مجموعة هذا التعري قبل قدوم البحر

كرم الاعرجي







هذا التعري ...

قبل قدوم البحر











مجموعة شعرية  









في ليلة ما .. دقت الانخاب بالانحاب



وقالوا أبصم .. برغم الجوع ..



قالوا أبصم بلسانك فوق النار



- قلت أبصم .. لا

-

.. لن أخونك يا وطني ..











هذا سفر أرويه بلا تلغيز

أشاغب به شعر الغربة

لذا طفقت هذه البكائية .. لأبوح



يوميات قلب عربي

أتهجأ ..

ورقيب النطق على صدري

(تهجأ)..

في حضرة بيتٍ شعريٍّ

نسكنه ملجأ..

(فاثبت في مستنقع الموت رجله

وقال لها من تحت أخمصك الحشر)

لو ان (حبيباً)

ساح باحشائي

لاحتارت عيناه بأنحائي وانفجر الملجأ ..

أتهجأ

أسنت روحي وانا اتهجأ ..

أسنت روحي يا أشراف البصمات الحرة .

أسنت روحي مذ كانت تسقط حمل فصول الخوف رياحي .

مذ كان اللماعون

يمطون لساناً فوق الارصفة الغرثى

في تلميع وجوه تعبث بالدرة .

مذ كان الاسلوب قبيح

والدمعة مرة ..



***



كانت أورامي نزف مرايا

أحلامي

[سكون] ثار بغير برايا

أوزاري .. شكل حكومات

تسبح فيَّ

تهتف فيَّ

تعبث فيَّ

مذ كان الجرح نسيج عناكب

تذروه سيوف أمية ..



***



حبلت أمي

أصنافا للصبر .. وللهذيانات

- أشار الصحب علي

ياهذا القابع في غرف الشرق حزيناً

ارضع ثدياً

يسكب في اللذة

طين الوطنية ..

..وأنا منذ النبت الزغبي

على صدري

كان الشرق عيوني

والامة في قلبي عربية ..

مذ حبلت أمي

العمر وضيع

السجن يحوم عليّ

يدور عليّ

السجن كبير يوصد

وبأحداق هواي

أراني طيراً

يتناثر بين طقوس سرية

يتغلغل مفضوحا

ونشيج الأيام يدور

يتغلغل مذ كان يهوذا

يعوى خلف عيوني الصوفية.

كنت

كنت

أتقيا في الظلمة أوزاري

والريح جنونية.

.. ومخانيث الأزمات

عجوا خلفي

دسو السم بأحشائي

ورموني فوق بطاح التوراة

مذبوحاً

بفراشك "أيوب"

منذ البعج الاول

خانتني

نغمات الموسيقى السلفية

منذ البعج الاول

صادر كهان المجد العربي سلاحي

وتلغم "برميل" النفط بقلبي

وساحت فوق ثرى التاريخ جراحي..

وخسرت

خسرت

سأمتني ألسنة و "كرانيل"

وسياط السلطات على جسدي

تشرد لا آتى دون أنين

جئت بلا تصريح

أفضح شكلي

شكلي المرميّ على مائدة القوم

صار طعاما للخنزير.

ما زال

قميصك يا عثمان

يجهش كل خطايا الأحقاب عليّ

ما زال

الرأس شهيد الله

بكف دهاة الأرض قضية

والريح تلفعها أحقاد التبرير

سأمتني السنة

ذبحتني السنة "وكرانيل"

وذباب العسل الأمريكي

يشرد قافلة الشعراء

الشعراء المنتفعين بألسنة مقطوعة ..

الجوع .. الجوع

سر الجوعى

وانا وحدي جبت ضلوعه!

يا عرياً حرساً

تستر عورات.

منذ قرون

نحن مراجيح

مراجيح حزينة

وبساتين الألغام على أفخاذك

بيروت ، رهينة

ما زلنا

نتفيّأ درساً في التشريح

ممنوع

مسموح

مسموح

ممنوع

ما زال الطبع بكاء

والسيف معلق

السيف معلق

"تصقله" امرأة

دست في القهوة سكر "حية"

الحزن معلق

أشهد أن الحزن معلق

والجسر على دجلة ألغي

أزمنة التعليق

في ظل حروب

فيها السيف العربي تالق

فيها  القلب العربي تمزق          

****



سألتني امراة ذات لقاء

قبل صياح الديكة

- ما وضع هواك؟

وضعي سندان أو عتبة

- ما وضعك في التيه ؟

- وضعي عتبة.

