أيها المسلمون!

Folder: 
مقالات

أيها المسلمون!

قال عنكم السيد محمد نبيُّـكم عليكم منه السلام بعظْمة لسانه:

("يُوشِكُ أنْ تداعى عليكم الأُممُ كما تداعى الأَكَلَةُ على القِصاع". قالوا: أَوَمِنْ قِلَّةٍ فينا يومئذٍ يا رسولَ اللهِ؟ قال: "لا، ولكنَّكم غُثاءٌ كغُثاءِ السيل، يُجعَلُ الوهْنُ في قلوبكم، ويُنزَعُ الرعبُ من قلوب أعدائكم، مِن حبِّكم الدنيا وكراهيتِكم الموتَ.")   [رواه أبو داود في (سُنَنِه) والبيهقي في (دلائل النبوَّة)].

والغُثاءُ هو ما يحمِلُه السيلُ من رغوة وقش وفُتات الأشياء. [ المعجم المدرسي]

أي أنَّكم بحسب حديث نبيِّكم "زِبالةُ" الأُمم.

وقال اللهُ في كتابكم العزيز مبيِّناً أنَّ أكثرَ الناس في ضلال دون أنْ يستثنيَكم:

(ولكنَّ أكثرَ الناسِ لا يؤمنون) [الرعد: 1]

(ولكنَّ أكثرَهم يجهلون) [الأنعام: 111]

(ولكنَّ أكثرَ الناسِ لا يشكرون) [غافر: 61]

(وقليلٌ من عباديَ الشكور) [سبأ: 13]

(ولكنَّ أكثرَ الناس لا يعلمون) [يوسف: 21، 40، 68 – النحل: 38 – الروم: 6، 30]

(بل أكثرُهم لا يعلمون) [لقمان: 25 – النحل: 75، 101]

(ولكنَّ أكثرَهم لا يعلمون) [القَصص: 13، 57]

(إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليلٌ ما هم) [ص: 24]

(وإنَّ كثيراً من الناسِ عن آياتنا لغافلون) [يونس: 82]

(بل أكثرُهم لا يعقلون) [العنكبوت: 63]



لماذا آلَتْ بكم الحالةُ إلى الحضيض؟

ربما لأنَّ أفكارَكم الدينية و/أو التربوية و/أو الحزبية و/أو القومية غير صالحة أو سخيفة.

وربما أفكارُكم عظيمةٌ، لكنَّ أعمالَكم سخيفة.

وكلا الاحتمالَينِ سيِّئ.

الأسوأُ مِن ذلك أنه رُبَّما [وأقول رُبَّما] يكون الاحتمالانِ صحيحَينِ: أي أفكارُكم وأعمالُكم سخيفة.

محمد عبد الجليل

تشرين أول 2005

View mabdeljalil's Full Portfolio
tags: