الكنيسة المورمونية

Folder: 
مقالات





الكنيسة المورمونية

كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة

The Church of Jesus Christ of Latter-Day Saints

L’Eglise de Jésus-Christ des Saints des Derniers Jours











ترافقتْ فكرةُ "اكتشاف العالم الجديد" (القارة الأمريكية) بنشوء تيارات فكرية ودينية جديدة، منها: "جمعية العالم الجديد" أو "الدارسين الجدد للإنجيل" التي أصبحت تُعرَف بـ "شهود يهوه"، و"جمعية بناي برث" أو "أبناء العهد" التي من أبرز شخصياتها عام النفس الشهير سيغموند فرويد، وحركة "الأرواحية الحديثة" التي من أعضائها الشاعر اللبناني حليم دموس، وحركة "أمة الإسلام المفقودة المكتشفة" التي تُدعى بـ "البلالية"، نسبةً إلى بلال الحبشي مؤذن الإسلام، والتي من أشهر أتباعها الملاكم العالمي الشهير محمد علي كلاي، و"كنيسة يسوع المسيح للقديسين الجدد أو العصريين" والتي يُعرَف أتباعُها بـ "المسيحيين الجدد" أو "المورمون" أو "كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة" أو "كنيسة يسوع المسيح المستعادة". وهي ليست كنيسة منشقة عن البروتستانتية، كما يظن البعض، بل أقرب إلى دين جديد أسَّسه شخص لا علاقة له بالمؤسسة المسيحية اسمُه جوزِف سميث Joseph Smith  (الذي ادَّعى أنه نبي مرسَل) في حوالي عام 1830 تحت اسم كنيسة يسوع المسيح للقديسين الجدد أو العصريين. وجوزف سميث هذا ليس الوحيد الذي اتخذ لنفسه مقام النبوة في تاريخ أمريكا، بل هناك، على سبيل المثال، أليجا محمد (1898-1975) من منظمة أمة الإسلام (البلاليين) والذي أعلن أنه نبي وصار يُدعَى رسول الله، كما أعلن أن الله ليس غيبياً بل متجسد في والاس دز فارد مؤسس الحركة.  

هذه الديانة التي تُسمَّى بـ (المورمونية) تشترك، في بعض معتقداتها، مع البروتستانت، مع شهود يهوه، مع الحركة البلالية، ومع الإسلام أيضاً. حتى أن أحد أعضاء مجلس الوزراء المصري، مدركاً نقاط التشابه بين المورمون والإسلام، قال للسيد هوارد و. هانتر  Howard W. Hunter  أحد الرسل الاثني عشر في الكنيسة المورمونية ما معناه : "إذا وصلنا يوماً ما إلى ردم الهوة بين المسيحية والإسلام، فإنَّ هذا سيتم حكماً من قبل كنيسة المورمون".

ولد جوزِف سميث عام 1805م في مدينة شارون Sharon بولاية فيرمونت Vermont في الولايات المتحدة الأمريكية. ادَّعى أنه رسول مرسَل من الله إلى القارة الأمريكية (مثل إبراهيم وموسى ومحمد…).

عندما بلغ العاشرة من عمره رحل مع والده إلى مدينة بالميرا Palmyra بمقاطعة أونتاريو التابعة لولاية نيويورك. ثم انتقل مع أهله إلى مانشيستر.

أخذ يبحث عن الحقيقة. ووجد أن هناك طوائف كثيرة وكل طائفة تدَّعي امتلاكَ الحقيقة. فانعزل في عام 1820م في غابة قرب بالميرا تُدعى Bosquet sacré (أي الغابة المقدسة) وأخذ يصلي طالباً من الله الهدايةَ؛ فرأى رؤيتَه الأولى وهي نور في السماء ورأى اللهَ الآب ويسوعَ الابن؛ وقالا له بأنَّ الحقيقةَ لا توجد في أي كنيسة من الكنائس الحالية، ونهياه عن الانضمام إلى أية طائفة.

وادعى أن الوحي جاءه عام 1823م وهو  ملاك اسمه موروني وأخبره بوجود كتاب منقوش على صفائح ذهبية وقال إنَّ هذا الكتابَ يروي تاريخَ السكان القدماء للقارة الأمريكية ويوضح أصلَهم. كما يحتوي على ملء الإنجيل الأبدي الذي علَّمه يسوع المخَلِّص لهؤلاء السكان القدماء. ثم انكشفت له رؤيا جعلته قادراً على رؤية مقر الصفائح وكانت الرؤيا من الدقة والوضوح بحيث أنه تعرف على الموضع عندما زاره، كما يروي هو في شهادته.