داستها كل فحول الشعر

وكل الخاوين من الفكر

وكل المهووسين بناب العظمة

كل المحمومين الجذبه.

هذا يحصد في البحر

وذا يشرب أنخاب محار البحر

والقدس

على أنغام "الجاز" تصيح

وخلف بكاراتها مغتصبة؟!

       ****

أعترف الآن بأني مسموم

والعمر بأحداقي تخثر

والشرق سيول محترقة.!

……..

جئت

أفكك لغز السرية

يا وطني

جئت أدوس ذيول الكلبة

فلتنبح "لندن"

سخطاً أمطر فوق التمثال الحر

أمسح اوساخا خانت

يا وطني

جئت أعري تعبي

جئت

أجود بروحي

فوق ثراك الطاهر يا وطني

ماذا في الجعبة يا حرس البترول

.. اما أن خلاص الامة؟

سأفليكم رأسا رأسا

"وأقصع" قمل خيانتكم

أتغلغل فيكم حد الاشياء الدبقة

ساأفتشكم

وأفتش حتى النطفه

"وأقي" السم عليكم

يا عربا حرساً

كي أقطع نسل خيانتكم.

أعترف الآن بأني مسموم منكم

يا أحفاد "سلول"

أرقتم بلدي

أتعبتم بلدي

ماذا تبغي الدول الكبرى؟

ماذا يبغي عقال في الشدة داس الشرفا ؟

ماذا يعني عربي فوق ترابي يشهر نسبه

ماذا تعني غرف التشريح على رقبه؟

أنتم سيل سموم البحر

أنتم قيح التاريح

يا أحفاد "سلول"

يا حرساً عرباً

……

..الرأس شهيد الله

يخرج من تربة روحي

يتنفس

وقميصك يا عثمان

غسلته دموعي

… ولأني

جئت أعري سبباً

هذا زمن الشدة

هذا زمن الشدة

هذا زمن الحرب ورفع الرأس العربية

هذا زمن التطهير

يا عربا وطني

هذا زمن التطهير … !







ألقيت في مهرجان المربد الخامس عشر 24 / 11 / 1999 ببغداد.



القهيلا*

ما زالوا ..

يرتصفون على "رشِّ" جروحي بالملح

ماذا ..

يقطن في الروح

ماذا ..

يقطر من روحي

ماذا

يعلق ..

وعيناي شروخ

يملؤها البرق

بلا دمع

وحمائم عمري

تهجر نوحي

… كفاك الندب على ماضٍ

يا قديس العثراتِ ..

فاللثغ الجمري ،

لسعة بارد

تحميه صفاتي

أحتج بنار عروقي

المحشوة

نزفاً من جوع

وقناديل

أن لا أغسلها إلا بالبرد  

أحتج

بكل خرائب هذي الارض

وبأسفل مخلوق

تدهسه الأحقاد ..

أن لا أصعر خدي للناس ..

وأن أنثر في حرفي صلوات

يسكنها العبّاد ..

تعالي نتحاور

على مائدة الحزن يا ..

يا مطلقة

فوق الأعداد .

ماذا

خلفت لعمري

ماذا خلفت وراءك

من ظل النور

سوى طابور المرضى والأحلام

وسيوف الجيل الخاسر

تصقلها الاوهام

تعالي نبحث

في أروقة التاريخ

عن شكل زجاج لا يتكسر

نبحث عن ابريق

يسكب لذته

في أفواه عبيد

كي نتخاطب مثل الاحرار ..

ما أرويه الان

غابات نعوش

تظللها

غيمات سود .

إني أفقد أعصابي

أفقد رائحة الماء ،

الماء

الخارج

من بين ترائبها

ومصائب

أحقابي ..

من أورثني هذي الطيبة

ممسوخ

وقميء

من صورني

خارج فصُّ الالوان

من الحكمة والتيجان

سأنشره

يوما

أعمى في التيه ..

واقلده حزني

وكما

أضناني أضنيه

يشدني حوت المطلق في الازرق

من سري نحو برار موحشة

وسماوات أخرى

نفضت هذي الارض القاحلة

السمراء

عن جسدي فرحي

سنّت عمق مسلتها

ألمي ..

