مرايا متعاكسة













    



((تنظير))



كتب عنوان قصّته فقط على الورقة البيضاء لانه أدرك أخيرا أن 99% من العمل الإبداعي على المتلقّي .



((كابوس))

استيقظ ولم يرى كابوسه اليومي 000فوجده ماثلا أمامه  .



((فشل))

لم يذق حلاوة النجاح لانه تعود الفشل ، وكان نجاحه الوحيد في فشله .





((انتفاضة))

كان لابدّ أن يكبح جماح زوجته ، وعندما فعل ذلك وجد نفسه في الشارع .

((صعود))

لم يكن يؤمن بالصعود السريع 0000وحين آمن بذلك كان صعوده نحو الهاوية.

((التقاء))

كان لابدّ من الفراق بينهما ، وعندما افترقا التقت أفكارهما .



((فوز))

قال لصديقه بنشوة :

لم يكن بيني وبين الأول ألا متسابقين اثنين وهو يدرك تماما أن عدد المتسابقين اربعة.



(( حــظ ))

هو يؤمن ان الحظ لا يأتي الا مرة واحدة ، وحين ابتسم له الحظ كانت ابتسامته الاخيرة.



(( اصدقاء))

شعر انه بدأ يفقد اصدقاءه الواحد تلو الاخر .. عاش في حيرة .. اشترى كتاب " كيف تكسب الاصدقاء " … ما ان اتم قراءة الفصل الاخير .. لم يجد من يكلمه !



(( خيــانة))



أراد ان يكتب رواية عنوانها (خيانة) … خانته افكاره فلم يكتب شيئاً .



(( فضول))

يضع انفه في كل ما يراه ، سواء كان يعنيه ام لا يعنيه . قال له أحدهم :

أعطيك عمارة من عمارتي إذا لم تتدخل فيما لا يعنيك .

فقال له : وماذا تفعل بالعمارة الاخرى ؟



(( مسابقة))



الصحيفة بين يديه وفيها نتائج المسابقة الثقافية التي طالما حلم بها - وأعمل جهده وقلمه الى الساعة الثالثة بعد منتصف الليل ليكتب قصيدتها – تنقلت عيناه بين اسماء الفائزين ، ولما لم يجد اسمه حتى بين الجوائز التقديرية منهم ، تملكته دهشة شديدة .

خرج من المقهى متأبطاً صحيفته ليركب الحافلة محاولا تبرير اسباب عدم فوزه ، بقلة اكتراث موزع البريد او رأي لجنة التحكيم .

وصل البيت ، جلس على مكتبه ، فتح درج المكتب ، ضحك كثيرا حينما ادرك ان قصيدة المسابقة تنتظر ان يرسلها لحد الان ...

(( بخـل))



جلسا قبالة بعضهما  في حارتين متجاورتين من المقهى ، التقت نظراتهما .

قال المليونير في سرّه :

مسكين هذا لا يملك شيئا كما تدل هيأته .

فيما بدأ الرجل يحاور نفسه :

مسكين هذا لا يملك شيئا لأنه لم يغير هذا القميص منذ زمن طويل !



(( تحدّي))



الظلام دامس ، أشعل بقايا شمعة … بحث عن نظارته فلم يجدها ، تحدى نفسه ليكتب بدونها وقلم الحبر في يده  . الوقت قارب الرابعة صباحا .. فرغ لتوه من الكتابة .. حمل رزمة اوراقه في الصباح الى اقرب ناشر .. ما إن وضعها على مكتبه حتى غرق الاخير بدهشة غريبة .. الاوراق ما زالت بيضاء ..







(( ليلـــة عرس))



ما إن دخل الغرفة في ليلة زفافه .. تعثرت قدمه … سقط أمامها .. لتقول بملء فيها:

هل أنت أعمى !

لم يمتلك الا ان يجيبها :

أنت طالق !

(( غيــرة))



الغيرة بدأت تدب في اوصالها .. راقبته مدة طويلة .. حاول خداعها مراراً .. طفح الكيل .. عقدت أمرها على قتله .. أغمدت سكينها في صدره ، ليسقط جثة هامدة ..

يسدل الستار وسط تصفيق الجمهور النسوي ..



(( نوم))

قال الطفل لاخته الصغيرة :

لماذا لا تذهبين الى المدرسة ؟

قالت :

لأنني اريد ان أنام !

فأردف قائلاً :

لأنني اريد ان أنام ، فانني اذهب الى المدرسة ..



(( خــرز))



اشتراها المهاجرون الانكليز من الهنود الحمر بمجموعة من الخرز  تعادل اربعة وعشرين دولارا .. انها جزيرة منهاتن اليوم .. بورصة مصائر العالم ..




View omar's Full Portfolio
tags: