
| بِا ْسم مَن سوَّاك موَّار المشاعر |
| وبرَى نفسَك للأنواء ِ والطُّرق العواثِر |
| باسْمِهِ الرَّحمن ِ أبدا ْ |
| بالرَّحيم ِ البرِّ جبَّار الخواطِرْ |
| وعلى طه صلاتي وسلامي |
| ثُمَّ مِن بعدُ التحيَّة |
| عدَّ ما حنَّ إلي الإطلاق ِ سائر |
| وإلى الحِبِّ انصرفْ |
| مِتْ فإنَّ الموتَ من باب ِ الشَّرفْ |
| حينَ يبقى المرءُ مرهونًا لعقلٍ |
| لا يُفكِّر أو تناوشْهُ الظُّنون |
| إنَّ شكًَّا مثلَ شكِّك يُوردُ المرءَ اليقين |
| نَمْ قريرَ العين ِ بينَ الخالدين |
| فهُناك الحزنُ بابٌ يُدخل البلد الأمين |
| وسِعتْ رحمة ربِّي كلَّ شئ ٍ مالهُم أهلُ السَّرف |
| قمرٌ جنَّت؟ |
| وهل عالمنا إلا جُنون |
| حين يبقى المرءُ من دون ِ رسالة |
| سائمًا يرعى مع الأمل ِ الطَّويل |
| يا شجيَّ القلب ِ كم قتلتْ من النَّاس الشُّجون |
| آهِ يا ويلك من ذاك الخلِي |
| ويحَ قلبٍ دمُه الدفَّاق تنسدُّ عروقُه |
| ويُعاني الظُّلم جهرًا من أتون لأتون |
| ما الذي ترجوهُ غير الفقر والإدقاع والشَّظف المُهين |
| هكذا يا مُبدع َ القوم مصيرُ المُبدعين |
| جسدٌ يذوي |
| وروحٌ في أعاليها تُحلِّق وأنين |
| كنتَ في حُزنك أبهَى |
| نحن مِتنا قبل أن نرحل عنها |
| حين كُنا في جسوم ٍ لم نكُنها |
| ونفوس ٍ كم تعبنا من خواطِرها ومنها |
| ما حياة ُ المرء دونَ الآخرين |
| أو حياة العقل من دون ِ سؤال ِ |
| إنَّ نفسًا تتسامَى للأعالي |
| توقُها أبدًا إلى خلق ِ الجمال ِ |
| سوف يُصلِيها جُحود الجاحدين |
| سبْحُها اللَّهمَّ إن كنت طِلابي لا أبالي |
| لي من المأمول ِ في الإنسان ِ ما فاق خيالي |
| غير أنَّ الحرَّ يبقى نيِّرًا |
| ينشر الإبداع َ من جوف السُّكون |
| يتلظَّى في أتون النفس ِ حينًا |
| ويُعاني ما يعانِي |
| ثم يخبُو وتضئ الأرضُ من ومض ِ المعاني |
| وكذا كُنت التِّجاني |
| يا سموَّ ًا فوق هاتِيك الصَّغائر |
| قلبك الوثَّاب نورٌ وبصائر |
| أيها الصُّوفيُّ والجرمُ المُعذ َّب |
| شكُّك المُؤلم من خلف ِ السَّتائر |
| يتراءَى ويغيب |
| حين يبقى الله أقرب لكَ من حبل ِ الوريد |
| ثم تسمُو وتزيد |
| ثم يأتي أمرُ ربِّى |
| تلكُمُ الساحاتُ أرحبْ |
| فادخلوها بسلام ٍ آمنين |
| إنَّما الله السَّلام |
| إن تسلْ عنِّي فإنِّي غبتُ عن دنيا الأنام |
| والتزمتُ الصَّمت قفزًا من مقام ٍ لمقام |
| هِمتُ بالإنسان ِ واستبقيتُ عينًا لا تنام |
| ترقُب الآفاقَ هل يأتي زماني |
| أو يجئ ُ الحِبُّ فجَّاجُ الزِّحام |
| غبت عمدًا حين لم يُجدِ الكلام |
| وتقيَّدت بصمتي ما على الرَّاسف في القيد ِ ملامة |
| عشتُ عبرَ الصَّمت موفورَ الكرامة |
| لم يروا منِّي سوى رسم ٍ وقامة |
| وانطوى عنْهُمُ سرِّي |
| طينة البؤس ِ استخفَّتها من الطِّفل ِ ابتسامة |
| وغشتها نار وجدٍ نسأل الله السَّلامة |
| من حريق ِ العُمر في الزَّمن القتامَة |
| ما على الإنسان لو صافَى إلى يوم القيامة |
| وعلى الدَّرب استقامْ |
| أمنياتي في الختام |
| أن يُغاث النَّاس عامًا بعد عام |
| أن تضئ َ الأرض ينقشع الظَّلام |
| لك منِّي أمنياتي يا تجاني |
| صحبة الأخيار والنَّفر الكرام |
| لك منِّي ما يفوق الحصر حبًَّا |
| ويفوق العدَّ من باب السَّلام |