صار

لالآمي قانوناً

فاحتشدوا من حولي

الشرقيون .. !

وما انفضت

أحلامي .

يجيئون على خدر

يلتحفون

بأحفاد نجلاء …

وخبايا

أسفاري

في ذاكرة البحر عماء .

يا غرغرة الحزن الجينيِّ

"برؤياي"

يا زهرة عمري

يا ذابلة "خلف القضبان"

يا شبة طفلي الماثل

في محكمة الجنس

وخوفا من أحشائي ..

يا ألق الحب المتمرد

فوق سرير شاذ ..

يا امرأة

تحبل يوميا

أشكال قرود ومساويء

أفخاذ ..

تعالي نعرى ونهز الردف الناحل

يا قلقي

قد يساقط هذا الجمر

ونسافر في لون عدميٍّ

يأخذنا في البعد ،

ونحو مساء الأزل

كي نسأل قسطاسا آخر

"ونطق الانخاب"

يا سيدتي

ما زالوا

يغتالون ظلالي

ظلاً ظلاً

كي "يصلوا"

روحي

هل ..

تسرق دهشة

صمتي

حوار

من خلف حجاب .

بكواعب لا زالت أتراب

وشفاعة هذي الدنيا

رسول من صلب

خطايانا

تبعثه الاطياب

يا أمة عرقي

المخدوش

شعورا وغياب

ما أدراك بما ياتي

ما أدراني بأني

أبقى ذاك المخنوق بأسئلة وجواب

كفاك هوانا

يا أعماقي المجروحة

بالذل وبالدمع

وبالصبر

وبالاعصاب

تعالوا

اناشدكم يا أحرار العالم

أين سبيلي

من هذا التقويم الجينيِّ الملعون

"والقهيلة" فورة احقاد

ومواقيت شجون ..









* كلمة عبرية تعني التنظيم السري.



بيت صلاح الدين

ونزيف الليل يغنيني

وانا اهزج بالنفس المقطوع

على الابواب

ما زال (الدم) المتخثر

في الاحداق

يكاتبني فوق الطين

يهرول مثل الامة

نحو مناف

لا يفهمها الحجاب

كيف افليك اذن

يا هذا (الحرز) المنقوع

(بماء الملح)

واسرار الموت موزعة في الانخاب

.. هاهم كالادغال

يقترحون الموت لنفسي

واشق طريقا لا يفضى

من يدري ..

ان هناك على صفحات الريح

سياتيني

طير ازرق ياخذني للغيب ادريني

مثل الناس

يكاتبني غضبني

ادريني اني سوف اموت

واسدل برقع عمري

فوق شظاياي

ولاني من حيفا

ارسم في الريح خطاي اعبث كالاطفال بروحي

.. انسج اشكال الزهرات

والدمع بعيني مفخخ

مذ اسرى بالقدس (محمد)(ص)

مذ أزرى يهود الارض

بشرح محمد (ص)

مذ سالت فوق (الخشبين)(*)

دموع من جبريل (ع)

لو .. كنت هناك

بسفح شعاب البيت

لقلت

اطبق

اطبق

اطبق

ونحرت سكوني

القبلة نار يسترها الخوف

لكني انست الخوف

خلعت الاهداب

سأمد حبال الروح إليك،

سأشنقني

بين يديك

.. اتيه بعيدا

وحريقي يتقمصني

يأخذ شكلاً شفافاً

ويظل وحيدا

يا اقصر درب..

تبقين وحيدة

وعيناك لالى

تسود ملامحمها

فوق جروح التاريخ ،

فيا قدساه

انفجري فرحا

هذا طعم اخر للموت

وفلي عن اوتاد الخيمة

كل ظلالي

ان القامات البشرية

ما زالت تحت خيام القمة..

تاخذ ثارات فعال

هبي للرقص

وانفعلي في الرقص اكتسبي من ضوء الاقوال

جنونا وبريقا

لا يفتك الاك..

