عشقي و مصيري




بعدك يا دمشق من يكون لي؟

و قد اغرورقت عيناي شوقاً لحاراتك الضيقة و سراديبك القديمة

و كم لهفتي لساعات اجتماع الرفاق في بيوتك العتيقة التي تحولت إلى قهاوٍ تسمح للجميع أن يعيشوا سحرك

و كم شوقي لارتطام موجة بحرٍ طرطوسية لتغسل تناثرات جسدي

و ما معنى العشق دون معشوق

و أنت عشقي يا سوريا

أعشق ذرات ترابك ذرة ذرة

أعشق نسمات هوائك

أعشق مدنك المعلومة و المنسية

أعشق لهجاتك المختلفة

أعشق أديانك و طوائفك جميعاً

أعشق حضن أمي و أبي فيك

أعشق كثرة الكلام عنك

و كيف لا و أنت عشيقتي

نعم يا سوريا ..

أنسى فيك التطرف

و أنسى العصبية

و كل ما أذكره أني أعشقك و أعشق كل ما فيك

فقد ذابت بك الطوائف و توحدت بك الأقاليم

و ترابط بك الرأس مع الجسد

و تمازجت فيك الروح و النفس و الجسد

آه يا سوريا لو تدربن

كم يضنيني بعدي عنك

فأنت كل انتمائي

و إليك المصير

ولدت على أرضك و كم أشتهي أن يكون مرقدي الأخير بين ذرات ترابك

و ليس لي أن أقول إلا

مشتاقون مشتاقون مشتاقون





يارا محمد

03/02/2006

01:20 AM

London

View yaramo's Full Portfolio