بالقرب من قرية مانشيستر التابعة لمقاطعة أونتاريو بولاية نيويورك يقع تل عظيم. وفي جهته الغربية وعلى مقربة من القمة كانت الصفائح في صندوق من الحجر.

وعندما حاول جوزف سميث إخراجها منَعَه الرسولُ موروني وقال له بأن وقت إخراجها لم يحِنْ بَعدُ. وأمره بأن يأتي إلى نفس المكان في العام القادم ليتلقى تعليمات من الملاك موروني تتعلق بما ينوي الرب فِعلَه وبالطريقة التي سيدبر الرب بها مملكته في الأيام الأخيرة.

بعد أربع سنوات إي 22 أيلول 1827 سلَّم الملاك موروني الصفائح إلى جوزف سميث وأمره بحفظها حتى يطلبها منه. ولما طلبها الرسول المذكور سلَّمها إليه في شهر أيار 1838.

قُتِلَ جوزف سميث رمياً بالرصاص من قبل مسلحين مجهولين وهو في السجن عام 1844م.

وخلفه بريغهام يونغ Brigham Young الذي رحل مع أتباعه إلى منطقة بحيرة الملح وبنوا مدينة سولت ليك سيتي Salt Lake City  في ولاية يوطا  Utah  في الولايات المتحدة الأمريكية.

والجدير بالذكر أن بريغهام يونغ هو الذي أسَّسَ الجامعةَ المشهورة التي تحمل اسمه في مدينة بروفو Provo  جنوب سولت ليك سيتي وذلك في 16 تشرين الأول 1875م. وتعتبر أكبر جامعة كنَسية في الولايات المتحدة الأمريكية.

هذا السجل القديم الذي أُخِذَ من الأرض هو صوت شعب يتكلم من الثرى والذي ترجمه جوزف سميث إلى الإنكليزية ثم تُرجِم إلى جميع اللغات الحية ونُشِرَ إلى العالم عام 1830م تحت اسم كتاب مورمون. وهو الكتاب المقدَّس الذي جاء به جوزف سميث (أو بالأحرى ترجمه عن الصفائح الذهبية التي تروي تاريخَ شعوب أمريكا اللاتينية) ويُعتبَرُ تكملةً للكتاب المقدَّس (بعهديه القديم والجديد)، وهو كتاب شبيه بالتلمود.

يؤمنُ أتباعُ هذه الديانة أن كتاب مورمون هذا هو سفر مقدَّس كتبه أنبياء قدماء كثيرون (في أمريكا اللاتينية) عن طريق النبوة والرؤيا على صفائح واختصره النبي مورمون.

يتكلم الكتاب عن حضارتين عظيمتين جاءت إحداها من أورشليم سنة 600 ق.م. وبعد مجيئها انقسمت إلى أمتين: النافيين واللاميين. أما الأمةُ الأخرى فقد جاءت قبل الأولى بكثير من برج بابل عندما بلبلَ الربُّ لغةَ القوم. وكان هؤلاء القوم يُعرَفون باليارديين.

وبعد آلاف السنين دُمِّروا كلُّهم إلا اللامانيون الذين هم الأجداد الرئيسيون للهنود الأمريكيين.

أهم ما جاء في كتاب مورمون هو أنَّ يسوعَ المسيح زار النافيين في أمريكا وخدمهم بعد قيامته بقليل. فيشرحُ كتابُ مورمون تعاليمَه وخطته لخلاص البشر.

قال جوزف سميث: "لقد قلتُ للإخوة أنَّ كتابَ مورمون أصحُّ كتاب على الأرض كما قلتُ إن الإنسان سيقترب من الله أكثر بمتابعة تعاليم هذا الكتاب من أي طريق آخر".

