أنا والمورمون







أُناس طيّبون، أنيقو المظهر، مُسالمون. صادفْـتُـهم فأحبَـبْـتُـهم رُغمَ تحذيرات جميع أصدقائي من معاملتهم.

كان رئيسُ بعثة المورمون في روما السيد "دانيال جونسون" صادقاً في صدقه لا يهمُّه ما يُقال عنه... فلا يَـسَـعُـني إلا أنْ أُحبَّـه.

وكان المبشِّرانِ [أو بالأحرى مندوبا المبيعات] "وُوْرد أنزيانو روسيل" و"جوناس كريس" يحدِّثانِي عن المسيحية المستعادة (المورمونية) فلا أكاد أميّزها عن الإسلام إلا بأسلوب التعبير وبعض "الروتوش".

وكانت السيدة الأفريقية الطـيِّـبة "كريستين غومبا" تجبرني طوعاً على أنْ أتذكَّرَ طِـيْـبةَ جدتي "آمنة" وتديُّن أختي "نبيلة".

يحدِّثونني عن المورمونية فأقول: إسلامٌ تخلى عن العنف، بحيث أنكَ إذا أضفْـتَ إليها "رَشَّـةً" من ملح الجهاد و"عَـصرةً" من ليمون العنف تحوَّلتْ إلى إسلام.

ماذا أفعل إذا كانوا هم الذين جعلوني أحبُّـهم أكثر من حبي لأرثوذكس سوريا وكاثوليك روما وبروتستانت فرنسا وَ... ؟

ولكنْ عندما سألتُـهم إذا كان عندهم بروشور أو خارطة توصلني إلى عتبة الحقيقة، قالوا لي: الحقيقة كلُّها تسكن في كتاب "مورمون"!!!

الحقيقةُ أنني قرأتُـه ولم أجدِ الحقيقةَ (مثله مثل القرآن وغيره...)؛

فعرفتُ الحقيقة:

متى كانت الحقيقةُ تسكنُ في الكُتُب العتيقة؟!

مشكلتي أنني كنتُ أبحثُ خارجَ نفسي

عن الحقيقة.



محمد عبد الجليل



الأحد 27/11/2005

View mabdeljalil's Full Portfolio
tags: