حواء ( I ) - The Cosmic Eve





ألأنثى الكونية (I)



       (1)



انت يا حوائي:



يا نفسي وانفاسي ,



يا كهف احتوائي



يا لوعتي ورجائي



يا مرآة ذاتي التي بها اشهد رسمي وآياتي,



مشاهيد وشهود الحق في اسمائي



في صفاتي



كما اضهر بي شهودة,



متجلية باسمائة وصفاتة,



حتى يشهد ذاته-



سبحانة-



بمخلوق يضهر كمالاتة ,



ويكون لة بمثابة بؤبؤ العين من العين ...!



           (II)



موطنك الحق, أنا



يا ثتاء اللة وحمدة



يا شمسة ويا بدرة



ولا بد للمهاجرالغريب ان يعود الى وطنة ,



طالت الايام ام قصرت ...



         (3)



فالاشتغال بالكتابة والترقيم ,



والتأويل والتفسير



لن يغير من هذة الحقيقة شىء .!



ولما قرأت دعوتك,



آمنت بها



بعد ان شاهدت ايات الحق فيك ,



وفيها



ودخلت في مدار حولك,



ومنذ هاتيك الجذبة ,



وانا لا زلت اطوف, حول كعبتك, حاديا:



لبيك يا بديع لبيك



ان العشق , والجمال والآيات



الظاهرات والباطنات لك,



لا شريك



لك



يا من ابدى ثناؤة



وبهاءة



وجمالة



في أنثاة,



في حواة



وفي الراكعة الساجدة



على طور سيناة .



       (4)



اقببل حجرها الاسعد ...!



واتهجد ما بين قباب



التكايا ,



والمزارات



الظاهرات ,



والشاهقات الباسقات



والراسيات



على صدرها ,



على خدها



وعلى خط الاستواء



الطائف حول خصرها.





             (5)



لبيك اللهم لبيك



لبيك لا شريك لك لبيك,



يا مبدع الابداع



في امي الكونية



في حواء ادمها



في كونها الذي يختزل الوجود



بسرة,



بسحرة



بتجلياتة



وبطلاسمة



اسعى انا بين صفاؤها والمروى .



مستكشفا ابعاد وانوار واسرار الجمال,



الروحي والخلقي



في ما بدا من ذاك الكوكب !



في موطني هذا



في مرآتي الكونية



التي بها اعرف ذاتي,



      (6)



انا سائح ومستكشف لدنياك , يا حوائي ,



جئتك من بلاد بعيدة طارقا ابواب مملكتك ,



فاسمحي لحراسك ان يدخلوني اراضيك ...



تتوق نفسي ان تعزف لحن الخلود على مسمعيك,



وتضرب على اوتار خطوط طولك وخطوط عرضك ...



ترنو لعناق روحك الملتهبة بالعشق,



لا طمعا في لذة عابرة.



لا ولا في سرقة بضع لآلىء من بحرك,



اريدة عناقا تتوهج بة روحي,



على نيران روحك...!



        (7)



عناق , يلملم فيك شملي ,



يسرع من رقصات قلبي الرتيبة, والمملة



لتلحق بخطى رقصات قلبك,



كبنادل ساعتين يتراقصان معا ,



للحن زمن واحد ,



نسمعة صدى ,



يتلاشى على حدود آهاتك وآهاتي...!



       (8)



يا ايها الكوكب الحي ,



يا مختصرا لهذا الوجود ,



ضعت على مفترقات طرائقك



واحتارت خطوتى اى طريق تسلك فيك !



فشرقك جمال ونور ,



وغربك بحر يأفل فية



ما انخسف من البدور!



شمالك مشهد يلهب الآهات



ويفصح عن انـات



قد ضجت من حرقها الصدور!



جنوبك, جانبيك



حدود لأقتران الابعاد ما بين اقواس حاجبيك



وانا مدلى , حائر فيما بينهما ,



كعلامة تعجب ( @ ! @ ) ترتجف ,



وجلا ومهابة من حقيقة القرب ,



من بريق سهام لحظيك!



من مئآ قيــك المغمضة على سواد الكحل,



تهددني بالغرق, وتصعد من تسارع رجفاتي



وتذبذبي ,



وتأرجحي



ما بين مقلتيك...



     (9)



معلق انا هناك !



ومؤجل البت في قضيتي !



منتظر, مأسور انا !



ويلفحني , يدغدغني, بين كل دقتي قلب ,



ما تلاعبت بة الرياح من خصيلات شعر



هارب من همسات الريح .



جئتك مستكشفا ,



سائحا بعد ان قرأت عن روائع انوارك



ومزارع البخور حول قلاعك في قمم الجبال...



لاجول بك واحول ,



لاهرب اليك منك واقول :



انا داخل عليك بة لا بي



انا لاجىء اليك منك ,



فامنحني حق اللجؤ فيك .



فشهود الحق في جمعتنا هو اعظم شهود !



ووحدة الحق في وحدتنا



تمثل كل ما هو موجود!



     (10)



اسمعني يا هذا !



فنزوتي اليك ليست ككل نزوه ,



وميلي اليك ليس ورآؤة ميل للهوى.



اتوق لتسبيحة وتمجيدة ,



لأتهجد لة واياك



على خرقة صلاة واحدة,



تتنازعها روحان لجسد صار واحدا



بعد طول فراق ...



..............انتهى.............




View zaksalem's Full Portfolio