صديقي مغرم بزوجتي

صديقي مغرم بزوجتي





رواية قصيرة





بقلم : جمال السائح





( 1 )



مضت على زواجنا حدود التسع سنوات

كنا ولا زلنا يفهم احدنا الاخر جدا

كانت تعلم ان الحياة تشتمل على مغريات كثيرة

بحيث لها ان تغري اتقى الرجال واخلصهم

وكنت انا الاخر اعلم ان الحياة تشتمل على اغراءات اكثر

بامكانها ان تغري اتقى النساء واخلصهن

لكن هذا لم يكن له اي اثر على حياتنا اليومية

ولا حتى على احتكاكاتنا المختلفة مع الاخرين

سيما منها التي كنا فيها معا

جنبا الى جنب



( 2 )



كان من عادتها ان تقبل اصدقائها

ربما احتضنت من تودهم

وهم معها يفعلون مثل هذا الامر

كنت انا الاخر

اقبل صديقاتي امامها

وربما صديقاتها نفسها

حتى مع جارتي حين كانت المناسبة تستدعي مثل هذا

سواء كن متزوجات او عدمه



( 3 )



لكن في ذات يوم شعرت ان صديقي يود زوجتي فوق المعتاد

هي الاخرى كانت تشعر مثل هذا

لكنها لم تبد اي ردود فعل

بل كانت تتصرف كما لو كان الامر اكثر طبيعية

فلربما حازت على اعجابه اكثر مما تحوزه لدى الاخرين

وكان هو معجبا حقا بها

ولطالما اعرب لي عن حسن حظي

حينما اولاني الله عنايته فقرنني بها

وهي ما كانت تمتعض ابدا

وانا الاخر

لكننا كلينا لم نكن نحب التطفل اكثر من اللازم

لان الحرية متى ما شذت عن حدودها

ودخلت مساحات الاكراه

اصبحت على غير ما تروم مبادئها



( 4 )



سافر وعاد وسافر وعاد وسافر وعاد ثالثة

اقصد صديقي وائل

نعم كان اسمه وائل

وكان اسمي علاء

وكان اسمها ريتا

ثم كان لنا حفل في البيت

نقيم مثله في الاسبوع مرة او مرتين او اكثر او اقل

كنا نعتاد ان نراقص زوجات الاخرين

وكانوا يعتادون ان يراقصوا زوجتي

لكن هذه المرة اطال وائل رقصته معها



( 5 )



لم اكن معقدا

ولا محتكرا للحريات في دائرتي الشخصية ابدا

كنت انا وهي

انسانين متحررين جدا

وللغاية  ..

وكنت اثق بصاحبي

وهو الاخر

نسيت ان اخبركم

انه لم يكن متأهلا

اقصد لم يكن متزوجا

لكنه كان صريحا للغاية

وكان مرحا

وكان الجميع يحبه

ويألف مداخلاته الفكهة والمشاغبة



( 6 )



مارست الحب مع ..

مع نساء غيري

كن يعرضن علي فعله

فكنت ارضخ

وكنت مرات كثيرة انا الذي اعرضه

فكن يرفضن

لكنهن يعدن ويتخاذلن امام رغبتي

بل امام اذعانهن لي



( 7 )



لكني كنت اسألهن

انا لا افعل الا اذا اطمأن ازواجكم الى انكن تفعلن

ومعي انا بالذات

مع اني كنت اعلم انهن يفعله مع اخرين

لكنهن كن يرجعن القول الي

نحن متفقون مع ازواجنا

هم يعرفون ما نعرض له وما نرومه

وكل ما نفعله

لانهن هم كذلك يفعلون

ولكننا نخالط بشرط عدم الحبل

لانه وقتها سيكون عقدة الزوجية الاساس

ونحن لا نشاء لمثله ان يحصل قط

وسيكون مثله خلاف الفضيلة او الشرع ..



( 8 )



بعد اشهر

قالت لي زوجتي

ان وائل كان قد اخبرها بالامس

انه يحبها

وانه يود تقاسمها معي !

لكنها رفضت

وقبلت

رفضت التقاسم

وقبلت ان تمارس الحب معه ..

ريثما تسترخص مني



( 9 )



لم يكن بيننا اي رخصة

لانها كانت قائمة

لكن لما كان الامر يتعلق بوائل

ارادت ان تعلن لي عن رأيي ..

وقتها قلت لها : لا

لان وائل قد انقلب شخصا اخر

لا افهمه

فانا لا اجيز لك ان تفعلي مع أي كان

لا اسمح

لكن

لو كانت رغبتك فلك ما تشائين

حينها اذعنت

ورضيت بقولي



( 10 )



لكنها بعد ايام جاءتني وقالت لي

مارست الحب معه في الامس

لم اجبها

ولم ارد عليها

كنت منشغلا

فتظاهرت بمثله

ثم قالت

لكنه لا يفوقك

انك اروع

رفعت بصري اليها

ابتسمت قليلا

ثم عدت اواصل عملي



( 11 )



لكني كنت ممتعضا

ليس لان وائل ربما خان صحبتي

فليس بيننا مثل هذا الكلام

لاننا متفقون

وهو يعلم انها لا تفعل الا اذا كنت راضيا

وهو يعلم مسبقا حجم الرضا الذي اوليه لها

او مقدار الحريات الذي اوفره لها

فلم يكن في الامر اي خيانة

لكني امتعضت لانه لم بذي زوجة

لانه لو كان كنت راجعتها

ولكنت وقتها استذوق عسيلتها واثبت لها

من اكون !



