حوار دمعة

Folder: 
أنت مني

         أيـــا دمعُ هلَّا شققت الطـــريق

وأطفأتَ في العينِ نارَ الحريق



         وهــــلا أضأتَ ذُبـال الفتِيــــل

فأرسلتً لي مِنهُ بعض البريق



         كزيـــتٍ أنار بــدون اشتِعـــالٍ

فتَاه الــظلام، أضاعَ الـــطَّريق



          دمعي.. مللتُ اجتراع المـآسي

عنانُ البُــــكاءِ هتُـــوناً طليق



         هواجِسُ قلبي تُناجي الحُســامَ

وأُسقى المنون كنَشقِ الرَّحيـق



        فلا النَّفسُ ذاقت طمـــع المنامِ

ولا الآهُ شاءت بــأن أستَفِيــق



         ومـــا أنت يا دمعُ إلا عـــزاءٌ

يُريحُ الحيارى بليـــلٍ عميـــق



          لقد أصبحَ السُّهدُ سلوى الليالي

وصار الخريــــفُ أغزُّ صديق



          فمَـــن ذا تُراهُ يجَفِّفُ دمعـــي

ومن ذا تُـــراهُ يُعينُ الغريـــق



          سِـــواكَ إلهــي فأنت المُغيـثُ

لك المُشتَكى يـا رحيماً شفيـق



ن ب ر ا س

View nibras's Full Portfolio