محاولة لنشر الحب في عيد الحب ـ الى مجهولة

قصيدة نثرية

.................................

محاولة لنشر الحب في عيد الحب

.................................

( الى مجهولة ارتأت ان لا أعلن لاحد عن اسمها )

.................................

بقلم : جمال السائح

.................................

الى مجهولة كنت احببتها

ولا زلت احبها

وكانت ولما تزل

تحبني كيفما بدا لها

ولا تحاول ابدا

ان تستثيرني

الا حينما استثيرها

وما كانت تعج استثاراتنا

الا بطلب للحب

.................................

في ذات يوم  

كنت ساءلتها عن يوم الحب

ذلك لما كانت اخبرتني

عن دنو موعده

واقتراب يوم احتفاله

وما كنت ادري للحب يوما

تعلق فيه الخصومات

وتنبذ فيه العداوات

....................

فانتدبتها لجواب سؤال

لم احر في توليفته

فهل كان للجنس

في مثل يوم الحب

احتفال وطقوس

وعلى مدار الساعة

طوال ليله وفي النهار ؟  

....................

قالت لي

كل شيء تحفل به الاطيار

سيحفل به يوم الحب

...................

ثم قالت لي

ان طلائعه تقترب

وسيكون علينا ان نهب لاستقباله

ولكن

مهلا

فما علينا الا ان ..

نتهيأ للاحتفال به

.................

قلت لها : وكيف ؟

قالت : ترشدني اليه

ساءلتها : وأنّى لي بهذا ؟

قالت : ترسل لي قصيدة حب

وتعنونها الى مجهولة

ثم تنظمها في عقد

أو قلادة

أعلّقها في جيدي

كي تحلو لي في يوم العيد

وازداد شغفاً بك

كلما ازددتَ انتَ لي  

عشقا  وحنانا !

...................

جمیل ان نحب معا

والاجمل ان یحب احدنا الاخر

وجميل مني

ان احنو على حبيبتي

فأقبل عنقها

وهي ما بين الحائرة

في ردّي

على مهل ..

او صدّي بتنهيدة

تقيل في نفسي

كل احتضاراتها المزمنة !

................

كثير هو الحديث

واشهى الكلام

ذلك الذي يمكن ان نتغنى به

ونعيش في خلاله

كل الأرق والسهاد

الذي يقتادنا الى اشفى العلاج

وانجع الخصاب

في وقت الاثارة

التي يمكن لكل كلمات الهوى

أن تنبض بها

ومفردات للحب

كنا اشتملنا عليها ذات يوم

سيكون بوسعها هي الاخرى

ان تمطرنا معا

................

اجمل الخضاب

عناقنا سوية

واجمل الكلام

قبلات  

كنا استعرناها معا

في يوم ما  ..

حتى صرنا في حينها

نقتبس منها

أجمل الاشعار

التي كانت تضمنت هي الاخرى  

احلى القصائد ..

...............

حينها

كنا طفقنا نلاعب الزهر والاوراد

في سوح من المرج والاوكار

نعانق اللهو مرحا

ونسابق الغصن

أينا ينضج ثمره قبل الاخر

وقتها اشعرتِني

ان شبقا ما

يتحرك في صدرِكِ

كان ذلك

عندما كشفت لي عن نهديك

وقلتِ لي

انهما يتوجعان

ويؤلمانني تباعا !

....................

تساءلتِ في وقتها :

لا ادري ما السبب

فعدتُ اقول لكِ

نهداك ما كانا الا تفاحتي آدم

وها هما قد نضجتا

فدعيني اعينك على احتمال وجعهما

وارتقاب مشيّتهما

باشتيار لقاحهما

ونظري من التشبع بوسنهما

بعد ان تتركي لمقلتي الثنتين

كل مهام التطلع اليهما

واستعذاب التمرغ عندهما

وتعلق الاهداب بينهما



.....................



ثم قلتُ لكِ :

حينها سيكون للنظر ..

ان يشتبك فوق سحنتهما  

ويستعجل الشبق لقاحه في لساني

كي يؤرث النار في زغب تفاحتيك

بعد ان يعتمل التنقيع في انتهاب ثمره  

........................

ثم ..

فان تحركات الشفاه بين شدقي

ما كانت ستكون الا صاخبة الفوه

عالقة بنشيج من الشجن

والابتلاء بصريخ ناجز

لا تنبث الاصوات منه

وعقب كل الانفجارات فيه

الا كنهر تلبدته الاصوات من حوله

وفي كل الاتجاهات

كمن كانت الارض من حوله

محشوة وبكل انواع اللغم العابث



........................

ثم اسهبتُ :

ذلك كله سيحدث ..

حينما يكون للولع

أن يعرب عن مدى شوقه

وجزيل امتنانه ..

المصحوب بكل نقاط الضعف لديه

وهو يصخب في تنهيدة ملتاعة

لا تنم الا عن صدر حرور

لا يفقه من الحب

سوى لحن لياليه

وصخب ايامه

....................

وقتها

ساتابع استرسالي في اهتضام رشح برعميهما

بعد ان اقرع حلمتيك

وارتشف عسيلة مخضبة بلون السماء

عشية اندحاري عند قدميك

والصلاة تلقاء قدك المشوق

والابتهال بين يديك

ليلة السجود تحت ينبوعك المطير

علّني احظى بغفرانك لكل معاصيي

فأخرّ وقتها مغشيا علي

وانا ما كنت الا قمرا عصياً

يختال ظله أبدا بين وركيك !

