استقراءات | ١

Folder: 
استقراءات
يفتتح الغزالي فصله في كتاب المرأة في الإسلام بنداء النبي صلى الله عليه وسلم : " يَا صَفِيَّةُ عَمَّةَ رَسُولِ الله ... وَيَا فَاطِمَةُ بِنْتَ رسول الله : { اشْتَريا أَنْفُسَكُما من الله، فإني لاَ أُغْنِي عَنْكُما مِنَ اللَّهِ شَيْئًا } "
و هذا النداء كان عندما أمر الله تعالى النبيَّ بقوله عزّ و جلّ : (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) 
 
فنادى صفية عمته و فاطمة ابنته كلٌّ باسمه صراحة و ليس منسوبتين لأحد ؛ مؤكداً على استقلالية كيان المرأة و استقلالية حريتها من بداية الدعوة .
 
 
و لم تكرم المرأة في التاريخ كما أُكرِمت في عهد الدّين الإسلامي و حسبها : (فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ ۖ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ ۖ )
فلم يقل عزّ و جلّ : (من ذكر و زوجته او ذكر و ابنته) محافظا على استقلال كيانها ، و قول الله تعالى : بعضكم من بعض و لم يقل انها بعض منكَ و اكتفى .
 
و لم تكن المرأة أداة او جائزة أو سلعة إلا في عصور الظلام حين كانت المرأة مسترخَصة و حين اجتيحت حقوقها بلا اكتراث ، و حتى الجاهلية العربية كانت المرأة تفتدى بالرّوح إن ما اعتُدي عليها .
 
وأذكر القول الذي يقول : اذا كانت المرأة نصف المجتمع فإنها تربي النصف الآخر .
 
فكفكفوا عنا غباءَكم يرحمكم الله .
View malekromman's Full Portfolio