
| كلماتى يا زمن الافراح الوردية |
| فى ماضى الايام القاسية المرة |
| كلماتى تعبر موج البحر وتصل اليك |
| وتحط على فرع فى حقل فؤادك بين يديك |
| وتقول انا اهواك |
| احببتك حين الحب بارضك غير مباح |
| ممنوع بالقانون |
| ممنوع يا سمراء لأن الحب هناك جنون |
| وانا مجنون تعرفنى كل الاشعار |
| يعرفنى الليل المسدل سترته |
| وشقاء الفن وكل نهار |
| لا احسن ان ابقى من غير الحب |
| والحب حرام فى الصحراء |
| وأنا يا انت ايا سمراء |
| احساسى لا يعرف طعم المال او البترول |
| الشاعر يسمع صوت الحسن |
| ويحسن كل فنون القول |
| لكن ان يحيا فى ارض جفاف |
| ان يصنع اعصاباً من الياف |
| لتكون مكان الحس على الانسان |
| فمحال ذلك ليس من الامكان |
| ولذلك حين عبرت البحر الى السودان |
| غنيت سعيداً كالاطفال |
| ونسيت حلاوة طعم المال |
| ورجعت اغرد بالافياء بكل مكان |
| وركعت اقبل امدرمان |
| هذى العاصمة الانثى |
| اهواها مذ كنت غراماً فى عينى امى وابى |
| وحملت الحب معى بدمى |
| فى رحلة هذا العمر |
| واحمله حتى القى ربى |
| كلماتى يا زمن الافراح الوردية |
| عبرت موج البحر لتصل اليك |
| لتقول انا مشتاق |
| لتطل قليلا فى عينيك |
| ولتحمل عذرى فى سفرى |
| فانا يا سمراء الصحراء |
| هذا قدرى |
| انا اعشق انثى عاصمة |
| تلك المحبوبة امدرمان |