سجال شعري

أثارت قصيدة لشاعرنا العزيز سلطان السبهان في منتدى أدبي قبل عقد ونيف، حفيظة الشاعرات.. فانقسم الجمع إلى فريقين وخاضا حربا ضروسا.. تساقط فيها الشعراء فيلقا تلو آخر.. وارتفعت راية الشاعرات خفاقة بالنصر.. أو هكذا أود أن أتذكرها حيث كنتُ مشاركة حينها باسم "الختيارة" ودارت مساجلة ظريفة وجدت بعضها في إحدى مسوداتي

..

يبدأ شاعرنا السبهان قصيدته:


إن كنت لابد مرفوسًا فمن فرسٍ // أولى من الجحشِ فاطمح في المقاماتِ
كذا الأصيلة أولى من مهجّنةٍ // فرفْسُها يُذهبُ الماضي مع الآتي
..
وبعد أن حمي الوطيس بين المتبارزين شعرا ونثرا.. هبت الختيارة دفاعا وهجوما:


اغمد حُريفَك وارحم حالك الباكي // أنّى لعُودك أن يثني عُصيّاتي
لملمْ عَتادكَ في سَكْتٍ.. وكِنَّ أيا // بحرا تضاءل في صُغرى بُحيراتي
لو كنتَ نِدًّا أيا "المرفوسُ" كنتُ إذن // نزلتُ أرضك من أعلى مقاماتي
فابغ السلامة في أكناف مملكتي // تلقَ الحياة نعيما من مَسرّاتي
..
فقال السبهان

:

أما العجـائزُ فليبنين صومعـةً // يعبدنَ فيما تبقى من سويعـات
يا جـدتي لا تغالي في مناطحةٍ // لـمّي بـناتك وامضي للعبادات
..
فردّت:


غاب الهزَبر وعاد اليوم تفرِحُهُ // بعضُ الغنائمِ من حِلْمي وشيباتي
هلاّ ارعوى!! أيّكم يا قوم يخبّرهُ:// سبهان أنتَ، فلا تحسَبْكَ "بيَّاتي"
استدراك!!!
سلطانُ -للحقِّ - فُقتَ النجمَ منزلةً // لكنها الحربُ تُذكي نزعَةً الذات
..
فرد الشاعر محمد غطاشة


يا جـدتي لا تغالي في مناطحةٍ // لـمّي قصيدك وامضي للعبادات
دعـي التشاعرَ والتسطيرَ وانتبهي // للضغطِ والسكّري خوفَ انتكاسات
فالعمر ولّى و"عزرائيلُ" منتظرٌ // فقابلـيه بدعـواتٍ وركعـات
ختيارة الشعر هذي سُبْحةٌ وخذي // سجّادة واعمري باقي الأويماتِ
..
فردت الختيارة:


كان الضغط عندي مرتفعا هذا المساء حتى قرأت بُييـتاتك يا بنيّ فاستكان دمي!!
شكراً على دواء ضحك "مَحلّي" كفاني دوائي المر المستورد
ثم قالت:
لا بأسَ لا بأس يا "شطُور" لستَ هنا// "داع" لخير وما صفّيتَ نيّاتِ!
هذا زعيمك قبل اليوم قال خذي//"سجّادة واعمري باقي الأويماتِ"
إن كان أقصى هِجاكم أنّ بي حَدَبا // فما هززتم ولو رِمْشاً بِهدْباتِي
والسعْف في العلوِ مزهوٌ بحنْيتهِ // هيهات تبلُغهُ أشباه غرْساتِ

View nasheed's Full Portfolio