...إليه أنتمي



تعودت الرحيل..والسفر



تعودت الكآبة ..تعودت السعادة



تعودت الأناشيد القديمة...



صوت الهواء..يبوح بالضجر



مللت كل مراسم التشكيل والتغيير



مللت البقاء والهروب و استحالات البشر



كل الغناء حولي صار واحداً



لافرق عندي اليوم بين حياتي والموت



فالعيش في حضرة الملل القديم ..ممزِقُُ



والعيش في كنف الكلام الزائف ..ممزِقٌ



وإحاطتي بمصانع التعليب



والتكييف والتجفيف



أقسى عليّ من رميي بأكوام الحجر







لكن شيئاً واحداً ما ملّـني



ومنه لم أملّ



هو ذلك الفرح الجديد



والأمل البعيد ..



هو صاحب الأحلام



والأحزان من قديمه.. الأزل



لم يبق عندي غيره من قادرٍ



على كسر الرتابة..



في عجالات السنين



وليس هناك غيره من عازف ٍ



لصوت مزماره السحري



تستيقظ بي الحواس



من جديد ..



وينتفض الحنين







في صوته شجوي..



لبكائه هلالٌ دافءٌ



مسترسل اللمعان



يرافق أحلامي وسهوي..



يربكني سماع ذلك التهليل



والتسبيح..



حين يختلط الهواء بدمعه



ويبتهل الشجر..



يسعدني ...



يحيل غربة الليمون



في منفاي أوطاناً



يعطر بحروف اسمه ...قافيتي..



يزخرف الآلام



في لوح القدر..









عشقي له خرافي...



إن صح تعبيري...



فهو لما يزل قادرا



على قلب المعايير وخلق الطقوس



و الأهازيج الجديدة



وهو لم يزل قادرا



على صنع الشموس



من مدامع الغابات



أو قصاصات جريدة..



ولم يزل أيضاً ..



يَسكن التاريخ ..ويُفرح الأولاد



ويغسل القمر...



ويحكي الحكايا عن الجدات



وينعش الأرض الطيبة..



برائحة التراب المبارك..



ويسكب النعمة مرسالاً سماوياً



بغير الحكمة ..



لا نطق يوماً ولا انهمر







عشقي له خرافي



ذاك الذي من عصر المعجزات



يجيئني ..



و لحزنه الصوفي ..



حولت تقويمي إلى



منازل التجويد و الصلاه في السَحَر



ذاك الذي إليه أنتمي..



ذاك المطر......











زهرة النغم




View zahrat_alnagam's Full Portfolio