الإنسان عقل وروح وفكر ومعتقد /3



الإنسان عقل وروح وفكر ومعتقد  /3  























لإنسان  عقل وروح وفكر  ومعتقد /3



من خصائص الشريعة الإسلامية أنها من عند الله

مصدرها هو الله تعالى فهي وحية إلى رسوله محمد (ص ) باللفظ والمعنى وهو القران الكريم او بالمعنى دون اللفظ وهو السنة

فهي بهذا الاعتبار تختلف اختلافا جوهريا عن جميع الشرائع الوضعية لان مصدر هذه الشرائع البشر ومصدر الشريعة الإسلامية رب البشر وعلية فمبادئ الشريعة وإحكامها خالية من معاني الجور والنقص والهوى لان صانعها هو الله

والله لة الكمال المطلق الذي هو من لوازم ذاته

فقد جاءت الشريعة بمبدأ المساواة بين الناس بغض النظر عن اختلافهم في الون والجنس او اللغة وجعلت أساس التفاضل بينهم العمل الصالح

قال تعالى (( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم )) أية 3 سورة الحجرات

وهذا المبدأ الأصيل جاءت بة الشريعة في وقت كانت العصبية للجنس والقبيلة هو الأساس في المجتمع وفي تمايز الناس وتفاضلهم

قال رسول الله (ص ) (يا أيها الناس ان ربكم واحد وان أباكم واحد إلا لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأعجمي على عربي ولا لا احمر على اسود ولا لاسود على احمر إلا بالتقوى ) رواة البهيقي

وصار الجميع متساوين إمام القانون

وفي القرن العشرين مازالت بعض الدول لم تستطيع تطبيق هذا المبدأ العادل او تطبيقه بصورة سليمة

وحتى في أمريكا مازالت الفروق على أساس اللون والجنس قائمة فصاحب البشرة البيضاء اسمي منزلة واعلي قدرا من صاحب البشرة السوداء ولا مساواة بين الاثنان إمام القانون ولا التمتع بالحقوق وان كانا يحملان الجنسية الأمريكية وبعض الولايات قوانينها تحمي وتقر هذا التمايز

ولإحكام الشريعة الإسلامية هيبة واحترام في نفوس المؤمنين بها حكاما كانوا او محكومين لأنها صادرة من الله تعالى ومن ثم فلها صفة الدين

وماله هذه الصفة من حقه ان يحترم ويطاع طاعة اختيارية تنبعث من النفس وتقوم على الإيمان ولا يقسر عليها الإنسان قسرا

كان العرب قبل الإسلام مولعين بشرب الخمر معتادين عليها لا يرون في ذلك باسا ومنقصة

فلما جاء الإسلام إبان لهم ان إثم الخمر اكبر من نفعها المتمثل بلربح المادي المتاتي من المتاجرة بها

ثم أمرهم ان لا يقربوا الصلاة وهم سكارى ثم نزل حكم الله ((يا ايها الذين امنوا انم الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون ))أية 90  سورة المائدة

فكان لكلمة (فاجتنبوه ) من الهيبة والاحترام والتأثير في النفوس ان انطلق اؤلئك المسلمون إلى زقاق خمورهم يشقونها بالمدى والسكاكين ويريقونه ويفتشون في زوايا بيوتهم لعلهم يجدون بقية من خمر فاتهم ان يريقوها

وفي القرن العشرين أرادت أمريكا ان تخلص شعبها من مضار الخمر فشرعت عام 1930 قانون تحريم الخمر والذي حرم على الناس بيع الخمور او شراءها او صنعها او تصديرها او استيرادها وقد مهدت لهذا القانون بدعاية واسعة عن طريق السينما والتمثيل والإذاعة ونشر الكتب والرسائل وكلها  تبين مضار الخمور مدعومة بالإحصائيات الدقيقة والبحوث العلمية والطبية

وقد قدر ما انفق على هذه الدعاية ب ( 65 ) مليون دولار وأنفقت ملايين أخرى لأجل تنفيذ هذا القانون

ودلت الإحصائيات للفترة من تاريخ صدور القانون وبين ت1 1933 أنة قتل في سبيل تنفيذه 200 شخص وحبس نصف مليون آخرين وغرم المخالفون غرامات بلفت مليون ونصف وصودرت أموال بسبب مخالفته تقدر 400 مليون

وكأن أخر المطاف ان اضطرت الحكومة الأمريكية إلى إلغاء القانون في اواخر سنة 1933 ولم تنفع تلك الأموال الطائلة والتضحيات الجسيمة لحمل الناس على ترك الخمر الثابت ضررها

لان القانون لم يكن له سلطان على النفوس يحملها على احترامه وطاعته ولكن كلمة (فاجتنبوه ) التي جاءت بها الشريعة الإسلامية في جزيرة العرب وبين أناس اعتادوا شرب الخمر ألجمت الافواة عن تذوقها

لان الجزاء في الشريعة الإسلامية هو أخروي بالمقام الأول ودنيوي ثانيا

فمن خصائص  القانون اقترانه بجزاء توقعه الدولة عند الاقتضاء على من يخرج على احكامة

