كوني لي وله .. كوني لي وللاله

كوني لي وله .. كوني لي وللاله !

...............................................

قصيدة نثرية

...............................................

بقلم : جمال السائح

...............................................



عزيزتي

انتظر دعواتك

لاني بحاجة ماسة اليها

يا صديقتي

لا تشبهين صديقة الامس

وانك مع هذا  

لتزدادين نضارة الهية

في عيني

في كل يوم

بل في اليوم والاخر

سيان عندك التعبير

اليس كذلك ..

لا تستعيدي غضبتك رجاء

فانا لا اطيقها

لاني كنت اعتدتها منك

تتمنعين على كأسي

وفيك من المجون ما تحلم به كل هيبتي

اريقي شيئا من عذابك في وجدي

لاني ما عدت احتمل الثوب

وهو يعلق بجسدك

ارخيه كله

لاني اريد ان اراك من جديد

وكما خلقك الرب

سافتح في جسدك كل مغلّق من الابواب

ذلك ان الرب كان امرني

وبترك الحياء منك

كانت نفسي تسامرني

لانك كنت بلورة من ثلج

وانا نارك التي ازدانت بجليدك

لكنها باتت تنصهر بين يديك

فهيت لك

من مقرب من الملكوت الاعلى

لا ينال منك الا اذا اصطفقت اجنحتها

اقصد ملائكة الرحمة بين يديك

وبين ذراعيك

ثمة للعلي رحمة اخرى

كنت ولا ازال اتطلع الى ثكناتها

علني ارتشف من بين رحيقها

سلسبيلا ومن عين نبعها

زيديني قلبا الى قلبي

ايتها الملكوتية الربانية

بك ستكتحل كل مساءاتي

لاني ما فتئت ادعو الرب

كي يستتر الليل بلون الشعر

واستتر انا ما بين عبيره المتثني

ذلك ان خصلاته لم تبرح بعد مكانها

فمتى اصادق غنجها الميسور

كان لها ان تتلاقح بكرة واصيلا

لكني

ويا عنقود كهفي

ايتها الاله المزعوم

وبك كان الاله يحلو اكثر

ومن ذي قبل

لانها ما كان الا خالقك

ومن جماله شف لك شيئا منه

لا يمكنك ان تصدقي

اني اشم رائحة الاله بين كوكبيك

هذا له ان يحدث

كلما عرجت على سمائك

احتضن المغيب ومطلع الشمس عندها

الا اني عدت متكالبا

على زغبك النابت في حضنك الاثير

لاني كنت اهش على غنم لي

كن يرعين ثمت

وبالقرب من كهفك الاريب

فثقي يا مشتهاي الامسي

واليومي

اني كنت قد مزقت كل تلك السحب التي ..

كانت تعوم في صلب الموضوع

لان لي رصيد من الاعتزاز

ستسالين واي اعتزاز هذا الذي تقصده

انا لا اقصد الا اعتزازي بصداقتي بك

او بمثلك

لانك تمثلين لي وعدا الهيا

ربما كان الحب نفسه

او الليل

او شفق وغسق يتناوبان عليك معا

او سوية بالتأكيد

وهذا من فلذات المعجزة

لي تصور عنك

يزداد تعامقا

وكلما استيأست من الحياة

ازددت وصلا بك

لانك كنت كخيط رشيق يربطني بالاله

وربما كان لغليانك علاقة ما وبالقبيل منه

شيء فيك يرصدني

اكاد احس به

لكني ومن دون شك

لا احس الا ان فيك إسهاما غير معقول

تساؤل ملحوظ

لا يكترث بنهي الساعات

ولا الدقائق

عجّلى الي .. فهي الايام التي تسايرك

ولكن

من دوني

تذكري

يا هذه

اني ما احببت صديقة

مثلما احببتك

لا تستعجلي في الحكم

فانا اعلم انك عصامية

لكنك تقبلين بفضفضة مجنون

وتوافقين على هلوساته

طالما هو لم يقابلك بالصدفة

الا حين مهد له الرب

باطلالة منك

ومن دون ان يعلم

انه سيكون له موعد معك

وطريق

ووعد ووعيد

وممشى من الذكريات

وسبيل للكلام

ولون من الاحلام

زيديني هما

كي ازداد وهجا بك

واصرارا على التشبث برائحتك

ولأكثر من ذي قبل

سارعي يا كل قبيلتي

ويا اجمل نساء الحي

سارعي اليّ

فانا احس خطوات الاله

تعجل هي الاخرى اليك

صار ينافسني عليك

لانه كان يعشقك

هو الاخر

مثلما اظن

بل غالبني يقين بارادته

فلا تخجلي

ودعي عنك الحياء

وكوني لنا جميعا

انا وهو

لاني بتُّ احاججه فيك

وفي كحل عينيك

تحياتي اليك

..................

مع تحيات جمال السائح

2006-03-04




View jamalalsaieh's Full Portfolio
tags: