ليلُ رام اللهْ

باردٌ هذا المساء



يُشعلُ الوقتَ آهاتٍ



.. وأقماراً



تئنُّ لحالِ مشتاقٍ



لصدرٍ من جليدْ



عواصفُ الثلجِ تغزوني



تحرقُ الأيامَ فيَّ



تشعلُ النورَ .. وتمضي



... تمضي



تشرِقُ الشمسُ



تغرب الشمسُ وتبكي



فيجرفُ السَّيلُ أحلاماً تشيبْ



ليس طولُ العمرِ



بل عقدةُ اللونِ عند الثلوجْ



*            *            *



ظالمٌ هذا المساء



.. ينسجُ الليلَ



أسواراً



.. تسبقُ الغيمَ



علوَّا



كيف السبيلُ



وصريخ طروادةَ يعلو



أين الحصانْ !!؟



بَلعَ الحصانُ فرساني



نزعَ اللجامَ من كفِّي



واستفاق به الصهيلْ



*            *            *



قاتلٌ هذا المساء



.. يسكبُ الويلاتِ



في عيني



.. يخنقُ الشموعَ



في الكنائسْ



.. يذبحُ الحمامَ



في المساجدْ



لم يكنْ ذاكَ دماً



لم يكنْ أبداً دماً



.. لو كانَ



ُ لما عاد الغزاةَ



لينبشوا القبرَ



و يسرقوا السيفَ



. من صلاح الدين

Author's Notes/Comments: 

كُتبتْ في نيسان 2002

View assadmm's Full Portfolio