الفصل الثاني

 

شهادة جار


بشرفي و بأولادي الأربعة و بشاربيّ الذين ربيتهما شعرة شعرة، أقول أني كنت اراها تتسلل خفية كلما خرج أخوها  ، وتغيب بعض الوقت ثم تعود و وجهها أكثر إشراقاً.

الله وحده يعلم أين كانت تذهب ، ولكن المكتوب واضح من عنوانه. 

ليس إلا العشق ما يجعل المرأة مشرقة هكذا...... 

لا تظنوا أني أراقب الناس من خلف ستائري أو أتلصص من ثقب الباب... 

فكل شيء كان يجري بالصدفة و يأتيني  على طبق. 

تلومني زوجتي على إخبار أخيها بما يجري من خلف ظهره، لكنها أمانة و للجار حق على جاره. 

في تلك الليلة....   

ساد صمت رهيب في بيت جارنا، بعد ساعات من الصراخ و العويل و النشيج المكتوم، و أصوات تكسير زجاج و أثاث و ربما عظام. 

نمت بعدها مرتاح الضمير ولمرة وحيدة لم الحظ تسللها الأخير.

View thana-darwish's Full Portfolio