و ها أنت يا ابن آدم تعلن انتصاراتك
أرثي ما تبقى لي من دموع لتُذرف
و أعلن قحطاً أبدياً لآخر منابع مقلتي
عساي أنجو من حريق البكاء و الرثاء
و منتهى الخواتم ستكون نجاتي
فلن أسقي ورود وجنتي بملح عيوني
و لن ألفظ اسمك يوماً في يقظتي و غفوتي
و لن أكون من خُلق لانتظار قدومك
و لا من كان يؤمن يوماً بجنونك
فارحل كما هو حالك دوماً
الرحالة الراحل
و أنا الباقية كما كنت دوماً
راسخة في ذاكرتك كأحد آلهتك
تنظر إلى وجه الكون فتراني
و تلمس كل موجود فتوقن بي
و تلعن نفسك كل يوم على معاصيك
و تعود إلى رحمة لن تدركها
و يبقى عمرك معلق
بين أمل الخطايا
و قنوط العبادة
لتعلم أنك خلقت مني
و مرجعك إلي