وصــية الشهـــيد عبدالخـالق محجـوب عثمـان : شعر : صديـ

وتواعدنا على الشطِّ مِرارا



كان يسـبقـنى ،



ويحـترق انتظارا



وببؤبؤِ عينيه تحدٍّ واخضرارْ



وحديث لا يُجارى



عن أغانى الإنتصارْ



كان مغنِّيها يُغار



حينما ينسرب الضوءُ جهارا



ليبث الروح فى رحم النهارْ



لا تسألونى : ـ خابَ ظنُّه ؟



أم من الحزن توارى ومضُ عينِه ؟



أم سُهاد الليل قد غير لونَه ؟



كان شيئاً غير هذا . .



لا يجارى .



هدهد حزنى ،



وبوجدٍ ليس مثله



كان يسأل :



عنكمُ ، عن كل شهيد



تقمصت روحُه بلوريتارياً جديد



كان يسأل عن قضايا الشعبِ ،



عن دور اليسارْ



وهتافٍ غاضبٍ ، ينمو على كل جدار



عن رفاقٍ خلف قضبان الحديدْ



ومواقيت انتهاءٍ للتتارْ



ثم نادانى إليه ، وقال :ـ



" ليس هذا الوقت وقت للسؤال



كن بقبضة هذا الشعب خنجر



واطعن الباغى بحدَّك ،



لا تشفق عليه



إن مثلى لَيولِّى



تاركاً خلفى البديل



إن مثلى يستطيل



مثلما يمتد نيل



. . ببلادى



ليبثَّ الوجد للوادى الأحنِّ



ولهذا الشعبِ حقٌّ ،



ليس يرجى بالتمنى



فانطلق فى الغابةِ . . فى العتمورِ



وفى صوت المغنى



ولتكن موتاً زؤاما ،



على الباغين لعنة



ولتكن لابرنث يحيط بكل مارق



وأُصيك بأبنائى البلوريتاريا الأوفياء



من زمان ساد فيه الفسق والإفساد



وقرصان تربع فى حماه



فلتجنبهم دجاهْ

View sudan's Full Portfolio
tags: