البحث عن ذاكرة لوطن مفقود












عَبيّت زُوادتي الرّيقة من بايت القَوَى ..



الوطن الدّشَرْ ...



غيمو الرّبَطْ



ساعة بقينا من الرّوَى ..



شبّة مطرْ ...



سافرت  لِكْ بأشواقي  لآخر المنافي ..



بَحّتَّ  في كل المخافي ..



وكُسْتَ عَنِّك في الخُرَطْ



  



  



في التواريخ الرؤومة ..



بين نقوش  نبتة ورسوما



في الطّرابيل  العظيمة



وبين لُغة مروي القديمة



وخَطْ .. في خَطْ



راجعتَ بِكْ  كل الاسامي...  البعرِفا



كل الُّجمل .. حتى الضمائر  ... وأحرُفا



صحّحتَ  بِكْ  زمني الغلطْ



باخَتّبِكْ   قلبي  الشّقِى ..



وبشرتو بي لُقْياك  عَبَطْ



يا طيبة  زي  شارع  وَسَطْ ..



يمشيبو كادِح وارزقي



وممتنعة  زي  قبض  المياه  



والمافي  



والما  بتلقي



غالِبني جيتك أصادفا



لا في المعابر والموانيء المُترفة



لا في المطارات الوسيمة كما الفراغ ..



لا  الأرصفة



كل الدّروب التّعرفيها وبعرِفا



التألفيها  وبألفا



خَشّيت  دغيش سِعْن الدِّني المرفوع على سِيبات  وفا



رَوّابي كان قُطّاع  غني ..



وشوقاً مَفورِنْ  وانكفى



قِدّام خُطى الوجد  الِحفى



غابت صباحات  القُرُب ...



وبَقّت ضلامات الجفا



و ضَي  المصابيح الجريح ..



كِترْت علي الرّيح .... وانطفا ؟؟؟



هوي  يا بِنيّة من الغُبُش ..



من حَرْ   أباطهم  مُترفة !!!



وين  انتي   شان   نرقد   قَفَا



وين انتي وين .. في يات دُغُشْ



ما بيننا بين  غيبتك  كفى



لو  بَقّ  حِسِّك في هشيم  دبش الضياعات والسأمْ



زي أغنية شوق ..



زي نشيد ..



اندبَّى  همسِك زي نغمْ



او خبّ  خطوِك زي شهيد ..



رَفّتْ  مسيرِتِك زي عَلَمْ



ما كان  مهابات الصِّقور



(نخّت)  تحت رخّة رَخَمْ



وين انتي وين ...



ما كان هجم ديش العجم ....



والدِّنيا  ضَوْ



وامسن سبايا الاغنيات



العُزّل ...  ألآه ...  شِنْ  تسوْ ؟؟؟؟



ولافي الكفوف الخاوية سيف ...



لا في الكتوف الزاوية ضَوْ !!!



دَلّجتَ  درب الاربعين ..



صاقَرْ قوافل الرِّق .. سنينْ



برّاً



وبحراً



حتى جَوْ



أشريكِ  قُلْتَ من الزمنْ



واعتق معاك رِقّة مشاعري ازوِّجك كل الوطنْ



كل الرِّجال الحملو  ارضك بالحلال ...



وافتق سحاب العشق  شَوْ



ولا  بنتي في الزِّنج البَجَمْ ...



لا كنتي  في  العرب الأشوْ



لافي شلوخا  ..



ولا الوشم ..



لا في شيوخا  ولا في عَوْ



بل فيكِ غشّاني الزمن ...



ادّاني صَرْصَرْ  وبعتو  نَوْ



كوترني .. بي حبل الوَخَمْ



كُلْ ما انقطع  توْ .. باَنْ لي .. توْ



ناقِزْ  وراكْ ..



ناقِزْ  وراكْ ..



ناقِزْ  وراكْ ..



انترْتَعَتْ  رُؤياي ..



هَكَعْ ..



ما بين أريت ... يا ام زين ... ولوْ



وبين تبقي وين ..



لاكْ  في الوجود



لا  في  العدمْ



لا في الحقيقة ... ولا الوهمْ



لا زين



لا شين



لا البين بين ..



يا راحة الباقالو  هَمْ



لا عنِّك أفتاني الزّمان ..



لا مِنّك إنقطع  العشمْ



يا  ريتو أغناني الكَمَانْ



آ  طيبة عن صوتِك نغمْ



من أعلى ميضنة فيّي كان أعلنتَ موتِك للأُممْ



أو .. صِحْ  بجيتك لى  الرِّمَمْ



لكنو صمتك طال ...



وحَانْ ميعاد زفافي على الألم



قلت ارفع ايديني واقول ...



خاني الصبر ..



خان وانهزمْ ؟؟؟



زي ما انهزم كمّين نبي ...



وخانت على التاريخ ذِممْ



آ  طيبة أخافك ؟؟؟ واللاّ  اخاف



السُّبة  واللّعنة الوبيلة ؟؟



تحل وراي كما الجفاف ؟؟



أو..... تار على اكتاف قبيلة ؟؟



معلمي اللّــــه   من  عتاد ..



يبرِدْ حشاها ... ولا في حيلة



بَلا  تأمِّل في البُعَاد .. سنين ...سنين ..ودنين ... طويلة



  



وكيف ؟؟   وكمْ ؟؟



والإنأخد بالدّم  غَصِبْ ...



مافي  البرجِّعو  إلاّ  دَمْ !!!!



  



  



آ طيبة هيلة ..



سلام



عوافي



يا أصيلة .. كما  المَعَانا



أو .. بديلة عن اللِّي مافي



يَمّه    أدخلي على غُنانا ..



يا أمُرقي من القوافي



يا    أحذرينا وما تخافي



وما بنخيّب حاشا ظنِّك ....



ينفخوها وما بتموتْ



حيّة نارِك ... حيّة يوتْ



خُتِّي قِدْرِك  في الأثافي ..



يوسف الفي  الُّجب  بيمرُق



ضاربا ريقة اليلقى  قوتْ



روقي  أكنِّكْ ..



واللاّ  كَنِّك ..



تاوقي في البحر الخرافي ..



يونِسِك  في ياتو حوتْ



سَمّ  ينده جوفو حافي ..



وهِّطينا على الأثافي....  



وهِّبي نارك لا نموتْ



يا حمامة غار محمّد ..



يا  خيوط العنكبوتْ



يمة كُسناك  ضُمّة  مافي ..



الدّروب وين غيّبنِكْ ؟؟؟



في سؤالنا الضّارِي عَنِّك ..



سَدّن ابوابِن بيوتْ !!!!



والبيوت البشبهنِّك ..



انكرننا وانكرنِّك !!!



ننكشف  لا لوم عليهن ..



بس ها  كيفن يسْتُرنِّك ؟؟



وفي سُكاتنا  الجاري مِنِّك



رحّبنْ  بينا السجون



الدرادر والمنافي



فينا مَنْ  روّح فدايتك ..



وفينا من لا زال ...



وفينا



مافي من بدّل لرايتِك



وانتي في ذات السكوتْ !!!



التراب يتشهّى حِنّكْ ..



السِّحاب  عابر يفوتْ



واللاّ  يكمُد  للعيون



بالغُبار  غُمّة  وسوافي



وانتي يا آخر المرافيء



يا امْ  وجوداً بات خرافي



في صحاريك داخ غفاريك ..



من برِد زمنو الرِّعافي



دون كواريك ..



مات واتاريك  



غبتي   بي كل المدافيء



يا لساريك .. لاك موافي



لا كمان قادرين نسيبِك نمشي في الزمن المجافي



ما عهدناك  عاد  تخافي



كانفعالات المُراهِقْ ..



شابكة كالشّجَر الضِّفافي



خيلِكْ - الرِّيح - حين تنهّدْ



لوحة التاريخ بيشهدْ  



لونا  والدّم  الإضافي



  



إلاّ  يا وتري وغُناهو ..



راحة أنغامو .. وعَنَاهُو



يا نبي الثورة الغشاهو  



برداً  أكتر من غُتَاهو



  



الاّ يا  بِتْ   جاك  زمن  دارِعْ  الأيام  قُلُبْ !!!



الدفاتر   والكتبْ



إستحمّتْ  بالغُلُبْ



التلاميذ  النُّجُبْ ..



طيّشا  الفقُر ....



الغبينة



صنّت الأجراس وجينا



إلاّ   يا .. آخ ...  ما  لقينا



الجوامع مستباحة ..



