طريق الحياة




كيف نسير في طريق الحياة دون ان نحمل العدة اللازمة ..

هل نحن سائرون أم مسيرون؟

كيف لنا أن نعلم؟ و ما الذي يدل على الفرق بين الاثنين؟

و كيف نعلم إن كنا أقوياء أم ضعفاء؟

هناك أسئلة كثيرة نظن أننا نعلم الإجابة عليها و لكن الحقيقة أننا لا نعلم حقيقة أنفسنا لأننا ببساطة نخشى هذه المعرفة.

في كل يوم نقابل أناس جدد ننظر إليهم نتحدث و نتعامل معهم, ربما نمنحهم ثقة أو لا نفعل. ربما نعتبر الحديث معهم منحاً للثقة أو ربما نؤمنهم على حياتنا و نعتبر ذلك واجباً أو أمراً لا يذكر.

نواجه الكثير من المشاكل في الحياة, نضعف, نقلق, نبكي, نواجه و أحياناً كثيرة ننسى.

نسكن قشوراً لنختبئ وراء ضعفنا أو لنخفي عيوبنا.

نخشى الكثير من المواجهة و نردد أبتعد عن الشر و غني له...

نعيش مع الشر يومياً فكيف لنا الابتعاد عنه؟

نخاف أنو نقول الحق كثيراً لأنه أحياناً يكون مؤلماً أو مديناً لأحد أو لأنه على الأغلب مخاطرة كبرى..

لماذا مخاطرة؟؟؟ لأننا تعودنا أن نعيش في قواقعنا التي تستر حقائقنا؟؟

راقبت الكثير من السلاحف و راقبت الكثير من الحلزونات و لم أجد نفسي يوماً كإحداها..

راقبت النسور الطائرة المحلقة و شاهدت النمور المنطلقة و عرفت معنى الحرية و عاهدت نفسي بأن أحياها..

كلما حلقت قليلاً راقبني الصيادون و اعتزموا قنصي..

كلما انطلقت قليلاً واجهني المتصدون و حاولوا لجمي..

هل أقف هنا؟ هل أحنث وعدي؟ هل أخاف و ألتحق بقبائل السلاحف؟

و ما نفع الحياة دون تحليق و انطلاق؟

و ما معنى الوجود دون الحقيقة؟ و ما معنى الإيمان دون اليقين؟ و ما معنى الوعود دون الوفاء؟ و ما معنى الإرادة دون الاختيار؟

قررت الحياة.. قررت الحرية.. قررت أن اقنص من يقنصني و ألجم من يلجمني..

لا بل سأنطلق دون أن أدع الفرصة لأحد أن يحرمني من حريتي..

هكذا أعلم أني سائرة بدرب الحياة و أعلم أني أقوى من ضعفي..



يارا محمد

10/12/2005

04:54 AM

لندن

View yaramo's Full Portfolio