02_ثـمَّـة وردة حمـراء تنموا في شَـفَتيك

Folder: 
القصة



[1]

كانت الأيام تفتح بابهـا كل صباح لشقاوتي، وتعترف في نهاية النهار، أني أتعبتها جرياً ورائي، منسلاً من شارعٍ إلى زقـاق، إلى ساحة.



[2]

في هذا اليوم، بعد محاضرتي الطويلة عن سلم الحياة والأولويات، والدرجاتُ الممكن تخطيها، سرت طويلاً، وطويلاً لأجلس في ظلمة السور القديم.. الظلمة وهي، يبدوان توأمان، ما يكشفها قميصها الأبيض، فاضطررت لنـزعه.



[3]

بعد عام تذكرت مروري بالشارع الخلفي، وتذكرت الشمس وهي تـقيلني إلى الحديقة.. كنتِ تـَعِبَة، نزعتِ عنكِ الحذاء، ورميت قدماك بعيداً.. حاولتُ قتل الظهيرة في يديك، ورميت بقدميّ أيضاً.



[4]

في الحلقة الأخيرة من سيرة المشتاق، لم يرقني أفـتـعال الصدفة.. مررتُ حكاية عجيبة في الدوّار، وحكاية أعجب في الانعطاف الثالث، تشجَّعت فحكت أسطورة الهروب، ومدت شفتيها بنية تذوق الحقيقة.



[5]

في تلك الليلة تمكنت من العبور إليـها.. كانت كعادتها تنام مفتوحة العينين، وتجمع إليها الفِراش.



[6]

في ذلك الصباح، تأكدت من رائحتها، وبقية المذاق.. كانت هنا.



[7]

في ذات الصباح، لم أرد أن أتعبها، تقدمت ببطيء، وفتحت المكان.. ملت: لماذا غادرتِ سريعاً؟.. تتعجب!!.. تقتنص الغفلة لتمرر يدها.. تبتسم، أهمِسُ: ابتسامتك مربّعة.

View ramezre's Full Portfolio