والمصلّين صَرْ  جُنُب



الكنائس جالبا دينا  !!



والمدينة تبيع عوينا !!!



لي النخاسية  الغُرُبْ



لي اللُّحاسية  وعُقُبْ



تشتري آفات  الرُّعُبْ



والهتافات  الجُرُبْ



عربدت باسم السّما ..



توّكت  ريح  السُّحُب



ومن ضُروعاً .. كان  تكُبْ



كل أطفال الفقارى ..



وكلهُنْ في  فَدْ  شُخُب !!!!



  



في اللُّغة الجرسية .. سُبْ



في التُّقى النجسية .. سُبْ



في الوقار الفاوه ... سُبْ



في شعار ما ساوى .. سُبْ



  



واللاّ  اريت ما كُنّا منك ..



لا في  بيناتنا  القُرُبْ



كُنّا  اقلاّ   نشوفو  عادي



التردِّي   الجاي  وغادي



سادي في النعم  الزيادي



وابن آدم بالأيادي



لى سُترة  الحال يكافِت ..



غابة غابة ..



ووادي  وادي



ينبح المسكين يا طيبة ..



طيبة يا راحة الفتارى



وواحة  الفي  الصّيْ  حيارى



عورة  الشُّرفاء  الفقارى



سُترتها  ولُب  المباديء



  



  



يا بنية الأُجّر  ام خير ..



أو نبية الشجر الطير ..



يا رسول البسمة للاطفال  ... حبيبة نيل بلادي



يا طليقة الغيم ..... عروس طين البوادي



المناديل بانتظارِك  ... والايادي



معبّا  شوق ..



يا طيبة  ..



طيبة ..



طيـــــــــــــــــ ...



ولا حياة  لمن  تنادي



بَكاك بكيتني .. سَكَتْ  برايا



  



كنت حافي على إبر ..



بِتّ حابي على شظايا



  



من انكسار  رمّاشْ  عيونِكْ



فوق  مسام   سام  المرايا



من كُتُر  تعباً  تعبتو ..



قلت ألقاك ما كَفَاية



يا تكمِّلي فيّي صمتِكْ



يا أخلِّص بيك  غُنايا



دي الحنايا وراكِ يبستْ



وامست آشميق الخلايا



وبِتّ  أمسِّرْ من حروفِكْ



وأفتل الأيام .. قراية



نبّقْ الغيم .. برضو إرضِكْ



ما استجابت  لي سُقايا



  



وقُلتَ اخطِّكْ  بي دمايا



يا اصابعيني ابقي ريشة



ويا شراييني الدواية



وقنِّعي الرِّيح  الورايا



النّكعْ بالخيل ..



محالاً ..



يدِّي بي بَقَر الدّرَايا



انتهت كل الخفايا



وقلت اكوسلِك في الخطايا



لمّا  في ذات  لُقيا  حَرّ ..



وزاد هواكي  على هوايا



وقمتي خنتيني معايا ؟؟؟



اشتكيتِك  لى القمرْ



وضُمّتْ انسام  السِّحرْ



الرياحين  والزهرْ



  



شهدوا  ليّ  عليك يا  اخيّة



جاء القمر سوّاك بريّة



وباعتزاز بى نبرة حيّة



صاح في جمعنا يا بريّة



من يكن من غير خطيّة



  



؟؟؟؟؟؟؟



  



وقُمْ  رميتِك بالتحية من اللِّي فيّ



فيا ....  وفيّة



يا معاكي تغيبينا ..



يا تعالي  وابقي  جية



للبعيشو غَصِب عشانِك ...



والبموتو بحسن نية



حَارْ  علينا بعد طراوة ...



وبين عيون احباب تقيّة



نبقى في كتمة وشقاوة



وبين أرَاذِل



وارزقيـ….....ـة



  



كفاك شكية !!



كفاك شكية !!



يا التّشرِّكْ  لي غمامك ...



وتحتَك الانهار قوية



ما انسرق ذات ليل سنامَك ...



لو قبيل كُسْتَ الحوية



كفاك شكية !!



وما بيضيع حق لا قضية



لو في طُلاّب  من وراهو  



ونية  بيضاء وبندقيـ……ـة















View sudan's Full Portfolio