أنشودة القدر والرجاء

Folder: 
MY BEATS

لا زلت أنتظر الرجاء
في كل صبحٍ أو مساء

كانت لنا بالأمس أغنية بها نلج السماء

كانت لنا ألحان رفضٍ للتنائي والفناء

وربابة ٌ لا تشدُ إلا للمحبة والوفاء

ولكعبة الحب التي منحت لنا سر الدعاء

ولهيبنا وبكائنا وعناقنا عند اللقاء

لمسات أيدينا التي عبرت بنا جسر الشتاء

محراب عشقٍ ظل يرعانا بدفءٍ واحتواء

وكؤوس أشواقٍ سقانا ثم صارت في الدماء

أوَ كل ما قلنا هراء؟

ورحيقه أضحى هواء؟



أوَليس ما قلتيه أنا قصة ٌ تلد الوجود

وحلفت أن قلوبنا قد أعطيت سر الخلود

فهزأتُ بالأنواء والأمطار والخوف العتيد

وخرجتُ أدعو للنهار بنشوة العهد الجديد

فاستيقظت ورقاء تبني عشها بين الصخور

واستحسن النهر الغناء فقام يملأه الحبور

وامتد يجري بالفلاة وبالوهاد وبالثغور

وتفجرت عين الحياة كأن قلبي محض نور



أوهمتني أنا ملائكة ً فأحببت النقاء

فأنا الذي أحرقت في محرابنا وجه الرياء

ودعتني أضواء الدنا فرددتها في كبرياء

ونزعت أثواب الهوى وسلكت درب الأنبياء



أوَكان ذا الحب الذي أسرى بقلبينا هباء

لا تظلمي أقدارنا

إن القضا منا براء

إن زرعنا حلمنا الورديّ في أرض الشقاء

لا تحزني

..............لا تحزني

لا تطلقي سحب البكاء

قد عف قلبي منذ كان الخلق أن يجد الرثاء

لا زال ينتظر الرجاء

في كل صبحٍ أو مساء

View poet's Full Portfolio