من منا السجين

Folder: 
يُحكى أنّ

 

من منّا السجين؟!


نظر السجّان إليّ ككلّ مرّة بحسد، وهو يناولني ما هرّبه لي من أوراق بيضاء لأكتب عليها أشعاري مقابل حفنة من النقود.

قرأت في نظرته تاريخاً من التعنيف لزوجته والضرب لأطفاله فخفضت عينيّ شفقة كأنني أمّيّ لا أعرف القراءة.

وحين أخلدت للنوم بعد أن سوّدت البياض بحبر القلب، طارت بي القصيدة في أمدية لا تحدّ، بينما أدوات التعذيب تجثم على صدر السجّان في كوابيسه، وصرخته تلبس أنين كل المعذّبين.


View thana-darwish's Full Portfolio