صور ملونة















    

(( معيــار رقمـي))

قرر هو وزوجته وضع معيار رقمي لحياتهما الزوجية ودعوة عدد من الاصدقاء للاطلاع على تجربتهما الفريدة بحيث كانا يؤشران (10) لليوم البهيج و (صفر) لليوم التعيس ، كل على حده .. في الاسبوع الاول فرغت حصالتي الزوجين امام حشد من اصدقاء العائلة .. كانت نتيجة ما جمعه الزوج خلال اسبوع (70) نقطة وما جمعته الزوجة (-70) .



(( نصيحة))

جمع اولاده السبعة لينصحهم مثلما فعل اكثم بن صيفي .. وفي خلده يردد :

تأبى الرماح اذا اجتمعن تكسرا

وإذا افترقن تكسرت آحادا



فقال لاكبرهم :

احضر قصبة .. ثم قال له :

اكسرها ! فكسرها بكل يسر .. ثم قال له :

احضر سبع قصبات ، فاحضرها ثم قال له :

اكسرها .. فلم يستطع .. فأمره باعادة المحاولة ، فاستطاع كسرها !!

ضحك الجميع وسط دهشة الاب الذي تلاشت ابتسامته تدريجيا ..





(( ضـــرة))

لم تكن تطيق ضرتها ، مما جعل حياة زوجهما جحيما لا يطاق … والذي اضطر اخيرا الى تطليقهما .. ما ان تزوجت احداهما بعد الطلاق ، حتى بدأت بالتنكيد على زوجها الثاني ، فما كان منه الا ان تزوج ضرتها لتكون ضرتين لرجل اخر ..



(( دواء))

يتمتع بصحة جيدة .. يأنف من الذين يدمنون على تناول الادوية  .. اعتلت صحته ذات يوم .. قرر ان يستخدم العلاج لمرة واحدة فقط .. اجبر نفسه على تناوله .. أدرك بعد دقائق انه تناول علاجا لطفله

..



(( رؤيـــا))

يقرأ كتابا .. تتشكل الرؤيا لديه .. وتتشتت احيانا اخرى .. وهو منزو في ركن من المقهى .. دخل احدهم .. غادر المقهى مسرعا ، تاركا وراءه كتابا لن يقرأه أحد غيره !

(( كتابة خاصة جداً))



سأله أحد زملائه :

لماذا لا تنشر المواد التي تكتبها ؟!  أجاب :

لانني اكتب لمحرري الصفحات الثقافية فقط ..



(( حب في الظلام))



استمرت علاقتهما الهاتفية دون ان يرى احدهما الاخر سنتين متتاليتين ، وفي لحظة لقائهما افترقا .. لان كليهما احضر معه عصا يتلمس طريقه بها ..





(( وقت متأخر))



الوقت قارب على المغيب والمسافة بين السوق والبيت لا زالت في منتصفها .. اسرع الخطى للحاق بآخر المحلات .. وصل السوق ، وقد اغلقت المحلات ابوابها .. عاد ادراجه الى البيت وهو يحمل نقوده بيده .. اطلت عليه زوجته تخبره ان الاسعار ارتفعت وان النقود التي يحملها لا تكفي لعشاء تلك الليلة .. فقط ندم لأنه لم يستقل الحافلة ..



(( رجل عاقل جدا))

يعتقد دائما انه آخر العظماء وان جميع المخلوقات جراثيم طافية في مستنقع الحياة .. يحاول زملاؤه ارضاء غروره بكلمات باذخة تطيل كعب كبريائه .. يجيب عنها اجابات ساخرة .. يتصور نفسه قطب الكون تارة .. ولا يعترف بوجود احد سواه تارة اخرى.. هذا ديدنه ، وهذا ديدنهم .. لا يريد ان يقر بأنه تائه في اوهامه .. ولا يريدون ان يقنعوه بأن عليه ان يزور طبيبا نفسيا ..

View omar's Full Portfolio
tags: