من مذكرات ورقة

Folder: 
بوح 2005
















  

منذ الأزل .. اقترن اسمي باسمه



تعددت أشكالنا عبر العصور  وظل الرمز واحداً يشير إلى



ثنائية الحياة الرائعة الموحدة لخالقها



لا أذكر عهداً كنت فيه وحدي أو من دونه .. ولا معنى لوجودي إذا لم يكن معي



عندما يهمس في أذني كلماته أنسى نفسي وأصبح أطوع من عجينة بين يديه



وينساب فيضه على سطوري ككائنات حية من لحم ودم



أحب بوحه مهما يكن.. حزيناً أو سعيداً .. متمرداً أو راضياً .. غاضباً أو هادئاً



فبوحه نفخة البعث  في أرضي البور



وكل كلمة منه ..  زهرة تتفتح في مساحاتي



طير يغرد في رحب فضاءاتي



وعد بآت جميل .



قال لي أشياء كثيرة



أودعتها بأمانة في رحمي



وأتساءل إن كان ما يزال يحتفظ ببعضها  



غير أني واثقة أنه سيقولها حتماً مهما طال بنا الزمان



فمن مثلي مستودع لأسراره



من مثلي يحتمل أحواله



وهو يتقلب كل يوم  في شأن



قولوا عني ما طاب لكم



قولوا أنه الأعلى وأني الأدنى



ليخدعكم وهم الأماكن كغيركم



ظنوا بسكوني ضعفاً وبحركته قوة



معذورون أنتم



لأنكم ربما ما أحسستم يوماً



كيف تنتفي الفروق .. لحظة العناق





على المنضدة كلانا ينتظر ذلك الشاعر غريب الأطوار



في عيني حبيبي وجد يماثل وجدي



"وفاقد الشيء لا يعطيه"



مثلي ينتظر المدد والمداد



سماؤه كأرضي تنتظر الغيم لتهب المطر



رفقاً بنا أيها الشاعر



فقد طال انتظارنا .. وبيدك مفتاح سعادتنا



&



أقبل الشاعر الذي هبط عليه ملاك الشعر فجأة



أسرع إلى يراعه يملؤه حبراً



احتضنت أنامله القلم بحب غامر



وراحت الكلمات تنساب بشفافية وصدق ..  على الورق



وكانت القصيدة



&



تريد أن تعرف من كان أسعد



الورقة .. أم القلم .. أم الشاعر



من يدري ؟!



المهم أن من يقرأ القصيدة



ينتشي بمعانيها



ويتفكر



ما الذي أراده الشاعر من ورائها

*ثناء درويش*






















View thana-darwish's Full Portfolio