
|

|
أنت إنسان بحق وأنا
|
|
بين قلبينا من الحب سنى
|
|
كل يوم صور عبر الطريق
|
|
تزحم النفس بها ثم تفيق
|
|
ليس ما هزك حسا عابرا
|
|
إنه في الصدر إحساس عميق
|
|
هو إنسانية قد وصلت
|
|
كل نفس بك في ربط وثيق
|
|
إن رأيت الشيخ يرعاه السقم
|
|
أترى في النفس شدوا من نغم
|
|
أم إلى صدرك يمتد الألم
|
|
أنت إنسان بحق وأنا
|
|
وإذا ما اندفع الطفل اللعوب
|
|
لعنق الأم من بعد وثوب
|
|
أولا يغمرك الحس الطروب
|
|
أنت إنسان بحق وأنا
|
|
هذه النفحة تسمو في نفوس الأنبياء
|
|
وهى في المصلح تنساب حياة في الدماء
|
|
وهى للخير طريق وهى للحب نداء
|
|
وإذا ما سقط الطير الجريح
|
|
وهو مخضوب على الأرض طريح
|
|
يضرب الأرض بريش ويصيح
|
|
حوله زغب من الطير تنوح
|
|
وتلمست بجنبيك الجروح
|
|
فبحق أنت إنسان وروح
|