الـمَطـْــــــــــــــرَباش

 

الـمَطـــْــــــــــــــــــــــــــرَباشْ
خرابيش: مريم العمّوري


-من أطلق الدجاجَ في الأحراش؟
من سَلّها من خُمِّها، وأيقظ العظيمَ من لذائذ الفِراشْ؟؟

مسألةٌ جسيمةٌ وخاطر خطير

لا بد من تدبير

فلتصدحِ الغربانُ في السماء بالنذيرْ
لتعلنَ انتهاء خطوة تجرّأتْ..

نقصّ رجلها بلا هوادةٍ… من أوّل المسير


"صاح البُغاثُ في انتشاءْ"
- جاءَ العظيمُ جاءْ
فلتفرشوا الريشَ الوثيرْ
على امتداد عرشهِ الحريرْ
ولتنحنوا تحيةً للمطْرَباشْ


- عاشْ…. عاشْ
عاشَ المطْرَباشْ


"ويومئُ الوزير للجميع في وقارْ"
- كفى..
ف
المطرباشُ سوف يحزمُ الأمورْ..
ويحسمُ القرارْ..
تفضلوا يا سيدي.. يا سيد الأحراش
الطيرُ هبَّ.. كله رجاءْ
يستلهمُ اليقينَ من جنابكم
من غيرُكم يزيح عن عيونه ما كان من غَبَـاشْ؟!!


-يا أنتمو
يا شعب أرض
المطرباشْ…
من الوحوش للخَشاش

العدل شيمتي

العدل نعمتي لكم
ورثتهُ عن جدتي
وجدتي لجدتي


- عاشْ…عاشْ
عاش
المطرباش


- أخلصتمُ، وكنتمُ مِثالَ الانضباطْ
ولُذْتمُ بطاعتي، حتى بلا سِياطْ
وحان أن أردّكمْ جميلَكُمْ
مِن شيخكمْ..
إلى الذي لا زالَ في القِماطْ


-عاشْ.. عاشْ.. عاش المطرباشْ


- هاتوا القرار يا بُغاثْ


-أين القرار ؟؟؟


-هاتوا القرار؟؟….
؟؟؟؟؟؟؟؟؟

"الكل ماجْ:..

ضاع القرارْ
الكلُّ هاجْ:..

 يا للدمارْ؟"


- لا بدَّ أنهُ الدجاجْ!!

.

.
- يا سيدي
غربانُكم في إثرها..
لا بدّ أنها عصابةٌ كبيرةٌ مسمومةُ الأفكارْ


-عصابةٌ تلوذ بالفِرار!!!!!
.. وتسرق القرارْ…
مني… أنا؟؟!!
يا أنتمو..
إياكمو أن ترفعوا المنقارْ
من يرفع المنقارَ سوف أخسِفُهْ
وريشهُ سأنتُفُهْ


- يا سيدي..
هاك القرار واحمنا من زمرة الأوباشْ
- أيُّ قرارْ؟..
أَهَا.. نعمْ
إحِمْ .. إحِمْ

"يطيلُ في الكتابِ ممعناً..
يقلّبُهْ..

يُقرّبُهْ..

يبعّدُهْ.."
- ما بالكم يا سيدي؟


- نظّارَتي؟!


- الكلُّ موقوفٌ هنا..
## تفتيــــــــــشْ ##
.

.


"وفجأةً تلوّن المكانُ بالضبابْ

ودُقّتِ الطبولُ والقلوب في ارتقابْ

ولاح في بطء شديدٍ مشهد مُهابْ  

مجموعةٌ من الدجاج هدّها العذابْ ..
زجّوا بها أمامهُ… ما بين مخلب ونابْ.. "


- أنتم إذن من زعزع الأمانَ في الأحرَاشْ
لن تفلتوا من العقابِ أيّها الأوباشْ


-يا مطرباشْ…….


- كُفّوا الهراءَ ..قد تكشّفت لعلمنا حقائق جِسامْ
لن تفلحوا بسحركم يا أيها الأقزامْ
لسوف يَنفُذُ القرار قبلَ مطلع النهار
حتى تكونوا عبرةً لغيركم..

وعارْ
.

.
"وهكذا..

.

.

وهكذا انتهت فصول الانتصارْ

في غمرة التصفيقِ والنعيقِ والأزهارْ
وأُسدِلَ الستارْ

وغادر الجميع للأعشاشْ
من بعد ما أصابهم ما يشبه الرّعاشْ
وحالةٌ نفسيّة عصيّةُ العلاجْ
تفزُّهم، إن جاءهم خيالُه يختالُ في الأحلام
يطيّرون من وجوههم لهُ….ما ظلَّ من حَمامْ

وينشِجون كالنَّعاجْ:

-عآآآآش.. عآآآآش

عآآآش المطربآآآشْ

 

View nasheed's Full Portfolio