والشريعة الإسلامية تتفق مع القوانين الوضعية في ان قواعدها وإحكامها تقترن بجزاء يوقع على المخالفين ولكن تختلف معها بالجزاء الأخروي الذي هو الأصل في أجزيتها

وهذا الجزاء الأخروي يترتب على كل مخالفة لإحكام الشريعة سواء أكانت من إعمال القلوب أو من إعمال الجوارح وسواء أكانت مسائل المعاملات المالية أو مسائل الجنايات عوقب عليها الإنسان في الدنيا او لم يعاقب ما لم تقترن مخالفته بتوبة نصوح وتحلل من حق الغير

وهذا ما تشير إلية النصوص الكثيرة منها ان الله تعالى بعد ان بين إحكام المواريث ونصيب كل وارث قال تعالى (( تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين )) الآية 13-14 سورة النساء

وفي جريمة قطع الطريق يقول تعالى (( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا ان يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم )) الآية 33 سورة المائدة

وعلية ترتب على المسلم ان يخضع لإحكام الشريعة خضوعا اختياريا في السر والعلن خوفا من عقاب الله تعالى حتى لو استطاع ان يفلت من عقاب الدنيا

ويبقى الخطأ ليس في الدين ولكن في إتباع الدين والمؤمنين بة وفي التطبيق

اما مسالة زواج الرسول ( ص ) من أم المؤمنين عائشة ( رض ) ابنة الصديق

ان الأعراف والتقاليد في ذلك الزمان كانت تجيز هكذا زواج

ثم بالله عليك الا يوجد ألان من هو بعمر الستين وأكثر ويتزوج بفتاة بعمر التاسعة أو أكثر من اجل متعته الجنسية ثم إلا تصور ألان أفلام إباحية لفتيات بعمر الزهور مع رجال كبيري السن وتبث عبر القنوات الفضائية الإباحية

وكان من الفخر والشرف للرجل ان يتزوج ابنته رئيس القبيلة او احد وجهائها

وكان الرسول (ص ) بهذا الزواج يريد ان يرفع من مكانة الصديق لما قدمه للرسول وللدعوة الإسلامية من دور وتضحيات

بالإضافة إلى ان الرسول ( ص ) لم يكن يتصرف في كثير من الأمور إلا بالوحي الإلهي

وعائشة لدورها ومكانتها  نزلت فيها آيات من رب العزة تبرئها  من تهمة آلافك وستبقى تتلى إلى ان يرث الله الأرض ومن عليها

وحدث نفس الشئ في قضية زيد بن حارثة

هنا لا بد من الإشارة إلى ان زيد كان بمثابة ابن للرسول ( ص ) قبل البعث وقبل ان ينزل تحريم التبني

وان الله أراد ان يعلمنا ان زوجات الأبناء بالتبني لا تحرم على الرجل الزواج بها

بالإضافة إلى ان الله تعالى كان اخبر نبيه ان هذا الزواج من زيد لن يدوم وانة سيتزوجها وقد حاول ( ص ) ان يمنع الطلاق

وليس للرجل ان يتخلى عن زوجته إلا في حالة أصبحت الحياة الزوجية بينهم مستحيلة ولا يمكن ان يمنع الطلاق وان يجبر رجل وامرأة  على العيش سويتا إذا كانت الحياة بينهم و التفاهم منعدمين

وإذا كانت الأخت الكاتبة

اعتبرت كلمة وطر بذيئة وغير مقبولة فماذا ستقول عن بعض لكلمات والقصص الموجودة في الكتاب المقدس ( الإنجيل ) ( سنذكر بعضها لاحقا )

إما قولة تعالى ( نساءكم حرث لكم )

لان هدف الزواج هو التكاثر والإنجاب وبناء الأسرة والمجتمع والزوجة هنا شبهت بالأرض لأنها هي من سيحمل الجنين وهى الأرض  وليس الغرض من الزواج إشباع الرغبات الجنسية فقط ( ممارسة الحب )

المسلم الذي لا يتبع الأهواء ولا يتبع إلا كتاب الله

أقولها بصراحة وعن قناعة تامة لو إننا كمسلمين طبق الواحد منا 10 % من ما يامر بة القران الكريم من إعمال الخير والبر من الزكاة والصدقة والصلاة والصوم وعدم الغش أو الكذب وعدم السرقة وغيرها من إعمال الخير والمعروف لأصبح حال المسلمين اليوم بخير ولكن هناك ومنذ انتهاء عهد الراشدين أو قبيل مقتل الخليفة عثمان ( رض )

دخلت الصراعات السياسية ومحاولة البعض الطعن بالإسلام وضربة ومحاربته من خلال الادعاء أنهم اسلموا لان هناك دائما جهات مستفيدة ومنتفعة من حال الإسلام وأصبح هناك من يريد ان واسطة بين الله وبين المسلم فادخلوا المسلمين في صراعات وفي حروب من اجل تحقيق هذه الأهداف

ووجد وعاظ السلاطين مبتغاهم في تأويل الآيات المتشابه في القران حسب أهوائهم ومصالحهم وتركوا الآيات البينان

وللحديث بقية ان شاء الله

علي الطائي

20/9/2007








View alihseen's Full Portfolio