مبادئ الحسين ومعركة الطف العظيمة واستذكارنا لها





قبل الدخول بالموضوع اود ان ابين اني مؤمن باللة ورسولة وحب ال محمد واصحابة الغر

لكي لا يتهمني احد بعدم حب ال البيت الاطهار

------------------------------------------------------

كل عام منذ اربعة عشر قرنا يمر على الامة الاسلامية والمذهب الجعفري بالخصوص ذكرى معركة الطف العظيمة التي استشهد فيها الامام الحسين بن علي -رضوان اللة عليهما التي جرت في 10 محرم سنة 61 هجرية بعد وفاة الحبيب محمد ب 50سنة ان هذة المعركة او الثورة التي قام بها سبط الحبيب المصطفى كانت ضد الظلم والجور وضد كل اشكال القهر والمتاجرة بالدين

ان الحسين عندما توجة الى كربلاء واخذ معة ال بيتة الطيبين كان يعرف ان مصيرة القتل وفي الحديث النبوي ان الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة

كما ورد ان الرسول الحبيب قبل نحر الحسين وقال لة ستقتل يا حسين ويفصل هذا الر اس عن الجسد ويقتلك الظلمون وفي كربلاء وكما قال الفرزدق الشاعر لة ان الناس قلوبهم معك وسيوفهم عليك وقال الحسين في كربلاء -اذا كان دين محمد لا يستقيم الا بقتلي فيا سيوف خذيني - وكانت معركة الطف العظيمة التي مازلنا والى ان يرث اللة الارض ومن عليها نتذكرها كل عام

كل عام يقوم الالالف من المسلمون بافعال لا تمت الى المناسبة العظيمة فضرب النفس بالحديد والسكاكين والزناجيل ليس من الافعال التي تقدس الذكرى اذا كان اهل كربلاء الذين لم ينصروا ابي عبداللة الحسين في تلك اللحظات العصيبة قد ندموا على ما فعلوا وقاموا بضرب انفسهم واللطعم الى غير ذلك من الافعال فلانهم كانوا يحسون بعظيم الذنب الذي اقترفوة بحق سبط الحبيب محمد ان هذة المناسبة تقتضي منا ان نعمل على تحقيق الاهداف التي ثار من اجلها وان نقدم اعمال الخير والبر بدلا من الضرب

لقد نادت احدى الكاتبات من قبل بالتبرع بالدم 1 بدلا من الضرب وكم كانت واقعية وعملية فكم من الدم سيسيل على الارض وهناك من هو احوج اليها او قد يموت بسبب عدم توفر الدم

وان هذة المناسبة تصرف فيها المبالغ الطائلة التي لا تقدر وهناك عوائل واناس هم باشد الحاجة الى ان نمد لهم يد العون والمساعدة فما فائدة الاحتفال اذا لم نكن نطبق تعاليم الحسين ان الحسين ليس بحاجة الى هذة الافعال فان مكانتة عند اللة عظيمة فهو حفيد الرسول الكريم محمد صلى اللة علية وسلم وابن فاطمة الزهراء البتول وعلي اول فدائي بالاسلام وفاتح خيبر

لا يمكن ان يوجد على الارض من يقول انة مؤمن باللة ورسولة ولا يحب الحسين وال بيتة

ولكن الاحتفال ليكون بالدعاء لة وعمل الخير والبر وتذكر المبادئ التي اراد نشرها والعمل عليها ان من يرى ما يحدث في مجالس العزاء الحسينية حيث اللطم والضرب بالزناجيل والسكاكين لهو شئ يبعث على الاسى الهذا ثار الحسين

فما فائدة الاحتفال اذا كنا نفعال كل ما نهى عنة الاسلام والحسين السنا هنا نقتل الحسين من جديد لنتذكر هذا المناسبة بالتبرع للفقراء والصيام وذكر اللة والتبرع بالدم للمحتاجين وتذكر مبادئ الحسين بدلا من الضرب واللطم وما فية من انتهاك لحرمة الجسد البشري الذي خلقة اللة على احسن تقويم

ثم يامن تفعل هذا اسالك

كم يتيما بكى فانشفت دمعتة بلقمة زاد انستة مافقدة

كم من سال سالك العون في جبر محنتة فادركتة

كم من عفيف قتلة الجوع والالم والمرض فاخذت بيدة عطفا ورحمة لا تصدقا ومنة

وكم من ظليمة اوقعت بريئا قلت كلمة حق غايتك منة ان تنقذة

وكم وكم وكم --------------

ايها المتظاهر بحب الحسين اتق اللة في عملك ومعاملتك

نزة نفسك عن الغي والاردان

عظم قدر المساكين وكن خيمة لهم

وليكن قلبك عامرا بحب محمد وال محمد وصحب محمد

تكن محبا للحسيمن

اللهم ارحم الحسين وارحمنا برحمتة

اعرف اني قد اتعرض ال شتى انواع التهم والتهجم ولكن لاقول كلمة امنت بها

وحسبي اللة ونعم الوكيل

12-2-2005

---------

1- الكاتبة بلقيس حميد


View alihseen's Full Portfolio