رهام القصيد
مريم العموري
|
مررتُ على القصيدةِ فاعترتنـي صبابةُ ناسـكٍ شـاجٍ وَلـوعِ |
|
فأحنتْ في جَديبِ الحرف شعري غداةَ البينِ، فابتلّـت ضلوعـي |
|
وعاد بيَ الزمـان إلـى زمـانٍ رفيـقٍ حالـمٍ رحْـبٍ وديـعِ |
|
هنالـك فـي ديـارٍ سربلتنـي رفيفَ الحب والعيشِ القَنـوعِ |
|
٭٭٭ |
|
بأورادِ الجمـال رَقيـتُ قلبـي عسانـي لا أراوحُها ربـوعِي |
|
كأنّي ذي المليكةُ لـو أشـارت أتاها النجمُ في خفـقٍ مطيـعِ |
|
سقاهـا الله أيامـاً، تـولّـتْ كلمحِ العينِ.. كالحلمِ السريـعِ |
|
سقاهـا الله أنـواراً، تـوارت وذابت في الوداع مع الشمـوع |
|
٭٭٭ |
وعدتُّ إلـى المنافـي تستبينـي صروفُ الدهر في ظلـم مريـعِ |
|
فما غابت عن الأشواق قدسي ولا أقصايَ حتى في هجوعـي |
|
ولا اللطرون لا عنْباتُ جـدي بـرامَ اللهِ.. فـي أيـكٍ بديـعِ |
|
ولا يافـا ولا نشـوى نسيـمٍ تغلغل في الرئات وفي الضلـوعِ |
|
٭٭٭ |
|
فهل أنسى؟ أأنسى مَن سماهـا مضمّخـةٌ بأنفـاس الشفـيـعِ |
|
أأنسى؟ كيف أنسى مـن ثراهـا رفاتُ أحبتي.. ومنى الجمـوعِ |
|
أأنساها.. و نفسي فـي هواهـا سلام غائـر حـدّ الخشـوع |
|
أأنساها.. وكلـي فـي رحاهـا جهـادٌ باليراعـةِ والنجـيـعِ |