حليب الاطفال بين المطرقة والسندان



    



حليب الاطفال بين المطرقة والسندان













حليب الاطفال بين المطرقة والسندان



ان الازمات والحروب قد جعلت اكثر نساءنا تجف حليبهن ولم تعد اثدائهن تدر حليبا



فكان ان اتجه الاهل الى الحليب الاصطناعي



من الممكن ان يستغني الشخص البالغ عن وجبة من طعامة



ولكن ماذا بفعل الاطفال الذين لا يفقهون شئ مما يحدث في هذا البلد



حليب الاطفال الذي لا تفكر وزارة التجارة باستيرادة او توفيرة مع الحصة التمكونية منذ اشهر عديدة



لم يستلم الاهالي حصة الحليب



فبدء الصعود الصاروخي للاسعار والان تتراوح اسعار علبة الحليب بين 4 الى 10 الف دينار



نتسال اين خطة الوزارة والمسؤولين في العقود لتوفير الحليب



سالنا بعض المواطنين عن حصة اطفالهم من الحليب



فذكر لنا العديد منهم انهم لم يستلموا اكثر من اربعة وجبات من الحليب والان قد تجاوز اعمار اطفالهم العام



قال لنا البعض ان شراء الحليب يستنزف مواردهم وان اكثر دخلهم يذهب الى شراء الحليب



بل ذهب البعض الى اطفالهم يحتاجون الى ثلاثة علب اسبوعيا على الاقل



فماذا تفعل الاسر اذا كانت لا تجد قوت يومها واذا كان رب الاسرة عاطلا عن العمل وظاهرة البطالة اصبحت تتغلغل في مجتمعنا مثل السرطان



لقد اصبح الاهل بين مطرقة جوع اطفالهم فلذات اكبادهم ومطرقة الاسعار التي ترتفع كل يوم



واحتياج العائلة الى شراء معظم احتياجها من الاسواق المحلية بعدما اصبحت مواد الحصة التمونية من الاحلام الوردية لدى المواطن



الا يستحق جيل المستقبل اطفال العراق المحرومين من البسمة والفرحة ان توفر لهم الدولة غذائهم كحد ادنى



مع خالص التقدير  



علي الطائي



alihseen2002@yahoo.com



29/1/2006


View alihseen's Full Portfolio