
| نبيذيةٌ |
| ريحُكَ الدائمةْ |
| فحدقْ ولو مرةً في البعيدِ |
| وقلّم من القلبِ أحمرَهُ |
| كي تحطَ على كتفيك السماواتُ خضراءَ..خضراءَ |
| كل الكؤوسِ ستلعنُ بردَ شفاهكَ |
| حين تمرُ بها |
| كمرورِ القوافلِ فوقَ مدائنَ صالحَ |
| وامرأةٌ سوفَ تخلعُ فتنتَها في الطريقِ |
| إذا سرتَ – كالنهرِ بين يديها ولم تلتفتْ |
| إن فعلتَ ستنكرُ وجهَكَ |
| لكنّك الآنَ سيدُ نفسكَ |
| فاكتب بنفسكَ خاتمةَ المنحدرْ |
| سيعرضُ فلْم السقوطِ |
| ويأخذُ أبناءُ آدمَ دورَ البطولة فيهِ |
| فكنْ حجرَ الرفضِ |
| لا تكترث لجمال السيناريو |
| ولا تنخدعْ بسهولةِ هذا الأداءِ |
| وحاول ولو مرةً |
| أن تقاومَ سحر الشياطينِ فيكَ بغيرِ التعاويذِ |
| حاول ولو مرةً أن تلاعبَ إبليسَ |
| دونَ اللجوءِ لعونِ ملكْ |
| وليس كثيرا عليك انتصارُك يا صاحبي |
| فابتكرْ وجهةً |
| لا تمهدُها الريحُ لكْ . |
| سيعوي وراءَ الجدارِ قطيعٌ من الشهواتِ |
| وليس لهذا العواءِ أمدْ |
| كذاكرةِ البحرِ هذي الغريزةُ |
| ملحُ النهايةِ وجهٌ لملحِ البدايةِ |
| منها ستشربُ تظمأُ..تظمأُ تشربُ |
| حتى يملَّ الأبدْ! |