قالَ يَومَاً: هَل ترَين؟؟

Folder: 
نبراسيات

قال يوما:

هل ترين..؟

أفقِدُ ضِلعاً مِن ضُلُوعِي

أفقِدُ بعضاً مِن خُضوعي

أفقِدُ رُوحي

هَل ترَين؟؟



يا زهرةً في العُمقِ

فُوحِي

لا تَروحِي

إِنَّنِي صامِتٌ ، رغمَ آهَاتِي

لكنَّ شَمعَاتِي بَكَين!!

فهل ترين؟؟



كُنتُ

كالحلمِ أَهذي

في جُنُون

كنتِ تُريدينَ أَخذِي

للمَنون

وأنا أَعدُو

وحماةُ العشقِ للموتِ استعدُّوا

لكن لم تَرين..

كيفَ غَدَت شَمسِي

كالغُُبار

كيفَ قَدْ بانَت نُجومي

في النَّهار

كيف أنتِ

لستِ أنتِ

وكيف أنَّا

مثل جَرحٍ قَد نَزَفنا

حتى وَعْدُنا

مثل طيرٍ

كانَ على الغُصن يغنِّي

ثمَّ طَار



يا بَسمَتي

مَاذا دَهَاهُم

زُغبُ أفراحٍ ،

للقتلِ – قُربي - قَد دَعَاهُم

إنَّهم بالجرحِ وَفُوا!!

ولِتَكفين قلبي قد دُعوا!!

وأنا أبكي

وأُقسِمُ لم أراهم!!

فَمَن ترَين!!



همستُ بالصمت يعلو في كياني

أفلا يكفي يا حُبُّ

أنَّكَ لازلتَ تراني!!

...

همَسَتْ

ولم أَسمَعْ إلاَّ قَلبها

وتراتيلُ عِشقٍ فجَّرت أقداحَها

أسبلتْ جفناً على ليلٍ ضَناها

وَتَلتْ آيةَ الإِخلاصِ وعداً

ما دَرتْ

أنَّ أَشْواقِي

قد فُكَّت عُراها!!

وعُدتُ أصرخ

هل ترين!!

...



إنَّني أذكُرُ حقَّــاً

يوم كُنَّا واحِداً

كان البُعدُ فينا زاهِداً

ثمَّ يا دهرُ صِرنا صَرختَين

وعلى وجهِ القهرِ غَدونا

شامَتَين

إنَّني أذكُر

كم غَفونا على كتِفِ الجِراح

وكمِ انتظَرنا

أن يعودَ لنا الصَّباح

وكم قُلتَ لي:

هل تَرين!!!



....

View nibras's Full Portfolio