لم تقتلني







لَمَ تقتلني

لمَ تغتال الماضي

والحاضر

وكل أيامي

لمَ تقتلني وتقتل

أمالي وأحلامي

لمَ تقيدني

وترميني ببئر أحزاني

لمَ يا ليل تعاندني

وتعشق الصحو بأجفاني

دعني أعيش لحظاتي

أعيش حلما أشقاني

فأنا  في غفوة الموت

مع ذكرياتي

لأتجرع طعم الحرمان

أتركني أرجوك

فأنا شبه انسان

أعيشك حلما

فواقعي أحرق أجفاني

أسكنني مدن أحزاني

حررني من قيدك

أسرك أشقاني

أبحث عن النسيان

حتى النسيان هرب مني

علمني كيف

أتحرر منك ومن هواك

سلبتني كل شيء

سلبتني ذاتي

سلبتني أحلامي

حتى ضحكاتي باتت

بشوق لشفاهي

تسللت الى اعماقي

وزرعت الآه في صدري

ماذا تريد أكثر مني

دمرتني ودمرت كل كياني

الايكفيك بؤسي وشقائي

أتريد حرماني حريتي

كيف أعيش من دون أمل

ومن دون أحلامي

ان كنت احببتني يوما

رحمتا بقلبي

دعني لموعد أحياني

لم يبقى لي سوى حلمي

الحقيقه لا أريدها

دعني أدفن فيها ذكرياتي

ارحل حثما تريد

فالروح تنازع

تتكفن بأحلامي

أرجوك ارحل

ارحل

وعدني أنك سوف

تنساني



***



نتاليا



*

*

*







********************************************************

View noor's Full Portfolio
Demozi's picture

نتاليا سيدة الأزمان الجميلة

نبحرُ فيهِ ..
ترفعنا لججُهُ لمقامِ الموتِ ..
مفاوزُ ظهرِهِ جرداءَ من كلّ نبْتٍ ...
وماءْ ..
تتماوجُ العذاباتُ ...
بينَهُ كقبائلِ الثعابينِ..
لا نقَرُّ على هضابِهِ ..
فما إنْ نرخي لخيولنا أعرافَها الوارفة ..
حتى تَتردَّى من عُلاهُ إلى حضيضهِ ...
ساقطةً ..
في شِبَاكِ أعصابنا التّالفةْ ..
لتبتلعَها مَهاويهِ..
فُوَّهاتُهُ العاصفة ..
من قال - يا سيدتي - بهدوئهِ..؟!
وهوَ صمتاً يمورُ ...
تغلِّفهُ صفائحُ العتْمةِ الناشفة ..
مدعومةً ..
بِقُضبانِ الظُّلْمةِ ..
والظُّلْمِ ..!
والخفافيشُ تفرُّ ..
مِنْ بين أضراسِهِ ...
لتعشّشَ في مِحْجَرَيْهْ..
بعدَ أنْ يمتصَّ أحبارَنا الخائفة ..
يمضغُ ألسنَةَ مزاميرنا ..
فتعلسَ ما يرميهِ الليلُ لها ..
من بقايا خلايانا الراجفة ..
جثثِ أشعارنا السالفة ..!
أملسَ يبدو حلولُهُ بيننا حينَ يحُلْ ..
كبطنِ الحزنِ حين يزّاحفُ نحونا ...
يأكلنا مراراً ولا يملْ ...
لماذا كلّما يحلُّ يرشُّ على قلوبنا ...
فسادَهُ نصمتُ ..
تماماً حينَ ننوي أنْ نعيثَ ملحاً ..
يجعلُنا سوادُهُ..
نبهُتُ ..؟!
كيف لنا أنْ ندعوهُ ..
يا سيدةَ السمّار ...
ليلاً ...؟
كيفَ يمكنُ أنْ نسمّيهِ ..
سُباتاً ...
وهو يهيّئُ في الخفاءِ ...
للشموسِ التي تُرصّعُنا بخيطٍ أخضرْ ...
مقبرةً..!
تجرجِرُ نمورُهُ السوداءُ عرباتِها الذهبيّةَ ..
مخلِّفةً ..
آثارَ مخالبِها ورنيناً أشقرْ ..؟!
أَضَعْنا نجومنا ..
في وَبيلِ شرقِهِ المحموم ..
ونبحثُ عمَّنْ يحملُ عنّا هذه القلوبَ المثقلة ..
فليسْمَعْ الليلُ ضجيجَ بكائها ..
كريحٍ تعْوي ..
على نواصي الغاباتِ الموحلة ..
وهو يلاحقُها كمشتهاة ...
يطاردها في كل فلاة..
يحاصِرُ مَثارَ رَغَباتها ..
يجثمُ على أ ضوائها المرسَلة ..
تماماً ..
كجدارِ ليليٍّ مُصْمَتٍ ترسمُهُ الدواة ..
لماذا تطحنُ غِلالنا ..
رِحاه ..
تطهونا يداه ..؟
يهمسُ في ثقوبِ رؤوسنا ..؟
أيريدُ أنْ يلقننا ...
درْساً ..
في كآبةِ الليلكْ ..؟!
لعابُهُ قُربَ عيوننا...
يلوِّثُ سفوحَ مواشيرنا..
بانكساراتٍ مزيّفة ..
أترغبُ أنْ تمضغنا ..
دوّاماتُهُ المتضَوِّرةُ ..
دونَ أنْ نجرؤَ ..
حتى على البكاءْ ..؟

ليلكِ يا سيدتي لا يقتلكِ ، إنه يقضي علينا جميعاً بلا استثناء
تقديري للحس العالي ، وللتعبير الرفيع الذي عبَرْتِ بهِ جسورَ الليل ..
مزيداً من التعبير ونفرغُ من أحزاننا ، فالشعر يجلو ، والصمتُ يميت ..
وعذراً لخطوط الزكزاك التي سودتُ بها نصوعَ صفحتك البهية ..
لكِ محبتي التي لا تنضب
وتحيتي التي لاتبور ...
الراعي السومري

__________________