نافذة على وجه المياه



سنرجع خبرني العندليب

غداة التقينا على منحنى...





كان صوتها يطلق صلاته بنعومة أعوامها الستة..على طرف البحيرة...

ملأت يديها الصغيرتين من الماء البارد المتدفق كالعرائس المتراقصة..

رشقت وجهها بحباته النظيفة...أغمضت عينيها..وتابعت الغناء



بأن البلابل لما تزل هناك تعيش بأشعارنا

ومازال بين تلال الحنين وناس الحنين مكان لنا..

فيا قلب كم شردتنا الرياح..تعال لنرجع هيا بنا....



فتحت كفيها لدمعتين من البلور..

تساقطتا على راحتيها المتجمدتين بردا

عجبت لما رأت الدمعتين صارتا صغيرتين جدا بين كفيها

..على غير العادة..

نظرت إلى صورة وجهها في الماء...

ورأته في أواسط عشرينه..

يناجي الزمان بحزن....

حطت على كتفها حمامة معصوبة العينين....

أمسكتها بحنان..مسحت على رأسها...

وضعتها على طرف البحيرة قربها,,أزالت عن عينيهاالرباط...

وتمنت بشدة لو لم تفعل..

فقد هالتها تلك النظرة التي رمتها بها تلكم الحمامة..

أغمضت عينيها..وبكت من جديد,,,

تابعت الحمامة عنها الغناء

أما هي فلم يعد أحد يراها هناك مرةً أخرى..





زهرة.

View zahrat_alnagam's Full Portfolio
Haifa A.'s picture

هنا

لمسْت

ألقاً
.
.
.
دام قلمك