انشودة الجندي الى محبوبتة

Folder: 
خواطر



انشودة الجندي الى محبوبتة













اسكنت فيك حبا وبذورا

طال صدى الدماء حتى استجبت لها

انتظرت في الحقل كما المحراث

حتى وصلت الى القرار

انت باسمراء الابراج العالية

ضوء عال وعيناي شامختان

انت يازوجة من ابناء جلدتي

بلبل حياتي الرائع

ينتفض صدرك المهوس نحوي

مثل غزالة

اتخيلك الان بلورا رقيقا

اخشى علية من السقوط

ومثل شجرة سنديان

اتمنى ان اشد عروقك

بجلد الجندي الذي املكة

يامراءة حياتي وعمري

اهبك الحياة التي وهبت لي

رغم النعوش الخفية

وجثث القتلى

احبك

واشتهي ان اقبلك بقوة

وحتى على التراب يازوجتي

في خنادق الموت

لم تغب عن ذهني صورتك

كنت احلم بك قادمة نحوي

هنا حيث احفر اسمك بالبندقية

لا حمي امراتي التي تنتظرني

واحمي ابني

سيولد ابننا بقيضتين مضمومتين

ساضع عند بابك

حياة جندي بلا مخالب ولا انياب

لابد من القتل كي تبقى الحياة

ساعود يوما الى شعرك الطويل

انك تحثين الخطى نحو الولادة

وفمك العنيد ذو الشفتين

الوحشيتين

يمهد الطريق بالقبلات

امام وحدتي الملغومة

سيمثل ابننا السلام

الذي اقاتل من اجلة

وسيلتقي قلبك وقلبي

وسط الاف الجثث الهامدة

ولا يبقى شئ سوى

رجل وامراءة اذابتهما

القبلات

11-1-2005







-



      


View alihseen's Full Portfolio