لتسمى الصفقة عيناك،

ونظل على الابواب

لا يحرسنا في الليل

سواي وإلاك

يا اهل القران

.. قوموا

.. تاريخ الغفلة

ينخرنا منذ سنين

ونفر خفافا

ننشر في الافق غناء الطين وننادي

هذا السيف المغمد

.. فقئت عيناه

وشاخت في قبضته الحيرى (حطين)

يا احفاد الجرح العربي

هذا السيف الناغل

ينتظر عويل نساء الارض

كي يفتح عينيه على كف بسملها الرب

لكف صلاح الدين …



* الأخشبان: جبلان في مكة



الدليل

.. وبكيت أمان خالقة

فاصطخب الضجيج



يا أنا المدوي

في زمن التمدن والحافلات

واسفار الحروب الباحثة

عن نوارس من حليب.

يا المشتهى

يا المشتهى ،

الخارج من

لذة الحضارات القاتلة

هي كسوة

تفصل ما بين الجسد والهواء

ذي ومضة

من تحايا المراسيم

تحملها الصدارات

لترتيب المراحل

وخلف المداخن الدائخة في التفاصيل

.. ترجمنا وردة الدهان

من شدة ما عصينا

أي ولوج مبارك

ينتظرنا

* - هو البئر السقري

حيث الفضائح والمذابح

السباب والمديح

التكور في الاختناق

نسيان الغياب في الغياب

"فكأنما لم نكن نحن الذين

قدنا القطيع الى متاهة الوادي.."

سأنقض على النقيض

وأنقض انقيادي

في المتاهة .

وادور كالمشيئة

حول المخاصر

وأعناقكم ..

هالةُ

من دوائر البرازخ

تسكنني لأسكنكم .

نسيج بردة يخيم

على البلادات

لتهبط النبوءة ..

أو نهبط

بلا دليل ..!؟



هي .. هكذا





يهرسني ..

يا سيدة الفجر

.. قلقى

كي ينزوي بظلي الخاسرون

والمعتادون

على الهرولات

من قدوم .. ما



فيكفنني البحر

بغيظ سيأتي



وتحتفلين بالردى

بكمّامة الخلود

حيث التنفس الخانق

حيث احتدام البداوات

واحتدام الحضارات

إنخراط في صفوف الهزائم



هكذا يتبارون

على جسور من خيوط ..العنكبوت

ويرتعدون

امام العناقيد المحشوة

بالشتائم …

فتفترقين

في المنافي والعطور

((يا سيدة السلالات))



ما عاد لكنعان قافية تحملها الدلاء

ولا لعينيك متاهة العاشقين

لا حجةً لجبل







لا حجة لساحل السماء او المساء

لا أنساق بين الاماني والكسل

في شروحات ((ابن خلدون))



قلت سيحبني القادمون

لانهم يقتلعون ما يتجدد من الفوارق

وما اقتلعوا

سواي من القواميس ..!؟



الغفلة



..(طلسمني) رعبي

ولساني خبأ في طين الجسد المرهوص ،

بروقا من حُرق القيظ .

خبأ من سر خلود الجوهر ،

           شكل الغيض .

ماذا

سيروي لساني ، لو اطلقه المطلق

          وا~لتحم الفيض .

..

دمعة قلبي .. فانوس ظلامي

طقسي يملؤه الصيف حريق

فتشيعنا الاضغاث ،

ومن خلف اقاص خاطفة

تأتينا اكفان سود

يختمها الرعد جلال .

ويفور الويل .



ياغرقى الغفلة في وطني العربي

قوموا

من قاع موحشة طفح الكيل .



سيول الجمر تولول فينا .

(( تتحجّر ))

والافواه توسد فيها الصمت

نحصى كل دموع الابراج علينا

ونمضى جحيما نلهث ،

خلف مزامير الليل

نخشى الوان وميض الافق

كي نتحاشى سرج الخيل .



يااحفاد رسول الرب

كفاكم كفرا بالناموس .

نشرب من بئر الشجب

مكائد ((هوذا))

(( وهوذا ))  يصطاد الاعمار

طفلا طفلا

انثى  انثى

نتشوه حد العورات

نمصمص من ثدي الجبن الناغل

جلّ خطايانا

احلام الذل ، هوانا الويلات .



نُخبِّش في نار براثننا

عن اسباب تحفر فينا وننوح

ننوح على الاثداء

(( والله ))

ورب البيت المعمور

اني اسمع من رعبي

نَدْب  (( البِلِّ )) على الصحراء .



