أيها القلم العنيد..
كلما دفنتك.. وأهلتُ عليك أَيْماني وخصامي..
طلعتَ لي من بين الأنقاض كالقدر المحتوم..
تعد لي الكمائن.. تعذبني ببرودك ثم تنتحل البطولة بإنقاذي من نفسي..
تود إقناعي أني لا شيء دونك..
لأكن هذا اللاشيء إذن يا قلمي .. ودعني وحدي أحزن على من مضوا بصمت.. دعني أودع بدموعي وحسب رفاقا قتلهم المجاز قبل أن تبتلعتهم الوحوش..
دعني أعلن الحداد عليك وعليّ.. فكلانا لا يستحق كوة في الجدار..
ادفني كما أدفنك.. لن نقرأ علينا الصلوات ولن ننتظر أن تتخلق من رفاتنا عنقاء أو حتى عشبة..
أنا وأنت إلى وهْدة العدم.. لا رجوع..