الجدار المشؤوم





الجدار المشؤوم --قصة





خرج ينظر الى السماء والى المجهول ويتنفس الهواء فقد سئم الجلوس في ذلك الموضع الكئيب الذي يشبة القبر والذي لا يتجاوز طولة متران وعرضة متران ويحتوي على اسرة للنوم والتي تسمى جزافا اسرة وهو حفرة بعمق متر ومسقوف بالواح من الصفيح ويوجد وسطه مدفأة بدائية تستخدم لتسخين واعداد الطعام والتدفئة وعمل الشاي الذي كان لا يستطيع ان يفارقة وتضاء بواسطة قنينة بيبسي بداخلها وضع النفط الابيض وادخل فيها حبل وسدت بواسطة قطعة من التمر لقد كان منظر السماء غائما والهدوء يعصف بالمكان وظلام دامس يغطي المنطقة وبين الفينة والاخري يسمع دوي انفجار او صوت ازير الطائرات وهى تمر من هناك وقبل ان يخرج وضع إناء الشاي على المدفأة فهو لم يذق طعم الشاي منذ عدة ايام ولم يكن لديه سكر فقرر ان يشربه مرا بدون سكر

لقد كان هدوء المكان يبعث التشائم بالنفس فهو الهدوء الذي يسبق العاصفة بعد ان استنشق الهواء وجال بنظرة في المجهول بقى لبعض الوقت ينظر الى السماء وهى تنفث قطرات المطر فقد كانت ليلة ممطرة عاد الى مكانه داخل الموضع الذي اصبح صديقا لهم فقد تعودوا عليه اخذ جهاز الراديو وتمدد على سريره وادارة على اذاعة مونتي كارلو بدأ يسمع اخبار الحرب المدمرة في لحظات لا يعرف امدها وكانت بين اليقظة والنوم سمع دوي انفجار واحس كان الموضع ينهار عليه في تلك اللحظات لم يفكر الا بتلك الحبيبة التي لم يجرء ان يصارحها بحبه فقد تراءت صورتها امامه وذلك الجدار الذي طالما تشائم منه لكثرة اللفتات التي تنعي الموتى التي وضعت على ذلك الجدار وحروبهم كثيرة ولم تكن ترفع واحدة حتى توضع اخرى

لقد كان يتشائم من ذلك الجدار والان وهو بعاني اخذ يفكر ان نعية سيوضع على ذلك الجدار واخذت صورة حبيبته وصورة الجدار تمر امامه مثل شريط سينما يمر سريعا وبدأ تدريجيا يفقد الوعي حتى غاب ولم يعد يحس باي شئ

__________________

View alihseen's Full Portfolio