العلم والدين والمال 8



العلم والدين والمال



















    

من خطبة شيخ العلماء

ثم هل انتم تكتفون بذلك كلا فانكم لا تنفكون عن محاربة بعضكم

بعضا فهذا المذهب يكفر ذاك وذاك يكفر هذا الى ما شاء اللة والاقبح من ذلك الحرب بين الاديان الى بين دين ودين لا بين مذهب ومذهب فقط فان الذين مصلحتهم قائمة بتكدير الاخاء بين البشر واثارة التعصب في نفوس اهل السذاجة ولو لا ذلك لم يكن ثمة موجب لوجودهم ولا معنى لة لا ينفكون عن النداء ان دين اؤلئك باطل لا حتوائة على كذا وكذا فيجيبهم غلاة هذا الدين بل دينكم الباطل لا حتوائة على كذا وكذا

ورجل ثالث واقف بعيدا يسمعهما لا مع هؤلاء او هؤلاء فلما يرى الفريقين في سكرة الجنون والحماقة الى هذا الحد لما يرى انة لا غرض لهما من هذا الطعن غير التدجيل والشعوذة لملء الخزانة واشباع الخزانة كما قال الزمخشري في بعضهم على افتراض ان هذا التدجيل يجوز على عقول السذاجة

فانة حينئذ يهب من مكمنة ويقول للفريقين ان رميتما الحق فكلا كما في ظلال وليس هناك دين صحيح غير ديني فيسالانة وما دينك فيقول ديني ان افعل ما اريد كما اريد وقتما اريد وما بقى فاوهام وخزعبلات حاكتها التصورات والخيالات وهدمتها كل الفلسفات

وهكذا يكون تكفير الناس بعضهم لبعضا في عصر كهذا العصر مؤديا على خط مستقيم الى هدم جميع الاديان على السواء وليست التبعية في ذلك فقط على الغلاة من اهل العلم والفلسفة بل هى واقعة على الغلاة من اهل الاديان في اي دين كانه

View alihseen's Full Portfolio