وعندما تسأل أي مبشر في الديانة المورمونية ما هي البراهين والأدلة على صحة كتاب مورمون، فإنه يقول لكَ لا يوجد أي دليل سوى الصلاة؛ فما عليك إلا أن تصلي وتسأل الرب بإيمان فيما إذا كان هذا الكتاب صحيحاً؛ وإذا كنتَ صادقاً في طلبكَ فإن الله سيعلن لك بقوة الروح القدس عن صحته؛ وستعرف بنفس القوة أن يسوع المسيح هو مخلّص العالم وأن جوزف سميث هو نبيُّه في هذه الأيام الأخيرة وأن كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة هي ملكوت الرب الذي أُعِيدَ إلى الأرض استعداداً للمجيء الثاني للمسيح.

مما يُروى أنّ أتباعَ الديانة المورمونية ارتكبوا مذبحة عُرِفَتْ باسم مذبحة المروج الجبلية مازالت إلى الآن لغزاً، وقد أُلقيَتْ مسؤوليةُ هذه المجزرة على بعض قادتهم ومنهم بريغهام يونغ.  

توالى أنبياءُ هذه الديانة والذين هم رؤساء للكنيسة حتى وصل عددهم إلى الآن 15 نبياً ابتداءً من مؤسِّسها النبي جوزف سميث وانتهاءً بالنبي والرئيس الحالي غوردون ب. هينكلي Gordon B. Hinckley  الذي استلم مفاتيح الكهنوت عام 1995م.

أنبياء هذه الديانة الذين هم رؤساء الكنيسة (مع فترة رئاستهم) هم:

1- جوزف سميث Joseph Smith  (1830 – 1844)

2- بريغهام يونغ Brigham Young  (1847 – 1877)

3- جون تايلر John Taylor  (1880 – 1887)

4- ويلفورد وودروف Wilford Woodruff  (1889 – 1898)

5- لورينزو سنو Lorenzo Snow  (1898 – 1901)

6- جوزف ف. سميث Joseph F. Smith  (1901 – 1918)

7- هيبير ج. غرانت Heber J. Grant  (1918 – 1945)

8- جورج ألبرت سميث George Albert Smith  (1945 – 1951)

9- ديفيد و. ميككاي David O. Mckay  (1951 – 1970)

10- جوزف فيلدينغ سميث Joseph Fielding Smith  (1910 – 1972)

11- هارولد ب. لي Harold B. Lee  (1972 –1973)

12- سبينسَر و. كيمبَـل Spencer W. Kimball  (1973 –1985)

13- إيزرا تافت بينسون Ezra Taft Benson  (1985 – 1994)

14- هوارد و. هانتَـر Howard W. Hunter  (1994 –1995)

15- غوردن ب. هينكلي Gordon B. Hinckley  (1995 – ما يزال).



بنود إيمان الكنيسة:



1- نؤمن بالله، الآب الأزلي، وبابنه يسوع المسيح وبالروح القدس.

2- نؤمن بأن البشر سيعاقَبون بسبب خطاياهم وليس بسبب تعدّي آدم.

3- نؤمن بأن جميع البشر يستطيعون أن يخلصوا بفضل كفارة المسيح، وذلك بإطاعة شرائع الإنجيل.

4- نؤمن بأن المبادئ والتعاليم الأربعة الأولى للإنجيل هي: أولاً) الإيمان بالرب يسوع المسيح، وثانياً) التوبة، وثالثاً) العماد بالتغطيس لغفران الخطايا، ورابعاً) وضع الأيدي لموهبة الروح القدس.

5- نؤمن بأن الإنسان يجب أن يُدْعى من الله عن طريق النبوة ووضع الأيدي من قِبَل هؤلاء الذين لهم السلطة، لكي يبشر بالإنجيل ويقوم بالتعاليم المتعلقة به.

6- نؤمن بنفس التنظيم الذي كان موجوداً في الكنيسة الأولى (الأصلية)، أي: الرسل والأنبياء والرعاة والمعلمين والمبشرين، إلخ...

7- نؤمن بموهبة الألسن والنبوة والرؤيا والأحلام والشفاء وتفسير الألسن، إلخ...

8- نؤمن بأن الكتاب المقدَّس هو كلمة الله بقدر ما تُرجِمَ صحيحاً؛ كما نؤمن بأن كتاب مورمون هو كلمة الله.

9- نؤمن بكل ما أوحاه الله وبما يوحيه الآن، ونؤمن أيضاً أنه سيظل يوحي بأمور كثيرة عظيمة هامة تتعلق بملكوت الله.

