صبر جميل



  منثور له                 منثور له ..                منثور له











أي إله أنت يا الله .. وأي صبر هو صبرك



قالوا عنك أنك كذبة كذبناها وصدقناها ..  فما رددت



وقالوا أنك اخترعت الكون وتشاغلت عنه..  فما غضبت



وقالوا أنك رهيب جلاد لا تفتأ تزكي نارك تعدها للخطاة



وأنك تحب النساء فتهيئ لمن ترضى عنه حورك العين



وأنك تؤثر أمة على أخرى .. ثم في زمن لاحق تنقض عهدك لتؤثر غريمتها .. فما عقبت



قتلوا أنبيائك..  شردوا أوليائك .. ورجموا الطاهرين كزناة



انتهكوا حرمانك ..دنسوا مقدساتك



وخالفوا كل ما أمرتهم به 00 أو نهيتهم عنه



تقاتلوا باسمك 00 تصارعوا على ملكك 00  وأنت ترقب وتنتظر



زوروا كتبك المقدسة .. ونقلوا على لسان أنبيائك ما طاب لهم من أحاديث مسندة



فما اعترضت



وما كففت لحظة عن المحبة المتجلية في كل نعمة نحياها



نعم باتت من المسلمات والبديهيات تحت اسم – حقوقنا –



وماذا عن حقوقك أنت – ذلك شأن آخر -



أي حلم هو حلمك .. تترك الباب للعصاة  مفتوحاً حتى آخر لحظة علهم يرجعون



وتؤجلهم إلى أجل مسمى  علهم يتوبون



لتمحو ذنوبهم كلها إلا الشرك بك



أي مقام عظيم هو مقام الصبر حتى يتقدم على الصلاة في آياتك الكريمة



أي مقام هو حتى عجز الإنسان عن الرقي إليه إلا عبادك الصالحين



ذلك الإنسان الذي(  يحب العاجلة  ) كما تصفه وأنت أخبر به لأنك خالقه



وحيناً آخر تخبر عنه : (  خلق الإنسان من عجل ) أو (  وكان الإنسان عجولا  )



هكذا هو لا يؤمن حتى يرى مباشرة النتائج التي توافق ما رسم في ذهنه



فإذا ما خالفتها اعترض على ذلك الرب غير العادل .



اللهم هب لنا ولو قسطاً يسيراً من صبرك علينا



هب لنا صبر أيوب على بلواه .. وصبر يعقوب على فقدان يوسف إذ قال :



(( صبر جميل وبالله المستعان ))



أما كيف يكون صبرا وفي الحين ذاته جميلاً  000 فتلك هي المسألة 0

*ثناء درويش*








View thana-darwish's Full Portfolio