( 12 )



بعد سنة

كنت قد اقنعت وائل بالزواج من امرأة مطلقة

كانت على جانب من الثراء الواسع والجمال النضر معا

والله يشهد اني كنت مارست الحب معها مرارا

لكني افصحت لوائل عن ذلك

وأكدت له ان حرارتها تفوق حرارة زوجتي

لاني كنت جربتها

وكنت قضيت معها ليال طوالا ملاح

ابتسم هو الاخر مثلما كنت افعل

وصادق على زواجه منها



( 13 )



بعد اكثر من شهرين

كنا نتعامل مع وائل بشكل زوجي

يعني لم يعد وائل نكرة

انما اصبح معرفة

لانه اضيف الى اسمه عدة نقاط

كلما ذكر اسم حرمه

او عقيلته

لانها تضاف اليه

فهي حرم وائل وزوجة وائل وعقيلة وائل

لكنه مع ذلك

لم ينقطع عن ممارسة الحب مع زوجتي

وانا الاخر وقتها

لم اكن اتنازل عن قضاء احلى الاوقات مع امرأته !



( 14 )



بعد ايام

كان تأكد لدينا ان الحياة الاجتماعية تزخر بجماليات اكبر

ربما لا نتخيلها دائما

لكن بوسعها ان تملأ علينا الحياة بهجة وبهاء

كنا نتشارك في فعل الحب

اقصد كنا نفعله مشاركة

هو يأتي مع زوجته

وانا الاخر اكون برفقة امرأتي

نتعاون عليهما معا

وهما كذلك يفعلان

في غرفة واحدة

فنصح وقتها اربعة

هو وانا

وامرأته وامرأتي

كلنا معا

نفعل الحب من دون اي حساسية

داومنا على هذا الامر لسنوات

احسسنا بروعته



( 15 )



اصدقكم الامر

اني وزوجتي كنا نفعل مثل هذا الامر من قبل

مع كثيرات کنت اصنع هذا الامر

وهي الاخرى تصنعه مع ازواجهن

ومرات مع زوجاتهم

لكن لما كان وائل اعزب

لم اكن اود ان يشاركني وحده في زوجتي

ولا اشاركه انا في زوجته

فكنت ادعو عوائل من نثق بتحضرهم

وخلقهم ودماثته

وطيبتهم وعدم تورطهم بامراض سارية

فضلا عن نقاوتهم من الاخباث والحقد والضغينة واللؤم

فكنت ادعوهم

كما كانوا هم يفعلون معنا !



( 16 )



لكن وائل وبعد سنتين

كان انفصل عن زوجته

لكني لم انفصل عنها

وظللت ادعوها لوحدها الى غرفتنا

انا وزوجتي

كانت زوجتي ترحب بها

وانا الاخر

لكنها قالت حينما كان وائل اعزب

لم ترغب بدعوة نكرة الى غرفتك

والان هذه نكرة

قلت لها انها امرأة

والمرأة كلون الطماطم

يمكن اضافتها الى كل لون من الوان الاطعمة

اما وائل فلا !



( 17 )



لكن امرأتي اصبحت تنشغل بزوجة وائل

اه

نسيت ان اخبركم اسمها

كان اسمها كاميليا

كم احببت اسمها

لكني

واعود الى حديثي

اصبحت امام منافس جديد

هو الاخر يتوخى التنائي عني

زوجتي نفسها

انقلبت تنافسني على كاميليا

وهي الاخرى صارت تتهرب مني

لكني لم ارضخ

وصرت ثالثهما بالضرورة ومن جديد

حتى اعتادتا علي

وغديتا لا تقدران على فعل الحب من دوني



( 18 )



وفي يوم من الايام

تفاجأنا بوائل يعود الينا من جديد

قال انه لم يستطع الحياة بدون كاميليا

يقصد زوجته كاميليا

لذا عاد اليها

وهو كان يعرف اين يجدها

وبالفعل هو لم يخطئ الطريق

حينما جاءنا مباشرة الى بيتنا

لكني كنت اعلم انه كاذب

لانه لم يحن الى زوجته

بل كان يحن الى زوجتي انا

ريتا !



.............................................

تمت الرواية بعون الله تعالى

مع تحيات جمال السائح

الاحد من شهر آذار

2006-03-11




View jamalalsaieh's Full Portfolio
tags:
reema's picture

يا استاذ جمال انا دارسه للادب و النقد و لا اجد في روايتك اي شىء يوحي انها روايه . فما هو مقصدك الحقيقي من وراء هذه الروايه؟ لا أدري. لا أجد اركان الروايه التي قد دراستها.ان ما تكتبه ليس بروايه لا يستحق القراءه و لا يستحق النقد.