يا من هززْتمْ غصــونَ الشوق في قلبي..فاسّــاقط الـوجدُ مشغوفـاً بريَّاكـم
وتلتجُّ في الأفق أصواتُنا تصدَعُ الصمتَ.. تعبر فيه بكل الحنينِ..
إليها
إلى عشقنا السَّرمديّ العميدْ
ننادي ..
نرجُّ الأديمَ.. بحلو الغرامِ.. وعذْبِ النشيدْ
ننادي بملء الفؤادِ الشريدْ
فِلسْطينُ ..يا عمرنا يا حبيبتنا..هل ترى تسمعينْ؟
وعنّا برغمِ المساوفِ هل أخبروكِ
وهل تعرفينْ
بأنك كَينُونةُ النور في كُوّةِ الروحِ تملؤنا بالجواب اليقينْ
وأنَّ لقاءَكِ أصلُ اعتقادٍ، وذكركِ فينا محاريبُ دينْ
سقى الله قلبكِ يا ربَّةَ الحبِّ
يا غُرّةَ الشمسِ.. يا مبسمَ الطيبينْ
ويا كل شيء تبقّى لنا في الزمان الضَّنينْ
٭٭٭
عِدِينا بأنْ تذكرينا.. ولو مرّةً كلَّ عيدْ
عِدينا إذا ما استحلّ المحيطُ بقيَّةَ أجسادنا في بُرودْ
بأن تحتوينا
هوىً.. ورُفاتاً.. وطيفاً يَرُودْ
فليس على البحر أرضٌ سِواكِ
وليس على الأرض بعدكِ جودْ
٭٭٭
أجل سنعود
على أي شكلٍ.. على هيئةِ الحبّ نأتيكِ كي تحضنينا
وكي تمنحينا وشاحَ الخلودْ
نقبّلُ كفَّيكِ عند الصباحِ وقبل الهُجودْ
نعيش كما ينبغي لصغار العصافيرِ.. في فَيْحِ قلبِكِ
يملؤنا بالغناء الفريد
نُمرّغُنا في رَهَافةِ عينيكِ
نغفو، فينسدلُ الهُدْبُ ليلاً وَدُودْ
وغابةَ شِعْرٍ ورَنْدٍ وعودْ
كذا أنت فينا: جِنانٌ وكوثرْ
كذا أنت يا حُلْمنا.. بلْ وأكثرْ
فسِحِّي على نار غربتنا وَدْقَ تلك الوعودْ
إلى أن نعودْ
إلى أن نعودْ
للتوقيع في دفتر الزوار
بريدي الصوتي هنا.. رأيكم يهمني وأصواتكم تسعدني
https://www.speakpipe.com/Mariamalammuri
''... فالشاعر الفلسطيني لا ينتمي إلى القضية الفلسطينية كأي شاعر آخر يناصر الحق والعدل، وإنما هو في واقع الأمر ينتمي إلى ذاته باعتباره هو القضية، ولا يحتاج إلى مبررات أيديولوجية للوقوف إلى جانبها.
إن مجرد وجوده هو القضية، لذلك لم تكن المقاومة حين أطلقنا عليها هذه الصفة على الشعراء الفلسطينيين هي قذف جنود الاحتلال بالحجارة الشعرية( من هجاء وفضح وتحريض)، بل كانت القصيدة ذاتها بكل ما تحمله من تراث في اللغة والزمان والمكان هي المقاومة حتى لو غنى الشاعر لحبيبته أو نعى والدته أو هنأ طفله بعيد ميلاده. القصيدة هي ذاتها الوجود وهي المقاومة..''
د.غالي شكري-مجلة القاهرة
***
Miriam Alammuri, a Palestinian poet and song writer
***