(( كفاكم ضعفا ))

فالريح تلامس ،

حتى حيطان منازلنا

الريح تدق الابواب

فاغرة كالتنين الحائر فاها ،

ستلقفكم

وستاخذ احلام العمر سبايا

كفاكم غضبا كذاب .



هذا غزل من روحي

يملأ هذا الليل دعاء

.. ارى قبل صلاة الفجر

وفي كل مراعي هذا العمر ،

النازل من زهرة برِّ الحزن

فوق الناقة

سيدنا (( عمرا ))

تنسلون

ومن رقع الثوب الطاهر كالدود

(( ذو الحدين )) يعوم

وباللغة الوسنى

سيحاكمنا منتظرا خلف حجاب

(( ذو النورين ))

يعقد غفلتنا

بقميص للصبر على الباب

وانتم كالدود

اراكم في وسني هيكل داود .

(( تحجرتم ))

في هذا التوِّ

سأكسر اوزان الشعر

وافلّ الحرز المختوم بطاس الخلق ،

ونيران الماء .

واطهركم ياحفادا نجلاء !

.. هذا قرن الموت ، الان تعرى ،

وما زلنا خجلين

نبقى ننمُّ ، ونغتاب الفحش

وفينا الـ …..

يااصناما قبليين

يااحلاف الجوع ليوم الدين .



هذا بلدي .. قنديل الارض

فلنتوضأ عربي الغفلة بالنور

فسورة نصر الحق القدسي تلوح

وافقك بغداد

يملؤه الزهر … يفوح

يفوح بيارق ،

من طيب نشيد تتعطر منه الروح

وتبرأ من دنس العمر قروح ……

وستبقين مرايا

ترجم عاذلها وتلوح …

ترجم عاذلها وتلوح

ترجم عاذلها وتلوح ..



القيت في مهرجان ابي تمام الشعري الثالث في نينوى   4/5/2001



"خبر من مسلة "

يا وطني

من حدق في عينيك مليا غيري

يا وطني

من أسبل في الريح خطاه …

كي لا يحلم بالنرجس ،

راح يطوف سماك بسيف عليٍّ

ودعاء المشلولة في البيت الفارغ

أمي.

وحرست طويلا

عمري أحلاه الريعان

شاب على قسم

وفديتك يا وطني

من حول جمر الكلمات الى ثلج

أجّز خوف الروح من المطلق ،

غارت عيناه برمل حضارته

زهوا

- بوداعة كل الأسرار

سمر فوق الساتر

قافية

غازلها الطلع

وآهتز جنونا

فاض غراما

ذاب حنينا

وبرمح الصبر رميت الجوع

القادم من خلف محيطات

تجهل أحداقي.

حارقةً أحداقي…

كان لتموز عيون صافية

وجديلة عشقي شلال

الأنثى

ونشيدي

حزن الأرض الطاهرة

الذرات

فرحي

كهديل حمام النخل

عيون

الجبل المحروس

بكل دعاء وصلاة.

.. خانتني عروق الطين الواحد

ماذا أقول

التف على عنقي حبل

وفصول

أطلقت الأشباح رياحا

كي لا يصرخ ذئبي المأسور

لا يحفر عينيه النرجس

.. تذوب

حقول

المرمى سفر يطغى

يا سادة عصري الشاحب

منذ الأسفار الأولى

منذ صياح الديك الثالث في النكران

وسر السر سليل

عجبي أني لا أنسى

الجرح القابع في صدري

لا أنساه

.. خليل

حلفتك

بالطين وبالشهداء

بدموع المأخوذين الى الله ، صغارا

بقباب

كبر فيها بلال وانا

وبكل مقام ..

بكنائس مريم

أسفار الروح نداها

أن تطوي فضاءك

للطاغين

ومن جاءوا

فوق متون المعدن

والاوهام

يا تاج الراس

وحلم الأسفار،

أنا ظل مساكين الأرض

..شاخت في عينيه

..طلول

فتعالي

يا بسملة الرب

أنا مرسال الحزن

المسطور

فمن أشقائي غير تراب سعادتي

.. غناني نشيد الأطيار

والرؤيا بيضاء بصباحي

فتعالي

نفجر ما أسموه نظاما آخر







يتناثر فيه الوخز مجونا

تلك مسلات لا حفر عليها

لا شعر عليها

لا أمواه عذبى

لا أخبار ..

