هكذا كان قلقاً علي مستقبل العشب : اسامة الخواض

كان مسموعاُ ومرئياُ لدي الزهرةِ

مقروءً كصفحاتِ الرياضةْ

واسمه السري "راشد" (1)

واسمة القومي مكتوب باحلام الشبابيكِ،

ورعشات الايادي العاشقة

يقرا "الميدانَ" (2)

لا يطربة من صوتها الا رنين الكلمات

كان مشغولا بتنسيق الصراع الطبقي

لابسا بدلته الحمراء، حلاها باقوال الغمام

ملحدا بالفقر والقهر،

صديقا لدي عمال "بحري" (3)

ونساء الريف،

والزراع،

والطلاب،

والوردة

والكسرة،

والحلم

و اولاد الحرام

كان شباكا من اللذة، والغبطة مفتوحا علي

ابهج وقت، وفضاء الاغنيات

بدعم العشب،

ويعطية " دعاشا" ضد نسيان السماء

كان عنوانا لمن لا شغل له

وصديقا للحمامات،

رفيق النيل في نزهته الكبري

وبستان حماس

كان عاما من نكات ذهبت تطفئ احزان الطبيعة

ايقظ الثورة من نومتها الاولي،

واعطاها مفاتيح الجدل

وتغشاه ذبولا فضحك

ومضي فيى انقلاب وكتب

..............

..................

.....................

كان لا يخطب الا عن جموح القمح،

والاحلام،

والمراة ذات الخبز، والسطوة، والافق الرخيم

وعدائيا اذا قلصت الارض اغانيها،

حنونا حينما يكتحل الشارع بالعنف الوسيم

وزميلا للعصافير، يماما من تقدم

يعشق الشدو صباحا ومساء،

يعجن الخضرة،

يهديها "اتحادات الشباب"

ويري الواعظ منفي

ويرانا شجرا يمشي ولا يمشي

يري البسمة في احراش حزن عائلي،

ويناديها،

"يفلي" شعرها النيلي،

يعطيها وصاياة،

لكي تذهب من عزلتها نحو " اتحادات النساء"

كان نعناعا علي الشاي الذي اخفي شجوني،

ومضي بي في النساء الحالمات

كان في برنامج الصدمة وردا

واقتراحات العصافير علي حزب الشجر

كان اهلا ثم سهلا في شمال الياسمين

واحتمالات سكاري في جنوب السيسبان

قيل "ما قدمت ؟"

قال " الوعي"

والحلم

واسرار ابتهاجات الشعوب

اندهشت قاروزة،

ضجت نباتات،

ونامت في البنايات احاديث الفراع المر،

اهدتة النساء الروح /ايقاعا من السكر،

وينبوع قرنفل

..............

.................

.........................

خطفته الزنبقة

وسري في المشنقة

وراي صورة قلبة

في مقامات التقدم

وتقدم

وتقدم

وتقدم

.... والنساء- الان- يطلبن مناديل، مناديل، مناديل،

مناديل من الدم،

مناديل من الورد،

من الشهوة

يطلبن،

ويذهبن الي رغبتة النيلية الاولي، ويخضعن الي غبطته، لم ينكسر

غيم، ولم يجبن نهار، لم ير الجندي ايقاع التلاميذ نشازا، لم ير التلميذ وقتا مثل "عبدالخالق" المحجوب عن اسطورة الموت، ولم ياسف نبيذ لذهاب الحلم عنة، انهمرت فيى اناشيد، اناشيد، ونادتنا فراشات فراشات الي ما يشبى المراة في شهةتعا، قامت قيامات، واشجتنا مقامات، مضت عصفورة في مسرح الموت، زهت ارجوزة بالشنق،

"عبدالخالق المحجوب" اغرته البنات - الان- بالموت،

واغراه الكلام الحلو، ناداه الي نوم عميق قزحي





الخرطوم 1985- صوفيا 1987





(1) الاسم الحركي لعبدالخالق محجوب

(2) الصحيفة الناطقة باسم الحزب الشيوعي السوداني

(3) الاسم المختصر لمدينة الخرطوم بحري احدي مدن العاصمة السودانية

View sudan's Full Portfolio