الفنانة التشكيلية عائشة الخليل إغليسياس

Folder: 
مقالات

ولدت في مدينة برشلونة بأسبانيا، ودرست فيها، ثم عادت إلى مدينة حلب لتستقر فيها، تأثرت في تجربتها الفنية بأبيها الفنان عبد القادر الخليل وفنانين آخرين في أسبانيا، واختطت لنفسها أسلوبا يميزها، شاركت في كثير من المعارض في عدة مدن أسبانية، ونالت عدة أوسمة، كما أقامت معرضا لأعمالها في مدينة حلب في سوريا. تهتم بتصميم الأزياء، وتكتب القصة والشعر والدراما باللغة الأسبانية، تجمع في ثقافتها الفنية بين الشرق والغرب، بين تأثرها بوالدها العربي، وتأثرها بأمها الأسبانية، تميل في أعمالها إلى التعبيرية والرمزية، ألوانها حارة مشرقة ومتفائلة مع مسحة من الحزن الأليف والغربة تظهر خاصة في لوحة لها عن تمسك الإنسان بجذوره من خلال جذع شجرة، الطبيعة بكل تجلياتها تظهر في لوحاتها، والنساء بوجوههن المعبرة يأخذن دورا هاما في معظم لوحاتها، وللطفولة دور من خلال طفلة ضاحكة تحمل تفاحة وعصفور يزقزق بجانبها على غصن.  تلتقط الفنانة جوانب كثيرة من الحياة وتعبر عنها، وتهتم بالمرأة في علاقتها مع الطبيعة والمكان، وفي حالاتها النفسية المختلفة، وأزيائها المتنوعة، فنرى امرأة مصرية تبدو شامخة بجانب أبي الهول، ترتبط بالتاريخ، وبدوية في تدمر بزيها الشعبي، وامرأة بائسة مع طفلها تختزل حزن العالم وألمه، وامرأة في حالة تأمل وانتظار أو حالة استرخاء بجانب البحر، وامرأة فلبينية في قارب في بحيرة بوجهها المشرق، والطبيعة المتألقة حولها، تعبر الفنانة عن الحالات الشعورية القصوى في أعمالها، البؤس والفرح والتفاؤل والشموخ، والغربة والتأمل والحزن، وتهتم بالتاريخ والميثولوجيا كبعد رمزي، مثل الميثولوجيا المصرية. للسجاد العربي القديم وأدوات القهوة النحاسية مكان في أعمالها، وتهتم بالكتل والمنظور والتفاصيل الدقيقة للأشخاص والأشياء، لوحاتها ناطقة حيوية متحركة، وتبدو كلقطات سينمائية لمخرج بارع.

View nada's Full Portfolio