....................

فذلك ما له ان يخفف من اوجاعك كلها

ويلقي بها صوب الاغاني

من ربوع الحلم والاماني !

والتي صارت هي الاخرى

قاموسنا اليومي

الذي نحتفل به

وفي كل يوم

مرة واحدة !

..................

ما احلاك في يوم العيد

عيد الحب

ذلك انك كنت سعيدة

فصرت انا الاسعد  

بك ..

..................

اهديتك قبلة

وتهاني

ووردة كنت ادخرتها لك

معلقة فوق غصن

لم اقتطفها حتى جاء يوم الحب

وكنتُ انا الاكثر سعادة بك

لانكِ في يومها  

ما كنتِ إلا هديتي

التي علقت بصدري

كوردة تظل تزهر بين كتفي

كلما اطالت النظر الي

وما كانت تلك الوردة

الا مقلتيكِ !

................

حينما احببتك

لم اخبرك بحبي لك

لكنكِ كشفتِ عن اوراقي

حين تعقبتِ كلماتي

ومن ثم سعيت الى مباغتتي

وقتما شئت مني

ان تستعيري كل اشيائي !

وتلملمي كل ذكرياتي

التي كنت اودعتها في اوراق

ما وددت ان ادّخرها

الا لديكِ يا محبتي

..............

نظراتك فيها شيء من التوجع

وهمستك لا احسبها الا مغامرة

في عالم التكوين  

كان انتفض شبقها ..

في ليلة شتوية

قارسة البرودة

ولكن .. ما كان يتوسط كبد سمائها

الا شمسك !

اليس مدهشا ذلك ؟

سيّما ونحن نستظل

بشؤونها التي تبحر بين افلاكها

كل الكواكب

...............

اخبرتكِ اني احبك

لكنكِ ابتسمتِ

ثم شكرتني

ان اكون احمل اليك

كل تلك المشاعر

لكنك عدتِ والقيتِ في وجهي

بسمة اخرى

وناضلت وقتها

من اجل ان تحتلي لنفسك

بين ذراعي مقعدا

يحرق كل اشجاني

................

ثم اكتسحتني اكثر

حينما غمرتني

بصمتك ..

لكنك كنت تكتفين

بالاصغاء الى ضربات قلبي

ووقع خطاي

التي كنت استفيق

في خلالها

على لسعة اخرى

اقتطفها هذه ا لمرة

من ثغرك الرضيب

...............

في مرة اخرى

طالبتك بقبلة اكثر حرارة

لكنكِ رفضتِ

واكتفيتُ في حينها

بالاحتجاج

وما كان هذا الاخير

سوى قبلة مني

ربما كانت تفوق لدي

كل سرعة للضوء ..

مع انها استغرقت عندي

العمر كله !

..............

وقتها

شعرتُ اني شبقا للغاية

وان شفاهك كانت اندى

وان وجعك كان أشهى

فانحنى سهري وفي ليلتها

هو الاخر ..

على وجعك الأخير

حينما كان لشفتيّ المختلجتين

ان ترويان ظمأه

وتكفّان عطشه

فما كان من ثغري في امسيتها

الا ان يحدودب على ثغرك

ويهتم بقرعه طويلا ..

...............

اشعر ان شفتيك تتوهجان

هل هو احمر الشفاه

ام رضابك الذي ..

ترك بصمته فوقهما

وتركني حينها

لا ادري

أعض على شفتيك

ام اترك شفتي الثنتين

تحتضنان لسانك وبعنف

كي اعكف عليه

واشرع بمص رحيقه

..................

عندما التمستك الحب

قلتِ ان زمانك قد ولى وغاب

فقلتُ لكِ

ان الجمال ما كان ليعدوكِ

لان الزمان ما كان إلا انتِ ..

نفسك !

..................

استغرقتُ النظر

اليكِ

كنتِ كالطفلة

كصغيرة تفتش عن حلم

تطاله يداها الصغيرتان

فتمنيتُ عليكِ ان تقبلي مشاعري

غير انك وقتها

تركتِ الحديث عن الحب

وانطلقتِ تحدثيني عن اشجان

كان لها ان تؤرقك

فانقلبت تؤرقنا

نحن الاثنين !

................

ظننتك انك افتقدتِ اشتهائي

فازددتُ شهية لك

حتى كنت ارتقب كل الثورات

التي كان لها ان تعتري الجسد لديك

واذا ما كان لها أن تتفجر

فاني ما كنتُ

إلا عنيدا

احتمل شيئا من الخسارة

مع كثير من الجسارة

كي افاجئ الشبق لديك

وانقض عجولا في التهام كعكتك

.........................

فما كنت اجدني وقتها

الا اني ازداد امعانا بك

وشهية لكل ما تشتملين عليه

وما كان ولعي بك ليطفأه

سوى نارك !

فأي نار انت ؟

بالله قولي لي !

....................



تمت بعونه تعالى



مع تحيات جمال السائح



2006-02-19




View jamalalsaieh's Full Portfolio
tags: