محمد المكي ابراهيم : فى خباء العامرية



جرسُ البَاب يُقرعُ والعَامريَة ُ تجمعُ أثوابهــا



وتخبىءُ صهباءها فى الدواليبِ



والبَاب يُقرعُ ، يَسقط عن ظهرهَا الثوبُ -



لاتتقيك بعـنابها .



بَل تعود وتلتقط الشــالَ ، تأخذ رافعَة الـنـهــدِ ،



تأخذ جوً الأنوثةِ من غُرف البيتِ ،



والبَاب يُقرعُ



يُضربُ ، يُركــل ، يُكـسر ، يُهدم ،



أن القيامة تقتربُ الآن والأرض تخــرج أثـقَـالها .



ثم ينقصمُ البابُ يذهب والعَامرَية تذهبُ



أسمع من غرفة الثلج صوتَ محركها وصرير إطاراتـهـا .



وأرى يَدهَا لاتلٌوح لى ، وإناملها لا تكوٌر لى قبلة فى الهواء .



خرجت من ثقوب الجدار وأخرجها الله عبر نطاق الحصارِ



ولكنها لن تعودَ فقد وضع الذعرُ فى وجهها الشمعَ



والخوفُ أفسد فى جوفهَا مضغة الحب والقهقهاتٌ .



ذهبت والصباح يداهمنا



والرجال المهمون يندفعون من البَاب نحوى ،



يقولاون شيئـآ بزيئـآ



ويبدأ يوم من الخوف تحت ضـيـاءِِ جَديـد .




View sudan's Full Portfolio