السر الدفين








السر الدفين













كانت شابة كلها حيوية ونشاط في العشرينات من عمرها ذات شعر اسود ينسدل على كتفيها حنطية البشرة متوسطة الطول ذات وجهة دائري لها شفتان شهوانيتان

تعشق الحياة والمرح كان لها اكثر من تجربة حب لم توفق فيها تبحث عن الزواج ىفي يوم قد يكون اتعس يوم في حياتها شاهدها تسير وسط الشارع بخطوات متسارعة كلها نشاط وحيوية اعجب بها واراد ان يملكها فهو متعود ان يملك كل ما يريد يتصور ان المال هو كل شئ ويستطيع ان يشتري كل ما يريد كان بالخمسين من العمر غني يملك عدة محلات تجارية عاش اكثر من زواج انتهى بالفشل تقدم لها وقدم لها مغريات كثيرة واغدق على اهلها بالهدايا والوعود كانوا يعيشون بمستوى دون الوسط فهم عائلة كبيرة تتكون من اربعة ابناء وثلاثة بنات والاب والام والاب يعمل موظفا باحدى الدوائر والابناء يدرسون والفتاة تعمل لتساعد في متطلبات الحياة وجد اهلها ان هذا الزواج سينقذ ابنتهم من الفقر ويساعدهم هى لم تكن ترى فية فتى احلامها لذلك لن توافق علية منذ البداية ولكن كثرة اغرائتة لها والوعود التي اغدقها استطاع التاثير على امها وابوها لذلك وافقت على الاقتران بة في فترة الخطوبة التي لم تطول اكثر من عشرة ايام اغدق عليها الوعود ومعسول الكلام وانة سيحول حياتها الى جنة وتعيش في رغد وسعادة منذ الليلة الاولى بداءت ان حياتها ستكون تعيسة لقد كانت طاغية الانوثة لم يستطع هو ان يتحمل انوثتها بل بداءت المشاكل تزداد كل يوم اخذ يضربها منعها من زيارة اهلها او الخروج من البيت كان سكيرا مع الوقت ازداد الامور سوءا بينهما لقد كان هناك سر غامض في تلك العلاقة الادهى انها كانت كل يوم تزداد جمالا وانوثة وهذا ماكان يزيد الزوج عنفا غيرة الزوج كانت مدمرة وقاتلة ان نظرت الى التلفاز اخذ يتهمها بانها تعشق الممثل الذي يظهر على الشاشة

تحولت حياتها الى جحيم بدلا من الجنة الموعودة واخيرا اتهمها انها على علاقة مع جار لهم لقد كان عقلة المريض يصور لة امور لم تحدث هى فتاة شريفة ورغم ما كانت تعانية من ضغوط نفسية الا انها لم تحاول او تفكر بان ترتكب الفاحشة ليس حبا بزوجها او محافظة على شرفة ولكن حفاظا على نفسها وشرفها

لقد كانت امها تحس ان ابنتها تخبئ سرا وانها ليست مرتاحة او سعيدة رغم انها لم تزرها الا مرات قليلة طوال زواجها الذي استمر شهرين فبعد ان اتهمها قام بالتوجة الى عائلتها لاخبارهم بذلك والب عليها اقاربها الذين عندهم الشرف لا يغسل الا بالدم ولو لم تتصرف سريعا وبذكاء لكانت قتلت كما قتلت غيرها من النساء ظلما باسم الشرف دون الاتاكد من التهمة وقررت اللجوء الى احدى قريباتها تحدثت الفتاة معها واخبرتها بالسر انها مازالت عذراء لم تخبر المراءة احد بمكان الفتاة وذهب الى عائلتها واخبرتهم بالخبر الذي كان كصاعقة عليهم رفض الزوج ذلك وقال انها تريد ان تهينة برجولتة واخذ يهدد ويتوعد واستطاعت تلك القريبة ان تقنع اهل الفتاة بعرضها على الطبيبة لفحصها وان كانت كاذبة فلهم ان يفعلوا ما شاءوا بها

لقد كانت صدمة اهلها كبيرة عندما اخبرنهم الطبيبة ان الفتاة مازالت عذراء لم تمس لقد صدمو من هول الخبر لقد كانوا على وشك قتلها بسبب ذلك الزوج الذي لم يتوانى ابوها عن محاولة قتلة الا ان الرصاص لم يكن قاتلا عادت الى بيت اهلها كما خرجت منة قبل شهرين وكانت لم تكن كما خرجت اذا انها جرحت في اعماق نفسها ولم تعد تلك الفتاة المرحة هل كانوا اهلها هم السبب في ذلك عندما زوجوها لذلك العجوز الخمسيني ام هى الظروف او المجتمع الذي لا يرحم الفتاة وان كلام الزوج هو الصدق والحق وكلام الزوجة لا يصدق

عادت ولكن قررت في نفسها ان لا تتزوج ابدا حتى تموت خوفا من ان تتكرر الماساة

5-2-2005











      

    

http://www.rezgar.com/




View alihseen's Full Portfolio