورج وبلفور ... وبذلك تكون قد التقت المصالح البريطانية والصهيونية في قيام هذه الدولة. وبدأت المباحثات في شكلها الرسمي بين الحكومة البريطانية والزعماء الصهيونيين في شباط 1917 وبعد عدة جلسات واقتراحات صدر تصريح بلفور في 2 تشرين الثاني 1917 ، بالنص الذي أرسله جمس آرثر بلفور ، وزير خارجية بريطانيا إلى اللورد روتشيلد أحد زعماء اليهود الصهيونيين ، وتضمنت الرسالة وعد من جلالة الملك بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين. ويعتبر وعد بلفور من اغرب الوثائق الدولية في التاريخ إذ منحت بموجبها دولة استعمارية (بريطانيا) أرضا لا تملكها (فلسطين) إلى جماعة لا تستحقها ( اليهود) ولا بد من الإشارة إلى أن هذا التصريح قد وافقت عليه وفرنسا وإيطاليا عام 1918 وفي عام 1919 أعلنت أمريكا موافقتها الرسمية ثم تبعتها اليابان

الاحتلال البريطاني

بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى كان لا بد أن تكون بريطانيا هي الدولة المنتدبة على فلسطين حتى تسهل لليهود هجرتهم الى فلسطين ثم تحقيق وعد بلفور عام 1918 أتمت بريطانيا احتلالها لفلسطين لتقيم فيه حكما عسكريا مؤقتا ... وقبل أن تكمل القوات البريطانية احتلالها كان قد وصل إلى فلسطين اللجنة الصهيونية برئاسة حاييم وايزمن ومهمة هذا الوفد تحقيق وعد بلفور

عام 1920 أنهت بريطانية الحكم العسكري وأحلت محلها الإدارة المدنية وتم تعيين الوزير اليهودي البريطاني السير هربرت صاموئيل أول مندوب سامي على فلسطين . وقد عمل صاموئيل الكثير في سبيل تسهيل شؤون الصهاينة وقد قربهم منه وتقرب منهم.

في 24 تموز 1922 صدرت وثيقة صك الانتداب عن عصبة الأمم وتضمنت

مقدمة الصك نص تصريح بلفور ومصادقة عصبة الأمم على انتداب بريطانية لفلسطين... وفي مواد النص العديد من الدعوات لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين ، ولقد اعتبر الصهاينة النص بمثابة مصادقة دولية على وعد بلفور ، ذلك أن الوعد كان بريطانيا أما الصك فكان دوليا.

أهم الثورات التي اندلعت في فلسطين ضد الاحتلال البريطاني وضد الحركة الصهيونية

ثورة يافا

في 11 أيار 1919 ونتيجة لازدياد أعداد المهاجرين اليهود إلى فلسطين قام العرب الفلسطينيون في مهاجمة مركز الهجرة الصهيونية في يافا ، وقفت بريطانيا إلى جانب اليهود واستمر القتال لمدة خمسة عشرة يوما نتج عنها مقتل ستون فلسطينيا وجرح منهم اكثر من ستمائة وقتل من اليهود أربعون شخصا

ثورة البراق

في 22 آب 1929 قام بعض الشباب اليهود عند حائط البراق أو حائط المبكى كما يسميه اليهود بإنشاد النشيد اليهودي وبرفع العلم الصهيوني ونفخوا في الأبواق مدعين أن هذا الحائط هو من حقهم وادعوا انه جزء من هيكل سليمان ،وانفجرت بذلك ثورة فلسطينية امتدت إلى كل أرجاء فلسطين عرفت بثورة البراق، شكلت عصبة الأمم لجنة للتحقيق أقرت هذه اللجنة بعد دراسة مكثفة ملكية المسلمين لهذا الحائط



الثورة الفلسطينية الكبرى



ازدادت الهجرات اليهودية بين عامين 1931 و 1936 ، وازداد تدفق السلاح على الجماعات اليهودية, إضافة إلى أن السلطات الانتداب قد      سمحت لهم بإنشاء معسكرات للتدريب ... كل هذه العوامل دفعت قادة   الحركة الوطنية الفلسطينية إلى عقد عدة اجتماعات قرروا فيها إعلان       الإضراب العام من اجل دفع بريطانيا بوقف الهجرات اليهودية ومنح       فلسطين الاستقلال ، لجأت بريطانية إلى أساليب وحشية حيث منعت        التجول ونسفت البيوت وزجت الوطنيين في السجون إلا أن الإضراب استمر وما ميز هذا الإضراب انه اكبر إضراب في تاريخ فلسطين وربما في تاريخ نضال الشعوب ، حيث امتدت لمدة ستة اشهر واشتركت فيه كافة الأحزاب..                                                                

الكتاب الأبيض

دعت بريطانية إلى مؤتمر عقد في لندن سنة 1936 اجتمعت فيه بريطانيا بوفود من الدول العربية وفلسطين وبالوفد الصهيوني كل على حدى لكن المؤتمر فشل ... وأصدرت بريطانيا عقب انتهاء المؤتمر الكتاب الأبيض لسنة 1939 ومن أهم بنوده انه حدد الهجرة اليهودية بخمسة وسبعين ألف مهاجر خلال الخمس سنوات التالية ، وأقامت حكم ذاتي للفلسطينيين خلال عشرة سنوات ، وتمسك الكتاب الأبيض بمبدأ تصريح وعد بلفور، رفض الفلسطينيون الكتاب كما رفضه اليهود.

تقسيم فلسطين

في نيسان 1947، أحالت الحكومة البريطانية ملف القضية الفلسطينية إلى الأمم المتحدة وأعلنت أنها تعزم على إلغاء انتدابها في مهلة أقصاها 15 أيار 1948 ... وفي 28 نيسان شهدت منظمة الأمم المتحدة لأول مرة فتح ملف قضية فلسطين

.في 29 تشرين الثاني 1947 عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماعا وجرا التصويت على مشروع كان قد قدم مسبقا بشأن تقسم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية ، وقف إلى جانب التصويت 33 دولة ، من بينها الولايات المتحدة ، الاتحاد السوفيتي ، وفرنسا . وصوت ضد القرار 13 دولة من بينها جميع الدول العربية وامتنع عن التصويت عشر دول، من بينها الصين

والمشروع يقسم فلسطين إلى دولتين يهودية وتشمل 56.4 % من أراضى فلسطين وعربية تشمل 46.6 % من أراضي فلسطين ، مع العلم أن العرب حينها كانوا يملكون 94.4 % من أراضى فلسطين واليهود كانوا قد استوطنوا في 5.6 % من ارض فلسطين... رحب اليهود بالقرار أعلن العرب الثورة المسلحة ضد تنفيذ المشروع.






View tariqasrawi's Full Portfolio