برديات عشق "خواطر نثرية من داخل الكرنك"

Folder: 
MY BEATS

البردية الأولى




لا لم يعد الحزن مجديا

يا كنزي الغالي ولا الدموع

أيها الملاك القاسي الذي انصرف عني

كم أحبك

ميراثي بعدك تمثال من شمع بارد

لكني الآن أضمه الى صدري

في نسيج ذاتي أخفيه

أسكب عليه عبرات إيزيس





البردية الثانية





ذبحتك في قدس الأقداس ياقرباني

لا لن أغطي وجهك مخفيا عينيك عني

كم عشقت بحرهما الشمالي

عشقتك في الليل والنهار

حتى وأنا أحلم

امتزجت بلحمي

أدمنتك

أيقنت حين رأيت دمائك

أني اقترفت أم الخطايا

ونظرت في وجه آمون

فرأيت وجه القاضي والجلاد

الثوب الأسود في الخارج يتمزق ببقع باهتة على أرض المعبد

على بعد ساحق

أشباح تتعانق

تتهادى حالمة في الضوء الشاحب

حتى تختفي





البردية الثالثة





سكبت أحلامي على حجر أصم

كنت دائما كأني أطعم عصفورا صغيرا

ثم لا يلبث أن يطير

حتى يسقط بين ذراعيّ

أتلقفه متلهفا

أضمه الى صدري

كي لا تفلته يديّ المرتعشتين

يسقط الى أرض واقع صلب لا يرحم





البردية الرابعة





تحت أقدام آمون أجلس

أبكي رفات عصفوري

أودع شتات أحلامي

زهرة اللوتس تنظر الي بشماتة

تبكي بدموع سوبك وعيون ست

لم يستطع صوت الأنين أن يخفي ضحكات الآلهةعلى ضفاف حابي

كفرت بك يا آمون

ما أنت سوى دجال ألقى بظلال الوهم على أرض الكرنك

أيقنت عندما مات العصفور

أن رياح آنوبيس قد أطلت

وأن ميزان أوزيريس قد نصب

ولا فكاك الآن من السؤال

ما أقسى رائحة الموت عند أطراف طيبة

عندما تغرب الشمس

ترتفع قرون الكباش

ويأفل نجم آتون


View poet's Full Portfolio