10- نؤمن بتجمُّع إسرائيل الحرفي واستعادة القبائل العشر، وأن صهيون (أو أورشليم الجديدة) ستؤسَّـس على القارة الأمريكية، وأن المسيح سيحكم شخصياً على الأرض، وأن الأرض ستتجدد وتتسلَّم مجدَها الفِردَوسي.

11- نؤكد حقَّنا في عبادة الله القادر طبقاً لما يمليه علينا ضميرنا، كما نعترف بالحق نفسه لجميع البشر: فليعبدوا ما يريدون وكيف يريدون وأين يريدون.

12- نؤمن بأنه يجب علينا أن نخضع للملوك والرؤساء والحكّام وأصحاب السلطة القضائية، وبأنه يجب علينا احترام القانون وتبجيله والدفاع عنه.

13- نؤمن بأنه يجب علينا أن نكون أُمناء، صادقين، أَعِـفَّاء، محسنين، فاضلين، وأن نعمل الخير لكل البشر. يمكننا القول بأننا نتبع نصائح بولس الرسول: نؤمن بكل شيء، نرجو كل شيء، وإننا تحملنا كثيراً ونرجو أن نكون قادرين على تحمُّل كل شيء. ونسعى إلى كل ما هو فاضل ومحبوب، وإلى كل ما يستحق استحسان الجميع وكل ما هو جدير بالثناء.  





معتقدات المورمون:



1- يؤمن المورمون بالتثليث، ولكن يرفضون الصليب كشعار، كما يرفضون الأيقونات رفضاً قاطعاً لما فيها من وثنية.

2- يؤمنون بالكتب المقدسة التالية:

· الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد،

· كتاب مورمون الذي يروي أيضاً أن يسوع المسيح، بعد صلبه وقيامته من بين الأموات، قد ذهب من فلسطين إلى القارة الأمريكية ليؤسس كنيستَه هناك، ثم صعد إلى السماء، - (ربما أنَّ عقدةَ التفوق الأمريكية، على ما يبدو، قد جعلتْ المسيحَ، بحسب المورمون، يزورُ أمريكا ويؤسسُ فيها كنيستَه الحقيقية، مثلما جعلَتْ منظمةُ ماركوس جارفي (1887-1940) الأمريكية المسيحَ أسودَ وأمَّه سوداء) -  

· كتاب المبادئ والعهود الذي ينظِّم أعمال الكنيسة ووظائفها،

· الخريدة النفيسة التي تحتوي على أسفار،

· تعاليم ونشرات أنبياء الكنيسة.

3- كانوا يقدِّسون يوم السبت لأن الله استراح فيه. واستعاضوا عنه حالياً بيوم الأحد. ويجب أن يكون يوم الأحد مخصصاً للعبادة والصوم.

4-  كانوا يعدِّدون الزوجات بلا قيود؛ وقد أوقفوا العمل بالتعدد (ظاهرياً) عام 1896م في عهد نبيِّهم ويلفورد وودروف Wilford Woodruff  (الذي ترأس الكنيسة من 1889م حتى 1898م)، وذلك للانضمام إلى الاتحاد الأمريكي والكونغرس. والزواج عندهم أبدي لا ينتهي بالموت، وإنما يبقى الزوجين مع بعضهما إلى الأبد، بشرط أن  يتم الزواج في الهيكل عندهم مثل هيكل سولت ليك ستي في يوطا.

5- يؤمنون بأن الله له شكل إنسان من لحم ودم وعظام. وهذه الفكرة تشترك مع بعض الأفكار الباطنية حول إمكانية أن يكون لله جسد من لحم ودم.

6- يحرِّمون الخمر والبيرة (وجميع المشروبات الكحولية)، وكذلك يحرِّمون الشاي والقهوة والدخان والمشروبات الغازية والعقاقير المضرة بالجسم. وبما أنَّ الجسدَ هو هيكلُ الله، ومن أجل بلوغ الحكمة، يجب الامتناع عن كل ما هو ضار بالجسد. ويفضِّلون تناوُلَ الخضارِ والفواكه، وينصحون بعدم الإكثار من اللحوم.

4- يعتقدون بأن المسيح سيعود في آخر الزمان، لذلك هم يستعدون لمجيئه؛ وسيحكم شخصياً على الأرض فيسود العدل ويتم القضاء على جميع المخالفين للديانة المورمونية، وتستمر هذه الفترة ألف عام تُدعى Millenium ، ثم بعدها تقوم القيامة. وهم، بهذا، يشتركون مع شهود يهوه والمسلمين في فكرة مجيء المسيح وحكمه شخصياً على الأرض.

