على هامش آلام فارتر



يا ليلُ

تمهل ..

تفضل و التقط أنفاسكَ

فصديقتي تحضر بعد حينْ

تأخرتْ !!

من قال !!

ربما ..

ربما أسرعنا نحن في الحضورْ ..

يأكلك الوقت و يأكلني الحنينْ

تمهل قليلاً

لا تقترف شيئاً من فصول المسرحية

تأنّى

فأنا و مقعدها هنا .. جدّ غريبانِ













ماذا لديكَ اليوم من أشياء ؟

آه ، نعم ..

مرةً أخرى ؟!!

للمرّة العشرين عرض الأقنعة !!

و لعبةَ التخفي !!!

لا بأس فالملهاة تقتل الوقت

يركض كالمجنونْ

هذا الوقتُ .. ..

تمهل يا مجنونْ !!

فالأرض تدورْ

و الشمس تدورْ

و القمر سيبقى دوماً

ملهاة النجومْ

لنشربَ شيئاً نَخبَ الفكرةِ

و خيالات الضوءِ

و حماقات الجمهورْ

***







أبكي ؟!!!

من قال ؟!!!

هذا شيءٌ للفنِّ

قناعٌ يضحك

آخر يرقصُ ..

هذا يلبس ذاكَ

هذا يتقمص عينيك

و هذا يتوحّد فيكَ و فيَّ

و يبقى كالحلمِ

لا نعرف كيف ابتدأ

و أين يموتُ …



***







أحياناً تُسلب أنسجتي حُرّيتَها

و طريق المسرح يحفر وجهي

رسماً سريالياً

أو درساً في التشريحِ

يصنع رائحةَ الأنثى

ألهو بالأذن قليلاً

ألعق خلف الأذن كقطة

أُقبّلُ صدرَ الغجريةِ

أهمس في عينيها أشعاراً

تتسع الأحداق و ترسم جدولَ موسيقى

أبحث في أحرفها عن عمق العينِ

و خلايا الشفتينِ

و رحيق العنقِ

أطلب رسماً للكفّينِ

تضحك .. تبكي .. أحضنها

و تفرُّ سراباً إذ تكتشفُ

أن الأمرَ مزاحاً

و بأنّ المخرجَ كان يجرب شيئاً آخرَ

لملابس فيرتير

View osama73's Full Portfolio