وسيبقى لبغداد عيون صافية ..

وشعار.



هذا التعرّي ..

قبل قدوم البحر



      .. خذني

يا طير عمائي

من جب الشعر الموحش

خذ أرقي

وابعد عني افعاه

تلدغ أفعاه .. لو تدري

يا طير ..

     .. خذني أستجدي

من برق القدرة بيتاً تلمع ،

فيه اللذة والاطياف

لتذوب حريقاً

بين الاحضان مرارتي ..

     - فأنا ذاك الشيخ الطفلْ

أتوكأ ظلمة أمجاد تهتك

قبل طلوع صباحي ..

     .. تنخرها اسمال بضائعهم

" والتوقيع بصاق "

وبعض من سفر رياحي

لو ان الدنيا " إنفكت " أجدر ،

لو أن الدنيا انتبهت

لاختارت مثلي تحليل السر

واستجدت طيراً

يتبع في العمر الذئبي

     .. ثلج جراحي

أندس .. وأرضع ثدي الكسل الملعون

تجرّدني من جلدي

أنباء خلود الجوع

أعرق قبل قدوم الصيف

أعرى قبل قدوم البحر ،

نزيف رمليٌّ قطع احشائي

تلك نبوءة

تدهسها هسهسة الخفاش

على جدران الطين

عربات المستائين القدماء

تتنزّل من دربٍ تعصره

مكننة العالم ..

عزفي منفردٌ أعزل

يتهشم فوق برازخ

أخطاء البلهاء .

أستحلب أضواءً صاخبةً

من هذا الليل الفاجر ْ

وأُنقّ‍بُ آثار

الجسد المتعطش للجنس

وللنار …

أتفحص اظفار سلالات ،

داخت من سكر عروقي ،

يا ويل الرؤيا من سرداب المخ

يا ويل الرؤيا

من لغم الثأر ..



يا قوتة بحر القلب تموج

وانا ما زلت

اقلب اصنامي المرتدين

صنماً .. صنماً



أتفرس قبعة القسيس

.. البسها

لكن القلب يحلق بالظلمات ،

وأطير  أطير

ابحث عن جبة درويش



طلّق روح مساوئه ،

واغتال الظلمة بالنور

تلك علاماتي

خذني يا طير عمائي

نامت في اكواب الصبر صلاتي

وكهوف الفيض الروح تعاتبني

فأحز رقاب ضلالي

وأألف يقظة أنقاض الماضي

دخان دمي يتصاعد !

تذروه صلاة الفجر ْ

والجمر الازلي

سجاد جبينٍ يحملق في التيه

يحصد أشواك النظرات

وينسلّ بطيئاً يبحث

يبحث

عن حرز يتناسل

من الهة " الاولمب " القبليين

المهوسيين .. بخمر دمائي

تلك الأصناف

- أهٍ من تلك الأصناف



احلب اكفان الموتى

أتوهج يا ذكرى الارض ،

وأستحيي كل مفاتن هذا الهوس المتقع

أتناثر عنفاً من " برميل " حضاراتٍ

تسكبني في قاع اخرى

تلك نبوءة .



وأسيل بفوضاي

أتحدّ

لكن هراوات الافاكين تهرول

جابت بحر شراييني



تفجّر بركان الحسّ

أشيخ على نغمة ممنوع

محضور هذا الدم

مسموح هذا الدم

تتصادم في حفل التتويج الموجات .

وجينات الشرق سلالة عشبٍ ،

شوكي يتراقص

والاحفاد زهور تتعفّن

عضوياً أتوحد في هذا الكون المطلق

جسدي مطلق

أتحدر من قبر لغاتي

والبشريون بنبض الاقدام

تساخن أجداث

لتفور هواجس

يرعاها طين خلودي

أستر في جوفي عورات عناصرها

أتحلل

تلك مراسيم عمائي

عدميٌّ واشيع التطهير

بخصوبة  إشعاعي القاسي

أغتال الرقم العدديّ

لهذا السارق ،

غيبية روحي أدم ..!؟















صدرت حسب موافقة وزارة الثقافة و الاعلام بتاريخ 6-8-2001 وتحمل

View karam's Full Portfolio