5- يعتقدون بأنَّ المسيحَ: 1) خالقٌ: خلقَ الأرضَ وما فيها تحت إشراف أبيه السماوي، الله، 2) مخَلِّـصٌ، 3) محاسِبٌ الخلقَ، ويدين العالم.

6- يؤمنون بأنه لا توجد كنيسة حقيقية على الأرض إلا كنيستهم، كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة، وبأن جميع الكنائس الحالية باطلة، وأن الحقيقة الكاملة توجد عندهم فقط.

7- يجبرون أتباعهم على دفع عُشر أموالهم للكنيسة، والتي يسمونها قانون العشور، كما كان متبعاً لدى اليهود، وكما هو متبع لدى منظمة البلاليين الأمريكية (حركة أمة الإسلام) ولدى كنيسة السيانتولوجيا.

8- يؤمنون بنبوة محمد وبأن عنده جزءاً من الحقيقة، لكن أُرسِلَ لقومه فقط.

9- يمكن للعضو في كنيستهم أن يتعمد عن الأموات. فمثلاً إذا تُوفِّيَ شخص على دين الإسلام أو المسيحية أو أي دين آخر، يمكن لابنه أو قريبه (المتعمِّد عندهم حصراً) أن يتعمد في الهيكل ويهب هذه المعمودية لأبيه أو قريبه المتوفَّى، وبذلك ينقذه من السجن السماوي ويمنحه فرصة لدخول مملكة الرب. أي أنهم يؤمنون بالخلاص للمتوفَّى، كما تؤمن حركة الأرواحية الحديثة بأن باب التوبة مفتوح حتى بعد الموت، وكما يؤمن المسلمون بأن الفاتحة التي تُقرَأ على الميت تنفعه، وبأنه يمكن للولد أن يحج عن أبيه المتوفَّى.

10- لا يمكن تعميد الطفل إطلاقاً، وإنما يُعمَّـدُ الشخصُ الواعي الراشد، ويغطَّس كاملاً في الماء، كما كان يعمِّد المسيح.

11- يحرِّمون الإجهاض تحريماً قطعياً.



قانون العفة:

يحرَّم ارتكاب المعاصي التالية : (مرتبة بحسب درجتها من الكبائر إلى الصغائر):

1) القتل murder  ،

2) الزنا بعد الزواج (زنا المحصَن) adultery  ،

3) الزنا قبل الزواج (زنا غير المُحصَن)  fornication ،

4) المداعبات الثقيلة Heavy petting  ، (تحت الزنار)،

5) المداعبات الخفيفة Light petting  ، (فوق الزنار)،

6) الاستمناء masturbation  ،

7) الصور الخلاعية pornography  ،

8) الأفكار السيئة bad thoughts  .



الصلاة:

1. "أبانا الذي في السماوات . . . "

2. "نشكركَ على . . . "

3. "نطلب منكَ . . . "

4. "باسم يسوع المسيح. آمين."



الهيكل التنظيمي للكنيسة:



النبي (السيد غوردون بيتنر هينكلي) Prophet Hinckley  



الرسل الاثنا عشر 12 Apostles



مجلس السبعين Quorem of the 70  



رئيس البعثة Stake President (Mission President)



الأسقف وهو رئيس الفرع (أو الكنيسة) Bishop (Branch President)



الأعضاء والمبشِّرين Members and Missionaries



القادة العامون للكنيسة :



أ- الرئاسة الأولى : نبي الله الحي ومستشاراهُ الاثنان:

تعتبر الرئاسة الأولى هي اللجنة العليا في الكنيسة ويترأسها رئيس الكنيسة وهو الرجل الوحيد على الأرض الذي يحمل مفاتيح الكهنوت كلها - كما كان يحملها الرسول بطرس الذي كان يشغل المنصب نفسه في الكنيسة القديمة والذي كان له أيضاً مستشاران اثنان هما يوحنا ويعقوب (إنجيل متى 18:16-19 ) -



الرئاسة الأولى لكنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة. من اليمين: 1- المستشار الثاني جايمس إي. فوست، 2- رئيس الكنيسة ونبي الله الحي غوردون بيتنر هنكلي، 3- المستشار الأول توماس س. مونسون



ويُقصَد بـ (مفاتيح الكهنوت)  السلطة الإلهية لإدارة الكنيسة وللسماح بالقيام بمراسيم الإنجيل، فيحمل رئيس الكنيسة السلطة برمتها ومن ثم ينتدب لمستشاريه وللرسل الاثني عشر ولآخرين في الكنيسة بأجزاء من هذه السلطة، لأن رجل واحد لا يستطيع وحده أن يدير شؤون الكنيسة كلها.

ويكون كل عضو في الرئاسة الأولى رسولاً في كهنوت ملكيصادق، كما يعتبر نبياً ورائياً وكاشفاً للكنيسة بالرغم أن الرئيس نفسه هو الوحيد الذي يتلقى الوحي من أجل الكنيسة ككل.

يُختار رئيس الكنيسة من رابطة الرسل الاثني عشر بطريقة إلهية كُشفت من خلال الوحي للنبي بريغهام يونغ حيث يكون الرئيس الجديد الأعلى مرتبة في رابطة الرسل الاثني عشر، وعن طريق الوحي تختار الرئاسة الأولى الرسل الجدد.

ب - رابطة الرسل الاثني عشر:

كما قاد الرسل الاثنا عشر الكنيسة القديمة تحت إشراف رئيسها بطرس، يقود الرسل الاثنا عشر الحديثون كنيسة يسوع المسيح المستعادة تحت إشراف رئيسها الحالي.  ويكون كل عضو في هذه الرابطة رسولاً في كهنوت ملكيصادق. ويعتبر كل واحد منهم نبياً ورائياً وكاشفاً للكنيسة.





بويد ك. باكر ل. توم بيري داود ب. هايت نيل أي. ماكسول



راسل م. نيلسون دالن هـ. أُوكس م. راسل بالارد يوسف ب. ويرثلن



ريتشارد د. سكوت روبرت د. هايلز جيفري ر. هولاند هنري ب. أيرينج





خلاصة:



تُعتَبر الديانة المورمونية (كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة) من أكثر الديانات سرعةً في الانتشار في العالم بعد الإسلام [مع أنها تراجعت حالياً بشكل ملحوظ]، حيث بدأت بالنبي جوزف سميث عام 1830م ليصل حالياً عدد معتنقيها إلى حوالي أحد عشر مليون مورموني يتوزعون في الولايات المتحدة الأمريكية (وخاصةً ولاية يوطا) وكندا والمكسيك وإيطاليا وفرنسا وبعض الدول الآسيوية والأفريقية.

كما تُعتبَر كنيستُهم من أكثر الكنائس غنى وتنظيماً. وهم أكثر الأديان نشاطاً تبشيرياً، إذ أن لديهم أكثر من 175 إرسالية تبشيرية وشبكات تلفزيونية ومجلة شهرية تُدعى Le Liahona  وصحيفة يومية وأكثر من 11 محطة إذاعية ومركز متطور جداً للمعلومات في مدينة سولت ليك سيتي في ولاية يوطا ومركز متطور خاص بعلم السلالات البشرية، ولهم شخصيات بارزة في مجلس الشيوخ والنواب. كما تُعتَبر كنائسُهم من أجمل الكنائس وخصوصاً معبد سولت ليك سيتي Salt Lake City Temple  الذي يُعتَبر من بين أجمل المعابد في العالم والذي جماله يفوق الخيال.



صور من الهياكل:







هيكل بريستون في بريطانيا.













هيكل سان دياغو بولاية كاليفورنيا الأمريكية.











أشهر الهياكل: هيكل سولت ليك سيتي في ولاية يوطا.









بركة المعمودية في هيكل واشنطن حيث يتم العماد من أجل الموتى.









غرفة الطقوس في هيكل بوغوتا بكولومبيا حيث يتم تعلم معنى الحياة.











الغرفة السماوية في هيكل بوغوتا بكولومبيا والتي ترمز إلى الحياة الأبدية مع الله.









هيكل نهر الأردن بولاية يوطا.









إعداد:

محمد علي عبد الجليل

العلاقات الدولية بجامعة دمشق




View mabdeljalil's Full Portfolio
tags:
وليد's picture

شكرا جزيلا لحضرتكم على هذه المعلومات القيمة وجزاكم الله كل خير